في عالم الفن السوري، تبرز أسماء قليلة بقوة وتأثير مثل سامية الجزائري وشقيقتها صباح الجزائري، وهما من الأيقونات اللواتي تركتا بصمة لا تُمحى في الدراما العربية. سامية، المعروفة بلقب “سيدة الكوميديا السورية”، وصباح، التي اشتهرت بأدوارها المتنوعة وتميزها في البيئة الشامية، شكلتا ثنائيًا عائليًا فنيًا فريدًا. ولدتا في أحياء دمشق القديمة ضمن عائلة متواضعة، ونشأتا على حب الفن الذي أصبح لاحقًا جزءًا أساسيًا من حياتهما. مسيرتهما لم تكن مجرد صدفة، بل مزيج من الموهبة الطبيعية والتفاني في تقديم أعمال ترسخت في ذاكرة الجمهور العربي.
أقسام المقال
- علاقة سامية الجزائري وأختها صباح تجمع بين الفن والأخوة
- بداية سامية الجزائري الفنية جاءت مصادفة
- صباح الجزائري بدأت مسيرتها بدعم من أختها
- سامية الجزائري تتألق بلقب سيدة الكوميديا
- صباح الجزائري تترك بصمة في البيئة الشامية
- حياة سامية الجزائري الشخصية بعيدة عن الزواج
- صباح الجزائري تجمع بين الفن والأسرة
- أول أعمال سامية الجزائري في الستينيات
- أول أعمال صباح الجزائري في السبعينيات
- أحدث أعمال سامية الجزائري في العقد الأخير
- أحدث أعمال صباح الجزائري حتى 2025
- باقي أعمال سامية وصباح الجزائري المميزة
علاقة سامية الجزائري وأختها صباح تجمع بين الفن والأخوة
تعد العلاقة بين سامية وصباح الجزائري نموذجًا للترابط الأسري الذي يمتزج بالشغف الفني. سامية، الأخت الكبرى، ولدت في 25 نوفمبر 1946، بينما جاءت صباح لاحقًا في 23 يناير 1955. رغم الفارق العمري، كانتا داعمتين لبعضهما في المجال الفني. بدأت سامية مسيرتها أولاً، ومهدت الطريق أمام صباح التي استفادت من خبرة أختها الكبرى. لم تقتصر علاقتهما على الأخوة فقط، بل ظهرتا معًا في بعض الأعمال، خاصة في السبعينيات، حيث شاركتا في اسكتشات غنائية أظهرت تناغمهما الفني.
صباح نفسها أشادت بدور سامية في دعمها، حيث كانت الأخت الكبرى بمثابة مرشدة لها في بداياتها. هذا التعاون العائلي أضاف بعدًا خاصًا لمسيرتهما، فكلاهما استطاعت أن تحفر اسمها في عالم التمثيل بأسلوبها الخاص، مع الحفاظ على علاقة وثيقة بعيدًا عن الأضواء.
بداية سامية الجزائري الفنية جاءت مصادفة
دخلت سامية الجزائري عالم الفن في سن السابعة عشرة بمحض الصدفة، عندما اكتشفتها المخرجة السورية قسمت طوزان في أحد أحياء دمشق القديمة. أعجبت طوزان بشخصية سامية الجريئة والعفوية، وعرضت عليها دورًا في تمثيلية “أبو البنات” عام 1963. كان ذلك أول ظهور لها على الشاشة، حيث جسدت شخصية ممرضة في عمل قصير، لتبدأ من هناك رحلة طويلة جعلتها واحدة من أبرز نجمات الكوميديا في العالم العربي.
صباح الجزائري بدأت مسيرتها بدعم من أختها
على عكس سامية، كانت بداية صباح الجزائري أكثر تنظيمًا بفضل وجود أختها في المجال. في سن السابعة عشرة أيضًا، انطلقت صباح عام 1972 بثلاثة أعمال مع الفنان دريد لحام، منها فيلم “مقلب في المكسيك” ومسرحية “مسرح الشوك”. كانت سامية قد أصبحت اسمًا معروفًا حينها، مما ساعد صباح على دخول الوسط الفني بثقة، لتثبت لاحقًا أنها موهبة مستقلة تستحق التقدير.
