عندما يُذكر اسم عصرية الزامل، تحضر أمامنا فورًا صورة الفنانة الخليجية التي واكبت تطورات الدراما الكويتية لعقود، وشاركت في عدد كبير من الأعمال التي شكّلت ذاكرة جيل كامل. اشتهرت بأدائها الصادق والطبيعي، ونجحت في إثبات نفسها كممثلة موهوبة رغم اقتصار ظهورها على الأدوار الثانوية. في هذا المقال نستعرض أهم أعمالها الفنية التي تنقلت فيها بين المسرح، التلفزيون، الإذاعة، والإخراج، مع تسليط الضوء على مساهماتها المتواصلة حتى يومنا هذا.
أقسام المقال
- عصرية الزامل: بداية فنية مبكرة ومسيرة حافلة
- عصرية الزامل: تألق في الأعمال الإذاعية والتلفزيونية
- عصرية الزامل: مساهمات في الإخراج والتأليف
- عصرية الزامل: تأثيرها في الساحة الفنية الخليجية
- عصرية الزامل: جوائز وتكريمات
- عصرية الزامل: استمرار العطاء الفني
- عصرية الزامل: تنوّع في الأدوار وخصوصية الأداء
- عصرية الزامل: أعمال مسرحية بارزة
عصرية الزامل: بداية فنية مبكرة ومسيرة حافلة
بدأت عصرية الزامل مشوارها الفني عام 1966 خلف الكواليس كمساعدة مخرج، حيث كان لها دور فعّال في إخراج عدة برامج ومسرحيات تعليمية وتوعوية. لكن سرعان ما جذبتها الأضواء إلى خشبة المسرح، فانطلقت كممثلة عام 1967 في أدوار ثانوية ساعدتها في بناء قاعدة جماهيرية صلبة. رغم بساطة الشخصيات التي جسدتها، إلا أن أداءها الواقعي والتلقائي أكسبها محبة الجمهور. كانت حريصة دائمًا على انتقاء الأدوار التي تمس قضايا المجتمع وتعكس يوميات الناس، ما جعلها قريبة من القلوب.
عصرية الزامل: تألق في الأعمال الإذاعية والتلفزيونية
سطعت عصرية الزامل في عدد من المسلسلات الإذاعية التي تُعد من روائع الفن الكويتي، حيث شاركت في أعمال مثل “بياعة النخي” و”الجدة لولوة”، وكانت لها بصمة خاصة في تجسيد شخصيات النساء المسنات بحس درامي وعاطفي مميز. أما في التلفزيون، فبرزت من خلال مسلسلات شكلت علامات في مشوارها الفني مثل “بو صالح يريد حلاً” و”الشريب بزة” و”خوات دنيا”. كما ظهرت مؤخرًا في مسلسلات حديثة مثل “أفكار أمي” و”كل شيء نصيب” (2025)، ما يدل على أنها لا تزال تحتفظ بحضورها الفني رغم التقدّم في السن.
عصرية الزامل: مساهمات في الإخراج والتأليف
لم تقتصر موهبة الزامل على التمثيل، فقد خاضت مجال الإخراج منذ بداية مشوارها. عملت في إخراج برامج تثقيفية ومسرحيات تعليمية ذات محتوى اجتماعي، وساهمت في أعمال مثل “حياتنا الجديدة” و”بحيرة البجع”، التي أظهرت من خلالها حسًا إخراجيًا رصينًا وشغفًا بالفن من زوايا متعددة. كما ساعدت في الإشراف الفني على بعض البرامج النسائية، ما جعلها من الرائدات خلف الكواليس أيضًا.
عصرية الزامل: تأثيرها في الساحة الفنية الخليجية
أثّرت عصرية الزامل في الساحة الخليجية بشكل كبير، لا سيما بكونها واحدة من النساء القلائل اللاتي واصلن العطاء الفني في أجواء محافظة وصعبة أحيانًا. جسّدت المرأة الكويتية بكل تفاصيلها اليومية، وكانت مثالًا للمرأة العاملة، الحكيمة، والمرحة في الوقت ذاته. ساعد حضورها المتواضع وابتعادها عن الأضواء الصاخبة في تعزيز صورتها كفنانة ملتزمة وجادة.
عصرية الزامل: جوائز وتكريمات
نال عطاؤها المتواصل احترام المؤسسات الثقافية والفنية، حيث حصلت على عدد من الجوائز التقديرية في مهرجانات محلية، وتم تكريمها في احتفاليات وزارة الإعلام الكويتية وجمعيات المسرح والإذاعة. وكان آخر تكريم لها في 2024 ضمن مهرجان “الفن والخليج” بدبي، حيث تم الاحتفاء بها كإحدى “رائدات الشاشة الخليجية”.
عصرية الزامل: استمرار العطاء الفني
رغم ابتعادها الجزئي عن الأضواء، لا تزال عصرية الزامل تواصل المشاركة في أعمال درامية وإذاعية موسمية، خصوصًا في شهر رمضان. تحرص على اختيار أدوار صغيرة لكنها مؤثرة، غالبًا ما تكون للمرأة الحكيمة أو الجدة الحنونة. وقد صرّحت في لقاء إذاعي حديث بأنها ستظل وفية للفن مادام الجمهور يتذكرها ويطلب حضورها.
عصرية الزامل: تنوّع في الأدوار وخصوصية الأداء
تميّزت الزامل بتنوع أدوارها رغم اقتصارها على الأعمال الداعمة، فهي لم تقف عند شخصية واحدة بل جسّدت الطيبة، الحزم، الطرافة، وحتى النكد أحيانًا، وفقًا لطبيعة الدور. وهو ما جعلها عنصرًا متجددًا في كل عمل تشارك فيه، فلا يمل الجمهور من تكرارها. ورغم قِصر مشاهدها في بعض المسلسلات، فإن وقعها يظل حاضرًا في ذاكرة المشاهد.
عصرية الزامل: أعمال مسرحية بارزة
كان للمسرح نصيب مهم من حياة عصرية الزامل الفنية، حيث شاركت في عروض مسرحية محلية في الكويت ضمن الفرق المسرحية النسائية، ومن أبرزها مسرحية “العجوز والذيب” و”بنت الجيران”. تميزت هذه العروض بطرح قضايا الأسرة والمرأة، وغالبًا ما كانت الزامل تلعب دور الأم أو الجدة، وهي أدوار أتقنتها باقتدار واضح.