أيمن بهنسي العمر وتاريخ الميلاد

يُعد أيمن بهنسي واحدًا من الأسماء البارزة في عالم الدراما السورية، حيث ترك بصمة واضحة في ذاكرة المشاهدين بفضل أدواره المميزة التي تجمع بين البساطة والعمق. اشتهر هذا الفنان السوري المولود في مصر بتقديم شخصيات قريبة من الواقع، جعلته محط اهتمام الجمهور العربي على مدى عقود. بدأ مشواره الفني منذ الثمانينيات، واستطاع أن يثبت حضوره في السينما والتلفزيون والمسرح، ليصبح رمزًا من رموز الفن الشامي الأصيل. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل حياة أيمن بهنسي، مع التركيز على عمره وتاريخ ميلاده، إلى جانب محطات مهمة في مسيرته الفنية التي تستحق الإضاءة.

كم يبلغ عمر أيمن بهنسي اليوم؟

وُلد أيمن بهنسي في الأول من يناير عام 1948، مما يعني أنه يبلغ من العمر الآن 77 عامًا مع حلول مارس 2025. هذا العمر يعكس مسيرة طويلة من العطاء الفني، حيث بدأ رحلته في عالم التمثيل قبل أكثر من أربعة عقود. يحمل الفنان السوري جذورًا مصرية من حيث مكان الميلاد، إذ رأى النور في العاصمة القاهرة، لكنه عاش وترعرع في سوريا التي شكلت هويته الفنية. اليوم، ينظر إليه كأحد الرواد الذين ساهموا في تعزيز مكانة الدراما السورية محليًا وعربيًا.

تاريخ ميلاد أيمن بهنسي بالتفصيل

تاريخ ميلاد أيمن بهنسي، وهو الأول من يناير 1948، يضعه ضمن جيل الفنانين الذين عاصروا تحولات كبيرة في المشهد الفني العربي. ولادته في يوم رأس السنة الميلادية تضفي طابعًا رمزيًا على بدايته، كما لو أنها أشارت إلى انطلاقة مميزة في حياة شخصية ستترك أثرًا في الذاكرة الفنية. اختياره لسوريا كموطن رئيسي بعد ولادته في القاهرة يعكس ارتباطه العميق بالثقافة الشامية، التي أثرت لاحقًا على اختياراته الفنية وأدواره التي تحمل عبق التاريخ والتراث.

أيمن بهنسي وبداياته الفنية

انطلق أيمن بهنسي في عالم الفن خلال الثمانينيات، حيث كانت السينما السورية تشهد فترة ازدهار. أولى خطواته كانت مع فيلم “التقرير” عام 1986، وهو عمل سينمائي وضعه على خارطة الفنانين الواعدين. بعد ذلك، توالت مشاركاته في أعمال سينمائية أخرى مثل “الكفرون” عام 1990، حيث عمل إلى جانب نجوم كبار أمثال دريد لحام. هذه البدايات أظهرت قدرته على تقمص الأدوار المتنوعة، مما مهد الطريق لانتقاله لاحقًا إلى عالم التلفزيون والمسرح بنجاح لافت.

دور أيمن بهنسي في باب الحارة

لا يمكن الحديث عن أيمن بهنسي دون الإشارة إلى دوره الأيقوني في مسلسل “باب الحارة”. لعب شخصية “أبو قاسم”، صاحب الحمام، في الأجزاء العشرة من هذا العمل الشامي الشهير، ليصبح واحدًا من أبرز الوجوه التي ارتبطت بالمسلسل في أذهان المشاهدين. هذا الدور، الذي تميز بالسذاجة والطيبة، جعل بهنسي اسمًا مألوفًا في كل بيت عربي، حيث قدم شخصية تجمع بين البساطة والكوميديا الخفيفة، مما عزز شعبيته على نطاق واسع.

أيمن بهنسي يعود بعد غياب

بعد فترة غياب عن الساحة الفنية استمرت قرابة عشر سنوات عقب تجاربه السينمائية الأولى، عاد أيمن بهنسي بقوة إلى التلفزيون مع مسلسل “مرايا” عام 1999 بصحبة الفنان ياسر العظمة. هذا العمل شكل نقطة تحول جديدة في مسيرته، حيث أثبت أن موهبته لم تتلاشَ مع الزمن. عودته أعادت تأكيد قدرته على التأقلم مع متطلبات الدراما التلفزيونية، وفتحت الباب أمام مشاركات لاحقة في أعمال أخرى أضافت إلى رصيده الفني.