سامية الجزائري تتألق بلقب سيدة الكوميديا
اشتهرت سامية بقدرتها الفائقة على تقديم الأدوار الكوميدية بأسلوب عفوي ومميز، مما جعلها تحصل على لقب “سيدة الكوميديا السورية”. أدوارها مثل “أم محمود” في “يوميات جميل وهناء” و”أم أحمد بلاليش” في “عيلة خمس نجوم” أصبحت علامات فارقة في الدراما الكوميدية، حيث استطاعت أن تجمع بين الضحك والعمق الإنساني في شخصياتها.
صباح الجزائري تترك بصمة في البيئة الشامية
في المقابل، اختارت صباح الجزائري مسارًا تنوع فيه بين الكوميديا والدراما، لكنها اشتهرت بشكل خاص في أعمال البيئة الشامية. دورها كـ”أم عصام” في مسلسل “باب الحارة” جعلها واحدة من الوجوه الأكثر شهرة في هذا النوع من الدراما، حيث أتقنت تقديم الشخصية الشامية الأصيلة بكل تفاصيلها.
حياة سامية الجزائري الشخصية بعيدة عن الزواج
على الصعيد الشخصي، اختارت سامية حياة بعيدة عن الزواج والأمومة، مفضلة التفرغ لفنها. رغم ذلك، برعت في تجسيد أدوار الأم على الشاشة، مما جعل الجمهور يشعر وكأنها أم حقيقية. هذا الاختيار جعلها نموذجًا للفنانة التي كرست حياتها بالكامل للإبداع.
صباح الجزائري تجمع بين الفن والأسرة
على النقيض من شقيقتها، عاشت صباح حياة عائلية مستقرة. تزوجت من اللبناني رباح التقي وأنجبت ثلاثة أبناء: رشا، ترف، وكرم، وجميعهم دخلوا المجال الفني لفترات. رشا عملت كممثلة ومخرجة، بينما ترف واصلت مسيرة والدتها بنجاح، مما يعكس تأثير صباح كأم وفنانة.
أول أعمال سامية الجزائري في الستينيات
بدأت سامية مسيرتها في الستينيات مع “أبو البنات” عام 1963، ثم عملت موظفة في المسرح العسكري لسنوات قبل أن تتجه للتمثيل بشكل كامل. في عام 1968، شاركت في “مذكرات الحصاد”، وفي 1972 ظهرت في “صح النوم”، وهي أعمال مهدت لشهرتها الكبيرة لاحقًا.
أول أعمال صباح الجزائري في السبعينيات
أما صباح، فكانت بدايتها في 1972 مع “صح النوم” و”مقلب في المكسيك”. في العام التالي، شاركت في “ملح وسكر” و”ذكرى ليلة حب”، وفي 1974 ظهرت في “ضيعة تشرين”، مما جعل السبعينيات انطلاقتها الحقيقية في عالم الفن.
أحدث أعمال سامية الجزائري في العقد الأخير
في العقد الأخير، عادت سامية بقوة مع مسلسل “الكندوش” في جزأيه عامي 2021 و2022، حيث أثبتت أنها لا تزال قادرة على جذب الجمهور. كما شاركت في “صالون زهرة” الجزء الثاني عام 2022 و”دوار شمالي” عام 2024، مؤكدة استمراريتها الفنية.
أحدث أعمال صباح الجزائري حتى 2025
صباح أيضًا واصلت تألقها، فشاركت في “الكندوش” مع شقيقتها، ثم في “حارس القدس” عام 2020 و”باب الحارة” بأجزائه المختلفة. آخر أعمالها المعروفة حتى الآن تعود لعام 2022 مع “حوازيق”، لتبقى حاضرة في الدراما السورية.
باقي أعمال سامية وصباح الجزائري المميزة
تضم قائمة أعمال سامية مسلسلات مثل “مرايا” بأجزائها المتعددة، “عيلة 6 نجوم”، “عيلة 7 نجوم”، “أبو جانتي”، و”ليالي الصالحية”. أما صباح، فقدمت أعمالاً بارزة مثل “أهل الراية”، “زنود الست”، و”جيران”. هذه الأعمال تعكس تنوع موهبتهما وقدرتهما على التألق في مختلف الأنواع الدرامية.