صابر الوسلاتي عمره مكان ولادته مسلسلاته معلومات كاملة عنه

صابر الوسلاتي ليس مجرد اسم يتردد في الوسط الفني التونسي، بل هو نموذج للفنان الشامل الذي مزج بين التمثيل، الكتابة، والإعلام بأسلوب فريد جعله قريبًا من قلوب المتابعين. في مسيرته التي امتدت لسنوات، استطاع أن يلفت الأنظار بأدواره المتنوعة، واختياراته الذكية في المواضيع التي يطرحها سواء دراميًا أو إذاعيًا. نتعرف في هذا المقال على جوانب شتى من حياته ومسيرته، من النشأة حتى آخر أعماله، مع التركيز على التفاصيل الدقيقة التي لا يعرفها الجميع.

صابر الوسلاتي: النشأة والبدايات الفنية

ولد صابر الوسلاتي في تونس عام 1987 تقريبًا، ونشأ في بيئة اجتماعية وثقافية دعمت توجهاته الإبداعية. منذ صغره، كان مولعًا بالمسرح والفن، وحرص على تطوير موهبته من خلال الدراسة والاحتكاك بكبار المبدعين. تلقى تعليمه في مجال المسرح بـ “التياترو أستديو” تحت إشراف المخرج والمسرحي الكبير توفيق الجبالي، وهي تجربة شكّلت قاعدة صلبة لمسيرته المسرحية. وقد شارك في مسرحيات مثل “الخلوة” و”كلام الليل صفر فاصل”، ليصنع اسمه أولاً على خشبة المسرح.

صابر الوسلاتي: الانتقال إلى الشاشة الصغيرة

مع تزايد خبرته ونضوجه الفني، انتقل الوسلاتي إلى التلفزيون، حيث شارك في عدد من المسلسلات التي عرّفته بالجمهور العريض. لم يكن مجرد ممثل تقليدي، بل استطاع أن يضفي على كل دور يقدمه طابعًا خاصًا، يجمع بين التراجيديا والسخرية والواقعية. أعماله التلفزيونية شملت:

  • “رفوج” (2024) و”رفوج ج2″ (2025) بدور “الديناري”.
  • “كان يا ما كانش” (2021) كضيف شرف.
  • “Embouteillage” (2016) كضيف شرف.
  • “دنيا أخرى” (2016).
  • “دار العزاب” (2015).
  • “Ambulance” (2015) بدور “سرحان”.
  • “ديبانيني” (2012).

صابر الوسلاتي: العمر وتاريخ الميلاد

يُقدّر أن صابر الوسلاتي من مواليد عام 1987، أي أنه يبلغ من العمر نحو 38 عامًا حتى عام 2025. هذا العمر يعكس توازنًا بين الشباب والنضج، وقد استثمره الوسلاتي في بناء مسيرة فنية متكاملة، اتسمت بالذكاء في اختيار الأدوار، والانفتاح على مجالات متعددة مثل الإعلام والكتابة. ورغم أنه لا يُعرف تاريخ ميلاده بدقة، فإن حضوره المتواصل في الساحة الفنية منذ أكثر من عقد يؤكد غزارة إنتاجه وتنوع تجاربه.

صابر الوسلاتي: “الديناري” ودوره في “رفوج”

حقق صابر الوسلاتي شهرة كبيرة من خلال تجسيده لشخصية “الديناري” في مسلسل “رفوج” بجزأيه الأول والثاني. الدور يجمع بين الواقعية المرة والسخرية اللاذعة، ويعرض شخصية رئيس بلدية يلهث وراء السلطة والمصلحة. ما يميز الأداء هو العمق الإنساني الذي أضفاه الوسلاتي على الشخصية، حيث لم يكتفِ بالجانب الكوميدي، بل سلّط الضوء على معاناة داخلية يشعر بها الرجل في موقع المسؤولية.

وقد صرّح الوسلاتي في لقاءات عديدة أنه حرص على دراسة الشخصيات السياسية والإدارية الواقعية، وراجع قوانين الجماعات المحلية ليجسد الشخصية بدقة واقعية، وهو ما يُفسر تعلق الجمهور بالشخصية رغم كونها مثيرة للجدل.

صابر الوسلاتي: الإعلام والنقد السياسي

لم يكن التمثيل الميدان الوحيد لصابر الوسلاتي، إذ أثبت حضوره القوي في المجال الإذاعي من خلال تقديم فقرات نقدية ساخرة. انطلق من إذاعة موزاييك بفقرة “المحنك السياسي”، ثم قدّم “صابر و برا” على IFM، و”صبريار” على جوهرة أف آم، وهي فقرة سياسية ساخرة مزج فيها بين التحليل والتهكم، فحقق شهرة أوسع. شخصيته الإذاعية لا تقل إبداعًا عن التمثيل، فقد استطاع بأسلوبه اللاذع والذكي أن يفتح ملفات جريئة ويثير قضايا حيوية بأسلوب ساخر يستقطب فئات واسعة من الجمهور.

صابر الوسلاتي: الكتابة والمشاركة في السيناريو

تميّز الوسلاتي أيضًا في مجال الكتابة، حيث شارك في صياغة سيناريوهات عدد من الأعمال التلفزيونية، وهو ما يدل على تعدد مواهبه وعدم اكتفائه بالأداء فقط. من الأعمال التي كتبها أو ساهم في صياغتها:

  • “رفوج” بجزأيه كمؤلف رئيسي.
  • “دار العزاب” ككاتب حوار.
  • “Ambulance” كمساعد في كتابة السيناريو.

أسلوبه في الكتابة يتسم بالدقة، وتوازن بين الحوار الواقعي والمفارقات الدرامية، وهو ما جعل أعماله قريبة من المتلقي التونسي.

صابر الوسلاتي: تأثيره في المشهد الثقافي التونسي

اليوم، يُعتبر صابر الوسلاتي من أبرز رموز الثقافة المعاصرة في تونس، إذ لم يقتصر تأثيره على الشاشة فقط، بل امتد إلى قضايا المجتمع والسياسة من خلال برامجه ومقالاته. فنان متكامل، يجمع بين ثقافة عالية، حس اجتماعي حاد، وأسلوب فني متطور. يمثل الوسلاتي مثالاً للفنان الذي يوظف فنه لخدمة الوعي الجمعي، ويدفع بالمشهد الثقافي إلى مستويات أكثر نضجًا وإبداعًا. متابعوه يترقبون دائمًا أعماله الجديدة، لما تتميز به من جرأة وصدق وابتكار.