إيمان عبد العزيز زوجها أولادها ابنها عمرها معلومات كاملة عنها

الفنانة السورية إيمان عبد العزيز واحدة من أبرز الأسماء التي عرفها الجمهور العربي من خلال أعمال درامية مؤثرة تُجسّد المرأة الطيبة والأم المكافحة. ورغم قلة الأضواء التي سُلّطت عليها إعلاميًا، فإن تجربتها الفنية والإنسانية مليئة بالمواقف الصادمة والتفاصيل الحياتية الغنية التي تستحق أن تُروى. في هذا المقال، نسلّط الضوء على مسيرتها، حياتها الشخصية، تفاصيل عن أبنائها، المآسي التي مرت بها، ومواقفها الصريحة التي كشفت من خلالها الكثير عن كواليس الفن والحياة في سوريا.

إيمان عبد العزيز: العمر وتاريخ الميلاد

وُلدت الفنانة السورية إيمان عبد العزيز في 12 أغسطس/آب من عام 1958، وتبلغ من العمر 66 عامًا حتى لحظة كتابة هذا المقال في مايو 2025. وُلدت في مدينة درعا لأسرة دمشقية الأصل، وتنقلت في طفولتها وشبابها بين المحافظتين بحكم عمل والدها، قبل أن تستقر لاحقًا في العاصمة دمشق، حيث انطلقت منها نحو عالم الفن.

إيمان عبد العزيز: النشأة والبدايات الفنية

دخلت عالم التمثيل في تسعينيات القرن الماضي، بعد طلاقها بعامين فقط، وكانت انطلاقتها الأولى من خلال مسلسل “الزاحفون”. ورغم أنها دخلت الفن متأخرة نسبيًا، فإنها استطاعت أن تحفر لنفسها مكانة مميزة، بفضل موهبتها الفطرية وإخلاصها للعمل الفني. لعبت غالبًا أدوار الأم الطيبة أو المرأة الحنونة، وذلك بسبب ملامحها الهادئة وصوتها الرقيق، وهو ما حصرها مخرجون كُثر في أدوار نمطية، رغم تطلعها لتجارب تمثيلية أكثر تنوعًا.

إيمان عبد العزيز: زوجها وتهديد بالأسيد

تزوجت إيمان عبد العزيز من رجل خارج الوسط الفني، واستمر زواجها سبع سنوات قبل أن ينتهي بالطلاق بسبب رفضه دخولها مجال الفن. بحسب ما صرّحت، فإن طليقها كان يغار بشدة، وهددها علنًا برشّها بمادة الأسيد إن لم تتراجع عن قرارها بدخول عالم التمثيل. رغم الصدمة والمخاطر، اختارت أن تسلك طريق الفن، مؤكدة في أكثر من مقابلة أنها تنتمي إلى بيئة محافظة ولم يكن من السهل عليها اتخاذ هذا القرار المصيري.

إيمان عبد العزيز: أولادها وابنها الراحل

أنجبت إيمان عبد العزيز ولدين، أكبرهما عبد الرازق حكيم، الذي توفي في أبريل 2025 عن عمر ناهز 43 عامًا، وهو متزوج وأب لطفلين. كان عبد الرازق مقربًا جدًا من والدته، وقد شكلت وفاته المفاجئة صدمة كبيرة للفنانة، دخلت على إثرها في حالة من الانهيار الكامل. كشفت سابقًا عن علاقتها العميقة بأبنائها، وأنها اشترت منزلًا من ثلاثة طوابق لتظل قريبة منهم ولا تضطر للابتعاد عنهم تحت أي ظرف.

إيمان عبد العزيز: قصة الطرد من المنزل

في واحدة من أقسى محطات حياتها، استذكرت الفنانة حادثة طردها مع أسرتها من منزلهم الكائن في حي أبو رمانة الراقي بدمشق، حيث كانوا يعيشون منذ سنوات طويلة بإيجار زهيد. نتيجة لطمع المالك ومحاولاته المتكررة لرفع الإيجار، دخلت الأسرة في نزاع قانوني انتهى بقرار إخلاء اضطراري. رغم محاولاتها الحثيثة ووساطاتها لدى مسؤولين كبار، لم تنجح في إيقاف القرار، بل كادت تُعتقل أثناء محاولة الاستنجاد بأحدهم. هذا الحادث، كما ذكرت، كان بداية تدهور حياتهم، حيث فقدوا الاستقرار وتوفي والدها متأثرًا بالضغط النفسي، لتبدأ رحلة التنقل من منزل لآخر.

إيمان عبد العزيز: الحياة دون امتلاك منزل

رغم عقود من العمل الفني، ما زالت الفنانة السورية لا تمتلك منزلًا خاصًا، وتقيم في منزل الورثة مع أبنائها. لا تملك سيارة أو أي عقار تجاري، ومردودها المادي من التمثيل لا يكفي سوى لتأمين المعيشة اليومية، وهو ما وصفته بأنه “ظلم حقيقي” لفنانين أفنوا عمرهم في خدمة الفن السوري.

إيمان عبد العزيز: مسيرة فنية طويلة ولكن بلا نجومية

شاركت إيمان عبد العزيز في عشرات المسلسلات السورية، منها “أحلام أبو الهنا”، “باب الحارة”، “أشواك ناعمة”، “يوميات جميل وهناء”، “تل اللوز”، “تل الرماد”، و”عودة غوار”، بالإضافة إلى ظهورها في الدراما المصرية بمسلسل “عابد كرمان”. رغم هذا الحضور القوي، لم تحظ بالشهرة الإعلامية التي تستحقها، وغابت صورتها عن بوسترات المسلسلات الرمضانية، ما جعلها تشعر بالتهميش والنكران.

إيمان عبد العزيز: مواقف صريحة وانتقادات جريئة

عرفت الفنانة بمواقفها الجريئة تجاه المحسوبيات في الوسط الفني السوري، حيث قالت صراحة إن النجومية لم تعد ترتبط بالموهبة فقط، بل أصبحت رهينة للعلاقات الشخصية. كما انتقدت تجاهل شركات الإنتاج للممثلين الكبار، مشيرة إلى أن كثيرًا منهم يعيشون فقرًا مدقعًا بعد عقود من العمل، دون تأمين حقيقي لمستقبلهم أو دعم فعلي من النقابات الفنية.

إيمان عبد العزيز: رغم الانكسارات، تستمر

رغم كل ما مرت به من ظروف صعبة، ما زالت إيمان عبد العزيز تمارس التمثيل بحب وإخلاص، وتظهر في أعمال مهمة مثل “زقاق الجن” و”العربجي” و”حارة القبة”. تطمح إلى تقديم شخصيات جديدة ومختلفة تعكس معاناة النساء في المجتمع السوري، وتُظهر عمقها الداخلي كفنانة وإنسانة. تُعد اليوم نموذجًا للمرأة السورية الصلبة، التي قاومت الظروف الاجتماعية والسياسية والفنية، وما زالت واقفة رغم كل الخسارات.