إحسان الترك وزوجته

إحسان الترك، النجم المصري الذي أضاء شاشات السينما والتلفزيون بأدواره المميزة، عاش حياة حافلة بالفن والتحديات حتى رحيله في مارس 2025 عن عمر 71 عامًا. بدأ مشواره الفني مع بداية الألفية الثانية، ليترك وراءه إرثًا يتجاوز 150 عملًا، بينما كانت زوجته رحاب، التي لم تُعرف باسمها الكامل في الأضواء، السند الأكبر له في سنواته الأخيرة. هذه السيدة، التي ظلت بعيدة عن الشهرة، لعبت دورًا بارزًا في حياته الشخصية، خاصة خلال أزماته الصحية والمادية. في هذا المقال، نلقي الضوء على قصة إحسان وزوجته، من بداياتهما إلى لحظات الوداع.

إحسان الترك وزوجته يواجهان أزمة صحية

في أواخر 2024 وبداية 2025، مر إحسان الترك بمحنة صحية قاسية، حيث عانى من مشكلات في الشرايين والجهاز التنفسي. كانت زوجته رحاب إلى جانبه، ترعاه في المنزل باستخدام جهاز البخار، وتنفي شائعات نقله إلى المستشفى في البداية. لكن مع تدهور حالته، دخل العناية المركزة، ووصفت رحاب وضعه بأنه “صعب جدًا”، مشيرة إلى فقدانه القدرة على الكلام قبل وفاته. هذه الفترة أظهرت قوة علاقتهما، حيث لم تتخل عنه رغم الظروف القاسية.

زوجة إحسان الترك تعلن الرحيل

في 15 مارس 2025، أعلنت رحاب وفاة زوجها عبر منشور مؤثر على صفحته بفيسبوك: “جوزي في ذمة الله”. هذا الإعلان جاء بعد صراع طويل مع المرض، حيث خضع إحسان لعملية جراحية في قدميه استمرت 10 ساعات، تلتها مضاعفات تنفسية أدت إلى وضعه على أجهزة التنفس الصناعي. رحاب، التي بكت بشدة في لحظة الوداع، أكدت أن إحسان كان “شخصًا طيبًا جدًا”، معبرة عن حزنها العميق لفقدان شريك حياتها.

إحسان الترك يبدأ مشواره الفني بالصدفة

لم يكن إحسان الترك يخطط لدخول عالم الفن، لكن الصدفة قادته إليه في 2002 عبر إعلان لأدوات منزلية، ثم ظهور في فيديو كليب “حط النقط على الحروف” لبوسي سمير. من هناك، انطلق في السينما مع فيلم “سحر العيون”، ليبدأ مسيرة طويلة جعلته وجهًا مألوفًا في الأدوار المساعدة. خلال هذه السنوات، كانت زوجته بعيدة عن الأضواء، لكنها شكلت دعامة صلبة في حياته الخاصة.

إحسان الترك يتألق في السينما

في السينما، ترك إحسان بصمة واضحة منذ أول أفلامه “سحر العيون” عام 2002، ثم “عريس من جهة أمنية” عام 2004 مع عادل إمام. توالت أعماله مثل “تيتو”، “طباخ الريس”، و”معالي الوزير”، حيث كان يجسد شخصيات ذات سلطة بأداء قوي. رحاب، التي لم تظهر في كواليس هذه الأعمال، كانت تشجعه من خلف الستار، مما ساهم في استقراره النفسي خلال مسيرته.

إحسان الترك يترك أثرًا في الدراما

في التلفزيون، بدأ إحسان بمسلسل “العصيان” عام 2002، ثم شارك في “لقاء على الهوا” و”يتربى في عزو”. آخر أعماله كان “جعفر العمدة” عام 2023 بدعوة من محمد رمضان، بعد مناشدته لزملائه بفرصة عمل. زوجته رحاب أشادت بدعم الفنانين له في هذه المرحلة، مؤكدة أن هذا العمل كان بمثابة عودة قوية قبل تدهور حالته.

أزمة إحسان الترك المالية تكشف دعم زوجته

في يناير 2025، كشف إحسان عن أزمة مالية دفعته لبيع أثاث منزله وسيارته، مهددًا بالطرد من شقته. في تصريحات لبرنامج “المنسي”، تحدث عن معاناته، بينما كانت رحاب تقف إلى جانبه، تدير شؤون المنزل بما تبقى. هذه الأزمة أثرت على علاقته بنجله الأكبر، لكن زوجته ظلت صامدة، مؤكدة أنها لم تلجأ لأحد سوى الله.

حياة إحسان الترك العائلية مع زوجته

تزوج إحسان الترك ست مرات، وأنجب من ثلاث زيجات فقط، من بينهم ابنته نور، نجله الأكبر، وابنه آدم. رحاب، زوجته الأخيرة، كانت الأقرب إليه في سنواته الأخيرة. في تصريحات نادرة، أشاد بها قائلًا: “هي ست الكل”، مشيرًا إلى دورها الكبير في دعمه خلال مرضه وأزماته، بينما حافظت على خصوصية حياتهما بعيدًا عن الإعلام.

جنازة إحسان الترك تشهد حزن زوجته

شُيعت جنازة إحسان من مسجد صلاح الدين بالمنيل يوم 15 مارس 2025، ثم أقيم العزاء في مسجد الخلفاء الراشدين بالجيزة يوم 17 مارس. رحاب، التي انهارت من البكاء، ناشدت الجميع الدعاء له، بينما حضر عدد من الفنانين لمواساتها. هذا المشهد عكس عمق العلاقة التي جمعتها بزوجها، وكيف كانت السند حتى النهاية.

إحسان الترك وزوجته في مواجهة الشائعات

خلال أزمته الصحية، انتشرت شائعات عن حالة إحسان، منها نقله للمستشفى أو بتر قدمه. رحاب نفت هذه الأخبار بقوة، مؤكدة أنه تلقى العلاج في المنزل في البداية، وأن بعض الفنانين ظلوا على تواصل معهما. هذا التصحيح أظهر دورها كحامية لسمعته وسط الفوضى الإعلامية.

إرث إحسان الترك يبقى مع زوجته

بأكثر من 150 عملًا، منها “الشبح”، “خالتي فرنسا”، و”حدائق الشيطان”، ترك إحسان إرثًا فنيًا غنيًا. حصل على لقب سفير النوايا الحسنة في أمريكا والدكتوراه الفخرية من جامعة نيوكاسل، لكن زوجته رحاب كانت الشاهدة على كفاحه. بعد رحيله، تبقى هي حارسة ذكرياته، تروي قصة رجل أحب الفن وعاش من أجل عائلته.