علي سكر هو واحد من النجوم الذين برزوا بقوة في الدراما السورية خلال العقدين الأخيرين، حيث استطاع أن يلفت الأنظار بوسامته وحضوره الطاغي أمام الكاميرا، إضافة إلى موهبته التي تطورت مع كل عمل جديد يشارك فيه. لا يُعتبر علي سكر من الممثلين الذين يسعون وراء الأضواء أو إثارة الجدل، بل يركز جهده على تقديم أدوار نوعية تُثبت قدراته التمثيلية، مما منحه مكانة خاصة في قلوب الجمهور. ومن خلال هذا المقال، نأخذك في جولة مفصلة للتعرف على حياة الفنان علي سكر، من نشأته إلى مسيرته الفنية، ومرورًا بعلاقاته الشخصية، وطوله، وديانته، وغيرها من المعلومات التي قد لا تكون معروفة للكثيرين.
أقسام المقال
من هو علي سكر؟
علي سكر هو ممثل سوري وُلد في العاصمة دمشق. نشأ في بيئة أسرية بسيطة، وكان يحلم منذ طفولته بأن يصبح طيارًا حربيًا، إلا أن شغفه بالفن والتمثيل دفعه لتغيير مساره الدراسي، فالتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، الذي يُعد أحد أهم المؤسسات الفنية في العالم العربي. هناك تخرّج وتعلّم على يد نخبة من كبار الفنانين السوريين.
تاريخ ميلاد علي سكر وعمره
وُلد علي سكر في 30 أبريل عام 1979، ما يجعله يبلغ من العمر 46 عامًا حتى تاريخ اليوم. ورغم تقدمه في السن نسبيًا، إلا أنه لا يزال يحتفظ بحيويته وشبابه، ويؤدي أدوارًا متنوعة بين الأكشن والرومانسية والدراما الاجتماعية، ما يدل على مرونته كممثل وقدرته على مواكبة تطورات الساحة الفنية.
علي سكر وزوجته
تزوّج علي سكر في فترة سابقة من السيدة راما الشوا، ولكن هذا الزواج لم يُكتب له الاستمرار، حيث انفصلا بعد فترة لم تُعلن تفاصيلها على نطاق واسع. لاحقًا، في عام 2019، أعلن ارتباطه رسميًا بشابة تدعى “شريهان”، وهي ليست من الوسط الفني، وعبّر حينها عن سعادته بهذه العلاقة وحرصه على إبقاء حياته الشخصية بعيدًا عن الضوضاء الإعلامية. وبالرغم من شهرته، يحرص سكر على إبقاء علاقاته العاطفية ضمن دائرة الخصوصية.
ديانة علي سكر
علي سكر يعتنق الديانة الإسلامية، وينتمي إلى بيئة محافظة تحترم القيم المجتمعية والعائلية. ومع ذلك، يُعرف عنه انفتاحه الثقافي واحترامه لجميع الأديان والطوائف، وهو ما يتجلّى في أدواره التي كثيرًا ما تعكس رسائل إنسانية واجتماعية، بعيدًا عن أي تعصّب أو تصنيف.
طول علي سكر
يبلغ طول علي سكر حوالي 175 سم، وهو ما يمنحه حضورًا قويًا على الشاشة، لا سيما عندما يُضاف إلى ذلك ملامحه الحادة وصوته العميق الذي يمنح شخصياته طابعًا فريدًا. كثيرون يرون فيه نموذجًا للممثل الوسيم المتكامل، إلا أن سكر يرفض اختزاله في الشكل، ويُصرّ دائمًا على أن الموهبة هي الأساس.
المسيرة الفنية لعلي سكر
بدأت مسيرة علي سكر الفنية في أواخر التسعينيات، عندما شارك في مسلسل “الفوارس” بدور “زهير”، ثم توالت مشاركاته في أعمال متنوعة مثل “الزير سالم”، و”بيت جدي”، و”الدبور”، و”طوق البنات”، و”طاحون الشر”. وقد أبدع في أداء أدوار البيئة الشامية التي تحتاج إلى خصوصية لغوية وأسلوبية، ما أظهر مرونته كممثل يجيد التلون بحسب طبيعة الشخصية. كما شارك مؤخرًا في مسلسل “صالون زهرة”، وحقق حضورًا لافتًا بين جمهور الجيل الجديد.
أدوار مميزة قدمها علي سكر
من أبرز الأدوار التي علقت في أذهان الجمهور شخصية “الزكرتي” في مسلسل “الدبور”، حيث أظهر قدرة على المزج بين الطرافة والجدية. كما برع في أداء دور الضابط في أكثر من عمل، ما جعل المخرجين يعتمدون عليه في هذا النوع من الشخصيات. وتميّز أيضًا بأداء أدوار الشاب العاشق في بعض المسلسلات الاجتماعية والرومانسية، ما ساهم في ترسيخ صورته كنجم محبوب من الجنسين.
الحياة الشخصية لعلي سكر
خارج إطار الفن، يُعرف عن علي سكر عشقه للحياة الهادئة، واهتمامه بالرياضة والموسيقى. كما أنه من محبي السفر واستكشاف الثقافات الأخرى. يعتبر أن الراحة النفسية تنعكس على جودة العمل الفني، ولهذا يسعى دائمًا إلى تحقيق توازن بين عمله وحياته الخاصة. كما تربطه علاقة قوية بعائلته، ويُعرف عنه الاحترام الكبير لوالدته التي يعتبرها مصدر إلهام في حياته.
علي سكر والوسط الفني
يرتبط علي سكر بعلاقات مهنية طيبة مع معظم الفنانين في الوسط السوري والعربي. وقد صرّح في أكثر من مقابلة أنه يعتبر الفنان بسام كوسا قدوته الفنية، نظرًا لما يتمتع به من قدرات تمثيلية نادرة. كما أبدى إعجابه بأعمال الفنانة كاريس بشار، والفنان تيم حسن، وعبّر عن رغبته في التعاون معهم مستقبلًا.
رؤية علي سكر للفن
يرى علي سكر أن الفن مسؤولية ورسالة، وليس مجرد وسيلة للظهور أو الشهرة. ولذلك، يحرص على انتقاء أدواره بعناية، حتى لو اضطر للغياب عن الساحة لفترة. كما يرفض المبالغة في الجرأة ما لم تكن مبررة دراميًا، ويؤمن بأن احترام عقل المشاهد هو أساس النجاح الحقيقي.
خاتمة
في النهاية، يمكن القول إن علي سكر ليس مجرد ممثل عادي، بل هو فنان يمتلك رؤية خاصة للفن والحياة، ويعرف تمامًا كيف يوازن بين الشكل والمضمون. مسيرته الحافلة، وحضوره الطاغي، واختياراته المدروسة، جعلت منه واحدًا من الأسماء التي يصعب تجاهلها في المشهد الدرامي السوري والعربي.