ابن رنا شميس

رنا شميس، الفنانة السورية الموهوبة، اسم لامع في عالم الدراما العربية، حيث تركت بصمة واضحة في قلوب الجمهور بأدوارها المتنوعة والمؤثرة. وُلدت في 26 سبتمبر 1984 في قرية الحويز بريف حماة، ودرست في المعهد الطبي بدمشق قبل أن تنتقل إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، لتبدأ مشوارها الفني الذي أثبتت فيه قدرتها على تقمص الشخصيات ببراعة، مما جعلها تحظى بلقب “الجوكر” من أساتذتها. تزوجت من المهندس فادي حمدان عام 2011، وأنجبت ابنها الوحيد وديع عام 2013، قبل أن تنفصل عن زوجها في 2017 بهدوء بعيد عن الأضواء. في هذا المقال، نسلط الضوء على حياة ابنها وديع، وعلاقته بوالدته، إلى جانب جوانب أخرى من مسيرة رنا الفنية والشخصية التي ترتبط بهذا السياق.

من هو ابن رنا شميس؟

وديع، ابن الفنانة رنا شميس، هو الطفل الوحيد الذي أنجبته من زوجها السابق فادي حمدان. وُلد وديع في عام 2013، وسمي بهذا الاسم تيمنًا بوالد زوجها، في لفتة تعكس ارتباط الأسرة بجذورها. على الرغم من انفصال والديه بعد أربع سنوات من زواجهما، إلا أن وديع ظل محور حياة رنا، التي تحرص على قضاء أغلب أوقات فراغها معه. بعيدًا عن الشهرة، يعيش وديع حياة هادئة بعيدة عن عدسات الكاميرا، حيث تفضل رنا إبقاء تفاصيل حياته الخاصة بعيدة عن الإعلام، مما يجعل المعلومات عنه قليلة ومحدودة.

علاقة رنا شميس بابنها وديع

تصف رنا شميس علاقتها بابنها وديع بأنها “ممتازة”، مؤكدة أنها تسعى دائمًا لتعويضه عن فترات غيابها بسبب انشغالاتها الفنية. في لقاءاتها، أشارت إلى أنها تحرص على قضاء وقت ممتع معه خلال فترات الراحة من التصوير، وتفتح معه حوارات مستمرة للإجابة عن تساؤلاته. حتى بعد انفصالها عن والده، أكدت رنا أن التواصل مع طليقها مستمر بشأن تربية وديع، مما يعكس حرصها على توفير بيئة مستقرة له. هذا التفاني يبرز جانبًا إنسانيًا في شخصية رنا، بعيدًا عن أضواء الشاشة.

كيف أثرت الأمومة على حياة رنا شميس؟

منذ ولادة وديع، تغيرت أولويات رنا شميس بشكل ملحوظ. فقد أصبح ابنها نقطة محورية في حياتها، حتى مع جدولها المزدحم بالأعمال الفنية. في أحد الحوارات، قالت إنها مستعدة للاعتزال إذا شعرت أن مسؤولياتها العائلية تتطلب ذلك، وهو تصريح يظهر مدى التزامها تجاه وديع. هذا التحول لم يمنعها من مواصلة تألقها، بل ربما أضاف عمقًا لأدوارها، حيث تجسد شخصيات تحمل طابع الأمومة أو المسؤولية بصدق أكبر.

رنا شميس تبدأ مشوارها الفني

بدأت رنا شميس رحلتها في عالم الفن عام 2004 بمسلسل “الخيط الأبيض”، وهي لا تزال في بداية العشرينيات من عمرها. جاءت هذه الخطوة بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2005، حيث لفتت الأنظار بموهبتها اللافتة. أساتذتها، مثل فايز قزق وغسان مسعود، أشادوا بقدراتها التمثيلية، وتنبأوا لها بمستقبل مشرق. هذه البداية مهدت الطريق لمسيرة حافلة بالأعمال المتنوعة، التي كانت فيها وديع لاحقًا جزءًا من حياتها الشخصية.

