غسان عزب، فنان سوري من أصول فلسطينية، يمثل نموذجًا للموهبة التي صنعت طريقها بإصرار وشغف. ولد في دمشق عام 1966 لعائلة بسيطة متدينة، وتحدى رغبة والده بدخوله كلية الهندسة ليختار الفن، متخرجًا من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1988. اشتهر بحضوره القوي وصوته الرخيم الذي جعله نجمًا في الإذاعة السورية، وبدأ بأدوار ثانوية ترك فيها بصمته قبل أن يتألق في أعمال كبرى. متزوج من السيدة غفران، ولديه ثلاثة أولاد، يعيش حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء، لكنه يبقى رمزًا للإخلاص للفن والمثابرة في مواجهة التحديات.
أقسام المقال
- جنسية غسان عزب وأصوله الفلسطينية
- عمر غسان عزب في 2025
- أولاد غسان عزب وزواجه
- غسان عزب وزوجته غفران قصة لقائهما
- غسان عزب وبداياته مع المسرح
- أول أعمال غسان عزب بعد التخرج
- غسان عزب في التسعينيات
- انطلاقة غسان عزب بعد 2000
- غسان عزب في أعمال حديثة
- علاقة غسان عزب بحاتم علي
- حياة غسان عزب الشخصية بعيدًا عن الأضواء
- آراء غسان عزب عن الفن اليوم
جنسية غسان عزب وأصوله الفلسطينية
يحمل غسان عزب الجنسية السورية، حيث ولد في دمشق، العاصمة التي شكلت شخصيته الفنية والإنسانية. لكن جذوره تمتد إلى فلسطين، فقد نشأ في عائلة فلسطينية هاجرت إلى سوريا، مما أضاف إلى هويته بعدًا ثقافيًا مميزًا. هذه الخلفية جعلته قريبًا من القضايا الإنسانية، وانعكس ذلك في اختياراته الفنية التي غالبًا ما تحمل طابعًا وطنيًا. عائلته البسيطة كانت متمسكة بالتقاليد، مما جعل قراراته الفنية في البداية محط جدل داخل الأسرة.
عمر غسان عزب في 2025
ولد غسان عزب في 1 مايو 1966، وهو ما يعني أنه يبلغ 59 عامًا في مارس 2025. هذا العمر يعكس مسيرة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، بدأها شابًا متحمسًا وأصبح اليوم أحد المخضرمين في الدراما السورية. بدأ حياته الفنية بعد تخرجه مباشرة، ومع مرور السنين، استطاع أن يحافظ على حضوره رغم التحديات التي واجهت الوسط الفني في سوريا، خاصة مع تراجع المسرح وتحول الإنتاج إلى التلفزيون.
أولاد غسان عزب وزواجه
غسان عزب متزوج من السيدة غفران منذ سنوات طويلة، ولديه منها ثلاثة أولاد لم يُكشف عن أسمائهم أو تفاصيل حياتهم، احترامًا لرغبته في إبقاء عائلته بعيدة عن الإعلام. في لقاء تلفزيوني نادر، كشف أن زواجه كان تقليديًا، لكنه أُعجب بها منذ اللحظة الأولى بسبب شخصيتها القوية وجرأتها. يصفها بأنها السند الحقيقي في حياته، ويحرص على مشاركتها في تفاصيل يومياته، مما يعكس استقرارًا عائليًا قلما يتحدث عنه.
غسان عزب وزوجته غفران قصة لقائهما
السيدة غفران، زوجة غسان عزب، ليست مجرد شريكة حياة، بل شخصية تركت أثرًا في حياته منذ اللقاء الأول. في إحدى المقابلات، روى غسان بابتسامة كيف قدمت له كوب شاي خفيفًا خلال جلسة التعارف، وعندما علّق قائلًا “أنا طلبته موزهرات”، ردت بثقة “بتحب تشربها هيك اشربها، ما بتحب انتظرها لتخمر”. هذه الإجابة الصادمة والعفوية أثارت فضوله، وتحولت الجلسة إلى إعجاب متبادل، ثم خطوبة وأخيرًا زواج أسس عائلة متماسكة.
غسان عزب وبداياته مع المسرح
شغف غسان عزب بالمسرح بدأ منذ طفولته، حيث كان يتسلل لحضور العروض المسرحية ويقضي ساعات في قراءة كتب عن فن التمثيل. حلم أن يصبح ممثلًا محترفًا، لكن والده كان يرى مستقبله في الهندسة بسبب درجاته العالية في الثانوية. لم يستسلم غسان، وسحب أوراقه من لجنة المفاضلة لكلية الهندسة، مخاطرًا بكل شيء لاجتياز اختبارات المعهد العالي للفنون المسرحية. بمساعدة صديقه حاتم علي، تدرب لمدة شهر على مشهد اختبار، ليُقبل أخيرًا عام 1988.
