في عالم الفن المصري، يبرز اسم رامي الطمباري كممثل متعدد المواهب، حيث جمع بين التمثيل المسرحي والتلفزيوني ببراعة، ليترك بصمة واضحة في الدراما العربية. ولد رامي في أسرة فنية، فهو ابن المخرج المسرحي الراحل مسعد الطمباري، مما جعله ينشأ في بيئة غنية بالإبداع. لكن اللافت أن رامي ليس الوحيد في عائلته الذي سلك هذا الطريق، فأخوه هاني الطمباري يشاركه الشغف بالفن، ليكونا معًا ثنائيًا يعكس إرثًا عائليًا متميزًا. يتميز رامي بقدرته على تقديم أدوار متنوعة، من الضابط الجاد إلى الشخصيات الإنسانية العميقة، بينما يحمل هاني أيضًا حضورًا لافتًا في أعماله.
أقسام المقال
رامي الطمباري وأخوه هاني يشكلان ثنائيًا عائليًا فنيًا
عند الحديث عن رامي الطمباري وأخوه هاني، لا يمكن تجاهل الروابط العائلية التي جمعتهما في مسيرتهما الفنية. رامي، الذي اشتهر بأدواره القوية مثل شخصية الضابط حسين في مسلسل “صوت وصورة”، ينتمي إلى عائلة تركت أثرًا في المسرح المصري بفضل والدهما مسعد. أما هاني الطمباري، فهو ممثل شارك في عدة أعمال، لكنه لم يحظَ بنفس الشهرة التي حققها رامي حتى الآن. الاثنان نشأا معًا في كنف والد يعشق الفن، مما جعلهما يرثان حب الإبداع والالتزام به.
هاني الطمباري يسير على خطى أخيه رامي
هاني الطمباري، الأخ الأقل شهرة، لم يبتعد كثيرًا عن المسار الذي رسمه أخوه الأكبر. على الرغم من أن مسيرته الفنية لم تتوسع بنفس القدر، إلا أنه قدم أدوارًا لافتة في أعمال مسرحية وتلفزيونية. يبدو أن هاني استلهم من رامي الكثير، سواء في اختيار الأدوار أو في الشغف بالعمل خلف الكواليس. هذا الارتباط بين الشقيقين يعكس كيف يمكن للعائلة أن تكون داعمًا رئيسيًا في بناء مسيرة فنية.
رامي الطمباري يبدأ من المسرح إلى الشاشة
بدأ رامي الطمباري مشواره الفني على خشبة المسرح، حيث شارك في عروض مثل “مشعلوا الحرائق” و”ساحرات سالم”، وحصل على جوائز مثل أفضل ممثل في المهرجان القومي للمسرح. هذه الانطلاقة القوية مهدت له الطريق لاحقًا للانتقال إلى التلفزيون، حيث برز في أعمال مثل “باب الخلق” عام 2012 مع النجم الراحل محمود عبد العزيز. تنوعت أدواره بين الدراما التاريخية والاجتماعية، مما جعله وجهًا مألوفًا للجمهور.
تأثير والد رامي الطمباري شكل مسيرته
لا شك أن نشأة رامي في كنف والده المخرج مسعد الطمباري كان لها دور كبير في صقل موهبته. مسعد، الذي كان رمزًا في المسرح المصري، نقل إلى ابنيه رامي وهاني شغف الإبداع والالتزام. يظهر ذلك في حرص رامي على الجمع بين التمثيل والإخراج في بداياته، قبل أن يركز لاحقًا على الأداء أمام الكاميرا. هذا الإرث العائلي جعل منه فنانًا يحترم جذوره ويبني عليها.
رامي الطمباري يتألق في “صوت وصورة”
من أبرز محطات رامي الطمباري في السنوات الأخيرة، دوره في مسلسل “صوت وصورة” عام 2023، حيث جسد شخصية المقدم حسين. هذا الدور، الذي قدم فيه رامي ضابطًا يحمل طابعًا إنسانيًا، لاقى إشادة واسعة من الجمهور والنقاد. المسلسل، الذي تناول قضايا اجتماعية مشوقة، أظهر قدرة رامي على التوازن بين القوة والعاطفة في أدائه.
أعمال مشتركة جمعت رامي وهاني الطمباري
على الرغم من أن رامي وهاني لم يظهروا معًا في عمل واحد بشكل مباشر في السنوات الأخيرة، إلا أن تأثيرهما المتبادل يظهر في اختياراتهما الفنية. هاني، الذي عمل أيضًا في المسرح، استفاد من خبرات رامي في اختيار المشروعات، بينما يدعم رامي أخاه من خلال تبادل الخبرات. العلاقة بينهما تتجاوز الشراكة الفنية إلى دعم متبادل، مما يعزز فكرة أن الفن بالنسبة لهما جزء من هويتهما.
رامي الطمباري يواصل التألق مع كبار النجوم
لم يكتفِ رامي الطمباري بالنجاح في أدوار ثانوية، بل استطاع أن يقف أمام عمالقة مثل عادل إمام في مسلسل “فلانتينو” عام 2020، حيث قدم شخصية مدحت الأسيوطي. هذا الدور، الذي جمع بين الجدية والعمق الإنساني، أظهر قدرته على التأقلم مع أساليب نجوم من العيار الثقيل، مما عزز مكانته كممثل يجمع بين الخبرة والحضور.