أبرز أعمال رنا شميس في السينما

لم تقتصر موهبة رنا شميس على التلفزيون، بل امتدت إلى السينما أيضًا. في عام 2016، شاركت في فيلم “كبسة زر”، الذي نالت عنه جائزة أفضل ممثلة في مهرجان واسط بالعراق، وهي الفترة التي كانت فيها أمًا لوديع. كما قدمت أدوارًا مميزة في أفلام مثل “فانية وتتبدد” و”عزف منفرد”، حيث أظهرت قدرتها على التنوع بين الدراما العميقة والشخصيات المعقدة، مما عزز مكانتها كفنانة متعددة المواهب.

دور رنا شميس في “مقابلة مع السيد آدم”

في عام 2020، أحدثت رنا شميس ضجة كبيرة بدور “ديالا عباس” في مسلسل “مقابلة مع السيد آدم”. هذا الدور السلبي، الذي جسدته ببراعة، جعلها محط أنظار الجمهور، حتى وإن نالت شتائم المشاهدين بسبب شراسة الشخصية. في تلك الفترة، كان وديع يبلغ من العمر حوالي 7 سنوات، وكانت رنا حريصة على التوفيق بين تصوير المسلسل وحياتها كأم، مما يظهر قدرتها على تحمل المسؤوليات المزدوجة.

رنا شميس وتجربة تقديم البرامج

لم تكتفِ رنا شميس بالتمثيل، بل خاضت تجربة تقديم البرامج مع “لازم نحكي” إلى جانب الإعلامي تمام بليق. البرنامج، الذي ناقش قضايا اجتماعية وفنية، أظهر جانبًا جديدًا من شخصيتها، بعيدًا عن التمثيل. هذه التجربة، التي جاءت بعد سنوات من ولادة وديع، أكدت على رغبتها في التجديد والتنوع، مع الحفاظ على استقرار حياتها العائلية.

حياة رنا شميس الشخصية بعد الانفصال

بعد انفصالها عن فادي حمدان في 2017، اختارت رنا شميس حياة هادئة تركز فيها على تربية وديع. في تصريحات لاحقة، أكدت أن فكرة الزواج مجددًا ليست مرفوضة، لكنها تؤمن بالنصيب وتفضل إبقاء حياتها الخاصة بعيدة عن الأضواء. هذا الاختيار يعكس رغبتها في توفير بيئة مستقرة لابنها، بعيدًا عن تعقيدات الشهرة والإعلام.

تأثير عائلة رنا شميس على مسيرتها

ترى رنا شميس أن عائلتها، بما في ذلك ابنها وديع، هي مصدر ثقتها الأول. نشأتها في قرية الحويز، وارتباطها بجذورها، أضفيا عليها بساطة تميزها عن غيرها من الفنانين. هذا الدعم العائلي ساعدها على تحقيق التوازن بين حياتها المهنية والشخصية، خاصة بعد أن أصبحت أمًا مسؤولة عن تربية طفل وحيد.

موقف رنا شميس من الاعتزال

في تصريحات جريئة، أبدت رنا شميس استعدادها للاعتزال إذا شعرت أن وديع بحاجة إلى وجودها بشكل أكبر. هذا الموقف يعكس أولوياتها كأم، ويظهر أن الفن، رغم أهميته في حياتها، يأتي في المرتبة الثانية بعد ابنها. حتى الآن، لم تصل إلى هذه النقطة، لكنها تستمر في العمل بحماس مع الحفاظ على هذا الخيار مفتوحًا.

أعمال رنا شميس الأخرى

إلى جانب ما ذُكر، شاركت رنا شميس في عشرات الأعمال التلفزيونية مثل “الولادة من الخاصرة”، “باب الحارة” (الجزء الخامس)، “سوبر فاميلي”، “بقعة ضوء”، “دقيقة صمت”، و”حارة القبة” (الجزء الثالث). كما برعت في أعمال الدبلجة، حيث أدت أصوات شخصيات في مسلسلات مثل “فضة” و”العشق الممنوع”. هذه الأعمال المتنوعة أكدت على مكانتها كفنانة شاملة، قادرة على التأقلم مع مختلف الأدوار والتحديات.