أول أعمال غسان عزب بعد التخرج
بعد تخرجه من المعهد عام 1988، انضم غسان عزب إلى نقابة الفنانين السوريين وبدأ مسيرته في 1989 بمسلسل “شجرة النارنج”، ثم تبعه “عسل الشوك” عام 1991، و”السيرة العربية” عام 1992. هذه الأعمال كانت بدايات متواضعة، لكنها أظهرت موهبته رغم حصره في أدوار ثانوية. صوته الرخيم منحته مكانة خاصة في الإذاعة السورية، حيث تألق في برنامج “حكم العدالة”، ليصبح صوته مألوفًا لدى المستمعين قبل أن يعرفه الجمهور على الشاشة.
غسان عزب في التسعينيات
خلال التسعينيات، تنوعت أعمال غسان عزب بين التلفزيون والسينما، حيث شارك في مسلسلات مثل “حنظلة”، “عب ريحانة”، “هوى بحري”، و”الطويبي”، إلى جانب فيلم “آخر الليل”. رغم أن معظم أدواره كانت ثانوية، إلا أن حضوره القوي جعلها محفورة في أذهان المشاهدين. في تلك الفترة، كان المسرح لا يزال ملاذه الأول، حيث قدم عروضًا أظهرت قدرته على التعبير الحي، مما عزز مكانته كفنان متعدد المواهب.
انطلاقة غسان عزب بعد 2000
مع بداية الألفية الجديدة، شهدت مسيرة غسان عزب نقلة نوعية، حيث شارك في أعمال كبرى مثل “عائلتي وأنا” عام 1999 الذي كان بوابته للشهرة الواسعة، ثم “ربيع قرطبة”، “عصر الجنون”، و”التغريبة الفلسطينية”. هذه المسلسلات تنوعت بين التاريخية والاجتماعية، وأظهرت قدرته على تقديم شخصيات معقدة بصدق. كما تألق في “بقعة ضوء” و”سقر قريش”، ليصبح اسمًا لا غنى عنه في الإنتاجات الضخمة التي جذبت ملايين المشاهدين.
غسان عزب في أعمال حديثة
في السنوات الأخيرة، واصل غسان عزب تألقه بمشاركته في مسلسلات حققت نجاحًا كبيرًا مثل “شارع شيكاغو”، “قيد مجهول”، “على صفيح ساخن”، و”قناديل العشاق”. كما ظهر في الجزء الحادي عشر من “باب الحارة” عام 2021، حيث جاءت مشاركته كبديل للفنان زهير عبد الكريم بعد انسحابه، رغم تحفظه على مستوى العمل بعد الجزء الثالث. هذه الأدوار أثبتت أن غسان لا يزال قادرًا على جذب الانتباه حتى في ظل المنافسة الشرسة بالوسط الفني.
علاقة غسان عزب بحاتم علي
كان المخرج الراحل حاتم علي أكثر من صديق لغسان عزب، بل كان داعمًا رئيسيًا في بداياته. ساعده حاتم في اجتياز اختبارات المعهد باختيار مشهد مميز وتدريبه عليه، مما فتح له أبواب الفن. رحيل حاتم عام 2020 ترك أثرًا عميقًا في غسان، الذي ظهر باكيًا في وداعه الأخير، معبرًا عن فقدان أخ ورفيق درب، ليبقى هذا الارتباط شاهدًا على عمق العلاقات الإنسانية في الوسط الفني.
حياة غسان عزب الشخصية بعيدًا عن الأضواء
يعيش غسان عزب حياة هادئة مع زوجته غفران وأولاده الثلاثة في دمشق، بعيدًا عن صخب الشهرة. يصف نفسه بأنه رجل عائلي يحب مشاركة زوجته في أعمال المنزل، ويجيد طهي السمك الذي يعد طبقًا مفضلاً لديهما. في لقاء، أشار إلى أن استقراره العائلي هو سر استمراره الفني، حيث يجد في بيته ملاذًا يعوضه عن ضغوط العمل. هذا التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية جعله نموذجًا للفنان المتواضع.
آراء غسان عزب عن الفن اليوم
في لقاءاته الأخيرة، عبر غسان عزب عن أسفه لتراجع دور المسرح في المجتمعات العربية، مشيرًا إلى أن التلفزيون أصبح الساحة المهيمنة. يرى أن الإنتاج التلفزيوني تحول إلى تجارة، مما حصر الممثلين في أدوار نمطية بعيدة عن الإبداع. يدعو إلى دعم المسرح بقاعات عرض وتمويل ليعود إلى مجده، مؤكدًا أن الفن الحقيقي يكمن في التواصل المباشر مع الجمهور، وهي رؤية تعكس شغفه العميق بجذوره المسرحية.