ديانة روبين عيسى

روبين عيسى، نجمة الدراما السورية التي خطفت الأنظار بموهبتها اللافتة وحضورها القوي على الشاشة، تُعد واحدة من أبرز الممثلات في جيلها. وُلدت في دمشق لعائلة ترجع أصولها إلى مدينة حماة، وبدأت رحلتها الفنية بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2012. اشتهرت بأدوارها المتنوعة التي جمعت بين المسرح والتلفزيون والسينما، لكن شهرتها الحقيقية انطلقت مع مسلسل “باب الحارة”. بعيدًا عن الأضواء، تعيش حياة عائلية مستقرة مع زوجها علي جلول وابنها ورد، حيث تجمع بين الفن والأمومة ببراعة، مما جعلها شخصية محببة للجمهور.

ديانة روبين عيسى في حياتها اليومية

تنتمي روبين عيسى إلى الديانة الإسلامية، وهو ما يتضح من حديثها عن ارتباطها بشهر رمضان المبارك. فقد كشفت في لقاءاتها أنها تتفرغ خلال هذا الشهر لعائلتها، معتبرة إياه فرصة للراحة بعد انتهاء تصوير أعمالها. تتحدث بحماس عن أجواء الإفطار والسحور مع أحبائها، مما يعكس تمسكها بالتقاليد الإسلامية التي تمنحها شعورًا بالانتماء والدفء العائلي. هذا الجانب من حياتها يبرز التزامها بقيمها الروحية بعيدًا عن صخب الشهرة.

روبين عيسى تحتضن الأمومة

في عام 2019، رحبت روبين عيسى بابنها “ورد”، الذي وصفته بأنه أجمل هدية في حياتها. تقول إنها كانت تخشى الأمومة في البداية لما تحمله من مسؤولية، لكن رؤية طفلها غيرت مفاهيمها تمامًا. شعرت بالذهول والسعادة الغامرة لحظة احتضانه، وتؤكد أن هذه التجربة أعطتها دافعًا جديدًا في الحياة. قررت الابتعاد مؤقتًا عن بعض الأعمال الفنية خلال الحمل، لكنها عادت بقوة لتثبت أنها قادرة على التوفيق بين العائلة وشغفها بالتمثيل.

تضحيات روبين عيسى من أجل عائلتها

لم تتردد روبين عيسى في التضحية ببعض العروض الفنية لأجل عائلتها. خلال فترة الحمل، اعتذرت عن أدوار درامية وسينمائية داخل سوريا وخارجها، مؤكدة أن قرار الإنجاب كان حتميًا بالنسبة لها ولزوجها. ترى أن العائلة تستحق التضحية، وتخشى أن يسرقها الوقت قبل أن تكمل سعادتها مع من تحب. هذا الاختيار عكس وعيها بأهمية التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، لتضع ابنها “ورد” في صدارة أولوياتها.

روبين عيسى وزوجها علي جلول

منذ زواجها عام 2012 من علي جلول، كابتن اللياقة البدنية، وجدت روبين عيسى فيه الدعم والاستقرار. يشكل علي جزءًا أساسيًا من حياتها، حيث يساعدها في تربية ابنهما ويشاركها لحظاتها السعيدة. عبر عن فرحته بقدوم “ورد” بنشر صورة تجمعهما، بينما تحتفظ روبين بذكرى هذا الحدث عبر منشوراتها على إنستغرام. علاقتهما القوية تُظهر كيف استطاعت الفنانة بناء حياة زوجية ناجحة بعيدًا عن ضغوط الفن.

انطلاقة روبين عيسى الفنية

بدأت روبين مسيرتها قبل تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية بالعمل في الدوبلاج، لكن انطلاقتها الحقيقية كانت مع مسرحية “ليلي داخلي” عام 2012. قدمت هذا العرض في عدة مدن عربية، مما أظهر موهبتها المبكرة. تبع ذلك دخولها عالم التلفزيون بمسلسل “حدث في دمشق” عام 2014، لتبدأ رحلة طويلة جعلتها واحدة من ألمع نجمات الدراما السورية بفضل تنوع أدوارها وتفانيها في العمل.

روبين عيسى تتألق في باب الحارة

في 2016، أحدثت روبين عيسى ضجة بدور “دلال” في الجزء الثامن من “باب الحارة”، خلفًا لأناهيد فياض. استطاعت أن تضفي طابعًا خاصًا على الشخصية، لتصبح حديث الجمهور العربي. هذا العمل الذي يروي قصص الأحياء الشامية القديمة، منحها فرصة ذهبية لإثبات قدراتها، مما عزز مكانتها كفنانة قادرة على جذب الانتباه في أعمال ضخمة.

روبين عيسى في السينما السورية

لم تكتفِ روبين بالتلفزيون، بل خطت خطوات واثقة في السينما. بدأت بفيلم “الأب” عام 2015، ثم تألقت في “الاعتراف” عام 2019 مع نجوم كبار مثل غسان مسعود. كما لعبت دور البطولة في “عنها”، وهو فيلم فانتازيا يناقش قضايا اجتماعية عميقة. هذه التجارب أثبتت أنها فنانة متعددة المواهب، قادرة على التأقلم مع مختلف الأنواع الفنية.

أعمال روبين عيسى في رمضان

تُعتبر روبين عيسى من أكثر الفنانات حضورًا في المواسم الرمضانية. في 2021، شاركت في مسلسل “بعد عدة سنوات” بدور “أميرة”، المحامية التي تحمل هموم عائلتها. كما ظهرت في “بروكار 2” و”بنات الماريونيت”، وهو عمل كوميدي مشترك بين سوريا والإمارات. في رمضان الأخير، تألقت بخمسة أعمال منها “العربجي 2” و”مال القبان”، مؤكدة قدرتها على تقديم شخصيات متنوعة دون تكرار.

روبين عيسى تتحدث عن رمضان

تصف روبين شهر رمضان بأنه “استراحة” بعد عناء التصوير، حيث تتحول إلى شخصية “بيتوتية” تلتزم المنزل وتستمتع بإعداد الطعام لعائلتها. تفتخر بمهارتها في المطبخ، وتعتبر الشهر فرصة لصلة الرحم ولمة الأهل. هذا الارتباط العميق بالتقاليد الرمضانية يعكس جانبًا هادئًا من حياتها، بعيدًا عن صخب الشاشة، ويبرز تمسكها بهويتها الثقافية والدينية.

روبين عيسى وتأثير الأمومة على فنها

تؤكد روبين أن الأمومة أثرت إيجابيًا على مسيرتها الفنية، حيث أصبحت أكثر انتقائية لأدوارها من أجل ابنها “ورد”. تعتمد على دعم زوجها وشقيقتها في رعايته خلال انشغالها، لكنها تضع ابنها في المقام الأول. هذا التوازن يظهر في اختيارها للأعمال المهمة فقط، رافضة التشتت بين كم هائل من العروض، مما يعكس نضجها كفنانة وأم.