أبرز أعمال أيمن بهنسي المبكرة

في بداياته، قدم أيمن بهنسي أعمالًا سينمائية لاقت استحسان النقاد والجمهور. أولها كان فيلم “التقرير” عام 1986، الذي شكل انطلاقته الرسمية في السينما السورية. تبعه فيلم “الكفرون” عام 1990، حيث أظهر تنوعًا في الأداء بجانب نجم الكوميديا دريد لحام. هذه الأعمال المبكرة وضعت أساسًا متينًا لما سيأتي لاحقًا من نجاحات، وأكدت أن بهنسي يمتلك موهبة تستحق المتابعة.

تألق أيمن بهنسي في التلفزيون

بعد نجاحه في السينما، انتقل أيمن بهنسي إلى التلفزيون ليقدم مجموعة من الأعمال المميزة. بدأ ذلك مع “مرايا” عام 1999، ثم توالت مشاركاته في مسلسلات مثل “عودة غوار”، حيث لعب دور “لؤوس السجين” إلى جانب أبو عنتر. كما شارك في “الدبور” بجزأيه، و”بروكار”، ليثبت أن حضوره التلفزيوني لا يقل قوة عن تجاربه السينمائية. هذه الأعمال عززت مكانته كفنان متعدد المواهب.

أيمن بهنسي على خشبة المسرح

لم يكتفِ أيمن بهنسي بالسينما والتلفزيون، بل امتد نشاطه إلى المسرح، حيث قدم أعمالًا لافتة مثل مسرحية “غربة”. هذا العمل أظهر جانبًا آخر من موهبته، حيث تفاعل مع الجمهور مباشرة على الخشبة، معتمدًا على قدرته على التعبير الحي والمباشر. مساهمته في المسرح أضافت بعدًا جديدًا إلى مسيرته، وأكدت أنه فنان شامل يجيد التنقل بين الفنون المختلفة.

أحدث أعمال أيمن بهنسي

في السنوات الأخيرة، واصل أيمن بهنسي تقديم أدوار مميزة، كان آخرها دوره في مسلسل “كسر عظم” الذي عُرض خلال موسم رمضان قبل الماضي. هذا العمل أعاد بهنسي إلى الأضواء، مؤكدًا أن خبرته الطويلة لا تزال تضيف قيمة للأعمال التي يشارك فيها. دوره في هذا المسلسل جاء ليؤكد استمراريته في تقديم أداء متميز، حتى مع تقدمه في العمر.

بقية أعمال أيمن بهنسي البارزة

إلى جانب ما ذُكر، شارك أيمن بهنسي في عدد من الأعمال الأخرى التي تستحق الإشارة، مثل مسلسل “ضيعة 20″ المسرحي، و”باب الحارة” بأجزائه المختلفة، بالإضافة إلى تجاربه في فرقة “السيوف الشعبية”. هذه الأعمال، رغم تنوعها، تظهر مدى مرونته الفنية وقدرته على التأقلم مع أنماط مختلفة، سواء كانت كوميدية أو تراثية أو اجتماعية.

أيمن بهنسي وتأثيره على الجمهور

على الرغم من أن أعمال أيمن بهنسي ليست بالعدد الهائل مقارنة ببعض زملائه، إلا أن تأثيره على الجمهور يبقى قويًا. شخصية “أبو قاسم” وحدها كانت كافية لتجعله جزءًا من الذاكرة الجماعية للمشاهد العربي. يحرص بهنسي على التواصل مع جمهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يشارك لحظات من حياته وأعماله، مما يعزز قربه من محبيه.

خاتمة عن أيمن بهنسي

في النهاية، يبقى أيمن بهنسي نموذجًا للفنان الذي جمع بين التواضع والموهبة، مخلفًا إرثًا فنيًا يمتد من الثمانينيات وحتى اليوم. بعمر 77 عامًا، وتاريخ ميلاد يعود إلى الأول من يناير 1948، يظل هذا الفنان السوري رمزًا للإبداع الذي لا يخفت مع الزمن. مسيرته التي بدأت في القاهرة واستقرت في دمشق تروي قصة نجاح تستحق التقدير والمتابعة.