ديانة أمانة والي

أمانة والي اسم لامع في سماء الدراما السورية، حيث استطاعت أن تحفر مكانة خاصة في قلوب الجمهور العربي بفضل موهبتها الاستثنائية وحضورها المميز. ولدت هذه الفنانة في دمشق عام 1958، في بيئة تجمع بين الجذور السورية والفلسطينية، مما منحها هوية ثقافية غنية. تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1981 ضمن أول دفعة تضم الفتيات، وبدأت مسيرتها الفنية في الثمانينيات لتصبح واحدة من أبرز نجمات جيلها. حياتها الشخصية، بما في ذلك زيجاتها الثلاث وعلاقتها بأبنائها الفنانين، أضافت بُعدًا آخر لشهرتها، جعلها محط أنظار المتابعين.

ديانة أمانة والي واضحة في هويتها

أمانة والي مسلمة، وهي حقيقة تعكسها نشأتها في دمشق، المدينة ذات الطابع الإسلامي البارز، بالإضافة إلى جذورها الفلسطينية العربية التي تربطها بثقافة المنطقة. لم تتحدث الفنانة كثيرًا عن معتقداتها الدينية في حواراتها، لكن خلفيتها الاجتماعية والثقافية تؤكد انتماءها للإسلام، وهو ما يتماشى مع حياتها العامة التي لم تشهد أي تناقض مع هذا السياق.

أصول أمانة والي وتأثيرها العميق

تنحدر أمانة والي من أصول فلسطينية أصيلة عبر عائلتها، بينما ولدت لأب سوري وأم تحمل جذورًا مصرية، مما جعلها تجسد تنوعًا ثقافيًا فريدًا. هذا الإرث العربي أثر بشكل كبير على اختياراتها الفنية، حيث قدمت شخصيات تحمل هموم الإنسان العربي وتعكس قيم المجتمع الذي نشأت فيه، مع إضافة لمسة إنسانية جعلتها قريبة من الجمهور.

انطلاقة أمانة والي من المعهد العالي

كانت أمانة والي واحدة من أوائل الفتيات المتخرجات من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 1981، وهي خطوة مهدت لها الطريق نحو عالم الاحتراف. ظهرت إلى جانب زميلاتها مثل وفاء موصللي وإنجي اليوسف، لتشكل معهن جيلًا جديدًا من الممثلات السوريات. بدايتها الحقيقية جاءت عام 1982 مع مسلسل “عودة عصويد” الذي أنتج في السعودية، لتبدأ رحلة طويلة من الإبداع الفني.

تجارب أمانة والي الزوجية المتنوعة

عاشت أمانة والي ثلاث تجارب زوجية أثارت اهتمام الجمهور. تزوجت أولًا من رجل أعمال أنجبت منه ابنتها الكبرى، ثم انفصلت لتتزوج المخرج يوسف رزق الذي أنجبت منه ابنها سليمان، الممثل الشاب اليوم. أما زواجها الثالث فكان من الموسيقي غزوان زركلي، لكنه انتهى بعد أربعة أشهر فقط. تصف أمانة هذه التجارب بأنها منحتها دروسًا حياتية ثرية.

أبناء أمانة والي يحملون إرثها الفني

سليمان رزق، ابن أمانة والي من زوجها الثاني، اختار التمثيل كمسار له، متأثرًا بوالدته ووالده المخرج يوسف رزق، وظهر في عدة أعمال منذ صغره. بينما ابنتها الكبرى من زوجها الأول تزوجت من خبير التجميل أحمد حيدر وابتعدت عن الفن، مفضلة حياة عائلية مستقرة مع أطفالها الأربعة. تعتبر أمانة سليمان صديقها المفضل وتدعمه في مسيرته.

أمانة والي في ذروة التسعينيات

في التسعينيات، تألقت أمانة والي بأدوار قوية، أبرزها في مسلسل “سفر الحجارة” من إخراج يوسف رزق، حيث جسدت شخصية امرأة يهودية كبيرة في السن متعاطفة مع الفلسطينيين، مما أظهر قدرتها على تقديم أدوار معقدة ومؤثرة.

تجديد أمانة والي لمسارها في الألفينات

مع دخول الألفية الجديدة، قدمت أمانة أعمالًا متميزة مثل “قاع المدينة” من إخراج سمير حسين، و”أسعد الوراق” من إخراج رشا شربتجي، وهي أعمال عززت مكانتها كفنانة متعددة المواهب قادرة على مواكبة التغيرات في الدراما.

أمانة والي في الدراما الحديثة

في السنوات الأخيرة، شاركت أمانة في أعمال مثل “الكندوش” الجزء الثاني بدور أم شريف، و”شتي يا بيروت” بمشاركة محدودة لكنها تركت أثرًا. كما انضمت إلى “بيروت 303” الذي تأجل عرضه، معبرة عن حماسها للتعاون مع شركة الصباح.

أعمال أمانة والي الأخرى البارزة

تشمل مسيرتها أعمالًا إضافية مثل “عودة عصويد”، “حاجز الصمت”، “حبيب”، و”يومًا ما”، وهي أعمال متنوعة بين الاجتماعي والتاريخي، تبرز قدرتها على التألق في كل الأنواع الفنية.

أمانة والي بعيدًا عن الشاشة

تصف أمانة نفسها بأنها قوية وطيبة، تحب الاستماع للآخرين وتكره الكذب والبخل. تمارس المشي وتقرأ الروايات للاسترخاء، وتخطط مع صديقتيها وفاء موصللي ولينا حوارنة لمشروع متعلق بالطعام يعكس شغفها بالحياة.