أفلام عبد الله بهمن

عبد الله بهمن، واحد من أبرز نجوم الشاشة الكويتية الذين استطاعوا أن يحجزوا مكانًا مميزًا لهم في ساحة الفن الخليجي. منذ انطلاقته في عالم الدراما، استطاع أن يلفت الأنظار بموهبته وحضوره اللافت، وسرعان ما ترجم ذلك إلى مشاركات سينمائية أثبت فيها قدرته على التنقل بسلاسة بين الأدوار الكوميدية والدرامية والإنسانية. في هذا المقال، نسلط الضوء على أبرز أفلام عبد الله بهمن التي ساهمت في ترسيخ مكانته السينمائية.

عبد الله بهمن في فيلم “كيوت” (2008)

بدأ عبد الله بهمن مشواره السينمائي من خلال فيلم “كيوت” الذي صدر عام 2008، ولعب فيه دور “فهد”. كان هذا الفيلم بوابة عبوره إلى الشاشة الكبيرة، وقدم فيه أداءً متوازنًا يمزج بين التلقائية والبراعة في التعبير عن مشاعر الشخصية. الفيلم تناول مواضيع شبابية تتعلق بالصداقة والحب والهوية، مما جعله قريبًا من فئة عمرية واسعة.

عبد الله بهمن في فيلم “إليسا خطفها جميل” (2014)

في عام 2014، خاض عبد الله تجربة كوميدية بامتياز في فيلم “إليسا خطفها جميل”، حيث برزت فيه ملامحه الكوميدية وخفة ظله. الفيلم ينتمي لنوعية الأفلام الخفيفة التي تمزج بين الطرافة والمواقف الرومانسية، ونجح بهمن في تقديم أداء متجدد أظهر جانبًا مختلفًا من شخصيته الفنية، وساهم في ترسيخ صورته كممثل متعدد الأبعاد.

عبد الله بهمن في فيلم “سفرة خمس نجوم” (2017)

جسد بهمن دور “إبراهيم” في فيلم “سفرة خمس نجوم”، وهو فيلم كوميدي اجتماعي يجمع بين الطرافة والرسائل غير المباشرة حول الصداقة والتخطيط للمستقبل. الشخصية التي أداها كانت مليئة بالحيوية والمرح، واستطاع من خلالها أن يبني تفاعلًا تلقائيًا مع الجمهور، ويعزز من حضوره السينمائي في الأعمال الخفيفة ذات الإيقاع السريع.

عبد الله بهمن في فيلم “دوائر الخطر” (2018)

انتقل عبد الله بهمن إلى الأدوار الأكثر جدية من خلال فيلم “دوائر الخطر”، الذي تناول موضوعات معقدة تتعلق بالصراع الداخلي والتحديات الاجتماعية. أظهر في هذا العمل جانبًا أكثر نضجًا وعمقًا في الأداء، وقدرته على التعبير عن الحالات النفسية والانفعالية بدقة. هذا الفيلم شكل نقطة تحول في مسيرته السينمائية، ورسّخ مكانته كممثل قادر على حمل أدوار درامية بثقل موضوعي.

عبد الله بهمن في فيلم “بو عيون” (2018)

في نفس العام، شارك في فيلم “بو عيون” مجسدًا شخصية “فهد”. الفيلم يميل إلى النمط الإنساني العاطفي، وناقش قصصًا بين الماضي والحاضر، والحب والانفصال. كان عبد الله في هذا العمل أكثر هدوءًا وواقعية، واستفاد من التجربة لتقديم شخصية متزنة تتفاعل مع محيطها بتدرج منطقي ومدروس.

عبد الله بهمن في فيلم “شيابني هني” (2022)

في فيلم “شيابني هني” الكوميدي لعام 2022، عاد عبد الله إلى الأدوار الكوميدية، ولكن هذه المرة بمشاركة كبار السن في حبكة طريفة وغير تقليدية. لعب دور “إبراهيم”، وأبدع في التفاعل مع الطاقم والسيناريو الساخر الذي أبرز تفاصيل العلاقات بين الأجيال المختلفة. الفيلم حظي بانتشار واسع وحقق حضورًا شعبيًا، وكان لإطلالة بهمن دور كبير في نجاحه.

عبد الله بهمن في فيلم “الخطر معهم ج4” (2023)

فيلم “الخطر معهم 4” الصادر عام 2023 أعاد عبد الله بهمن إلى أجواء الأكشن والإثارة. العمل جاء امتدادًا لسلسلة شهيرة، واستطاع من خلاله أن يقدم دورًا مكثفًا يتطلب حركة وانفعالًا، إلى جانب التفاعل مع فريق عمل متنوع. تجسد في هذا الدور شخصية ذات بعد أمني واستخباراتي، وكان نجاح الفيلم دلالة على مرونة عبد الله الفنية في التنقل بين الأدوار.

عبد الله بهمن في فيلم “غُميضة” (2024)

أحدث مشاركاته السينمائية جاءت عبر فيلم “غُميضة” عام 2024، وهو عمل درامي نفسي مليء بالتشويق والغموض. تدور أحداث الفيلم حول لعبة ماضي غامض يعود ليطارد الأبطال في الحاضر. جسد عبد الله شخصية رئيسية متورطة في شبكة من الأسرار، وأدى الدور ببراعة أظهرت تمكنه من الأداء الصامت والانفعالي في آنٍ واحد، ليختتم الفيلم مسيرته الحالية بمستوى عالٍ من الحرفية.

عبد الله بهمن: تنوع وتجدد في كل عمل

عند استعراض مسيرة عبد الله بهمن السينمائية، يتبين لنا أنه ليس مجرد ممثل تقليدي يؤدي أدوارًا متشابهة، بل هو فنان يبحث دائمًا عن التجدد والتنوع. من الكوميديا الخفيفة إلى التراجيديا والدراما النفسية، استطاع أن يحفر اسمه في قائمة الفنانين الذين لا يرضون بتكرار أنفسهم. نجاحه لا يكمن فقط في حسن اختياره للأعمال، بل أيضًا في تفاصيل الأداء والحضور الطاغي الذي يتمتع به.

عبد الله بهمن: تطلعات مستقبلية في السينما الخليجية

لا شك أن عبد الله بهمن أصبح اليوم من الأسماء المرشحة بقوة لقيادة دفة النجومية في السينما الخليجية المعاصرة. جمهوره يترقب أعماله القادمة بشغف، خاصة مع نضجه الفني وتراكم خبراته. ومع تطور صناعة السينما في الخليج وازدياد الاستثمارات في هذا المجال، من المتوقع أن نشاهد بهمن في مشاريع أكثر احترافية وعالمية الطابع، تليق بمكانته وتطلعاته.