الحمص المسلوق من البقوليات الغنية بالعناصر الغذائية، ويُعد من المكونات الأساسية في العديد من الأطباق الشرقية والغربية. يتميز بطعمه الشهي وسهولة دمجه في السلطات واليخنات وحتى كوجبة خفيفة بمفرده. لكن ما لا يعرفه كثيرون أن الحمص يحمل فوائد صحية متعددة قد تُفيد القلب والهضم والمناعة، إلى جانب بعض الأضرار المحتملة عند استهلاكه بكثرة أو في حالات صحية معينة. في هذا المقال المفصل، نستعرض أبرز فوائده وأضراره استنادًا إلى أحدث المعلومات الغذائية المتوفرة حتى اليوم.
أقسام المقال
- القيمة الغذائية للحمص المسلوق لكل 100 جرام
- فوائد الحمص المسلوق لصحة القلب
- الحمص المسلوق ودوره في تحسين الهضم
- فوائد الحمص المسلوق في إدارة الوزن
- الحمص المسلوق كمصدر للبروتين النباتي
- أضرار الحمص المسلوق على الجهاز الهضمي
- تأثير الحمص المسلوق على الكلى
- الاحتياطات عند تناول الحمص المسلوق
- هل يمكن تناول الحمص المسلوق يوميًا؟
- طرق متنوعة لتناول الحمص المسلوق
القيمة الغذائية للحمص المسلوق لكل 100 جرام
يمتاز الحمص المسلوق بتركيب غذائي متوازن، يجمع بين البروتين النباتي، والألياف، والمعادن الأساسية. كل 100 جرام من الحمص المسلوق يحتوي تقريبًا على:
- 164 سعرة حرارية
- 8.9 جرام بروتين
- 27.4 جرام كربوهيدرات
- 2.6 جرام دهون
- 7.6 جرام ألياف غذائية
- 291 ملجم بوتاسيوم
- 168 ملجم فوسفور
- 48 ملجم مغنيسيوم
- 2.9 ملجم حديد
- 49 ملجم كالسيوم
- 1.5 ملجم زنك
كما يحتوي على فيتامينات من مجموعة B، مثل B1، B2، B3، وB6، إضافة إلى فيتامين K، وكلها تسهم في دعم وظائف الجسم الحيوية.
فوائد الحمص المسلوق لصحة القلب
الحمص المسلوق غني بالألياف الذائبة التي تساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ما ينعكس إيجابًا على صحة القلب والشرايين. كذلك، فإن محتواه العالي من البوتاسيوم يساعد في تنظيم ضغط الدم ويُقلل من خطر الإصابة بارتفاعه. المغنيسيوم الموجود فيه يدعم عضلة القلب ويقلل من التشنجات. إدخال الحمص إلى النظام الغذائي بانتظام قد يكون له أثر طويل الأمد في الوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
الحمص المسلوق ودوره في تحسين الهضم
بفضل محتواه الغني بالألياف غير القابلة للهضم، يساعد الحمص المسلوق على تحسين حركة الأمعاء، والوقاية من الإمساك المزمن، وتنظيف القولون. كما تعمل الألياف كغذاء للبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، مما يعزز صحة الميكروبيوم المعوي ويساعد في تقوية المناعة وتحسين امتصاص المغذيات الأخرى. تناوله بانتظام يعزز الشعور بالراحة الهضمية ويقلل من الانتفاخ.
فوائد الحمص المسلوق في إدارة الوزن
يُعد الحمص المسلوق وجبة مثالية للراغبين في إنقاص الوزن دون التضحية بالشبع. البروتينات النباتية مع الألياف تشكل مزيجًا فعالًا في إطالة مدة الشعور بالامتلاء وتقليل الشهية. كما أن انخفاض مؤشره الجلايسيمي يجعل منه خيارًا ممتازًا للحفاظ على مستويات سكر الدم مستقرة، ما يساعد في تقليل نوبات الجوع العشوائي والرغبة في تناول السكريات.
الحمص المسلوق كمصدر للبروتين النباتي
يمثل الحمص بديلًا رائعًا للبروتين الحيواني، خاصة لدى النباتيين أو الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه بعض المنتجات الحيوانية. البروتين في الحمص يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة لنمو الخلايا وتجديد الأنسجة. ورغم أنه لا يحتوي على كل الأحماض الأساسية، إلا أن دمجه مع الحبوب مثل الأرز يُنتج بروتينًا كاملًا يغطي حاجات الجسم.
أضرار الحمص المسلوق على الجهاز الهضمي
رغم فوائده الهضمية، إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من صعوبة في هضم الحمص، خاصة عند تناوله بكميات كبيرة أو دون طهي كافٍ. من أبرز الأعراض: الانتفاخ، الغازات، والآلام في البطن. يُنصح بنقع الحمص جيدًا قبل الطهي وتناول كميات معتدلة منه في البداية لمن لديهم قولون عصبي أو مشاكل في الجهاز الهضمي.
تأثير الحمص المسلوق على الكلى
يحتوي الحمص على مركبات البيورينات، والتي قد تساهم في زيادة مستويات حمض اليوريك في الجسم. لذلك، ينصح مرضى النقرس أو من لديهم حصى الكلى بتحديد الكمية المستهلكة من الحمص أو استشارة الطبيب أولًا. كذلك، نسبة البوتاسيوم المرتفعة قد لا تكون مناسبة لمن يعانون من قصور في الكلى ويحتاجون لنظام غذائي قليل البوتاسيوم.
الاحتياطات عند تناول الحمص المسلوق
للاستفادة من فوائد الحمص دون أضراره، يُفضل اتباع الخطوات التالية:
- نقع الحمص لمدة لا تقل عن 8 ساعات قبل الطهي لتقليل مضادات التغذية مثل الفيتات.
- سلقه جيدًا حتى يصبح طريًا ويسهل هضمه.
- تناوله بكميات معتدلة، خاصة لدى من يعانون من أمراض مزمنة أو مشاكل هضمية.
- البدء بكميات صغيرة ثم زيادتها تدريجيًا لمن لم يعتادوا على تناوله.
هل يمكن تناول الحمص المسلوق يوميًا؟
تناول الحمص المسلوق بشكل يومي ليس مضرًا عمومًا إذا كان ضمن الكمية الموصى بها (نحو نصف كوب يوميًا) وضمن نظام غذائي متوازن. بل قد يكون مفيدًا جدًا للصحة العامة، بشرط عدم وجود مشاكل صحية تمنع ذلك مثل أمراض الكلى أو اضطرابات الهضم.
طرق متنوعة لتناول الحمص المسلوق
يمكن تناول الحمص المسلوق بأشكال متعددة، مثل:
- إضافته إلى السلطات مع زيت الزيتون وعصير الليمون.
- تحضيره كحساء أو مع الخضروات المشوية.
- هرسه مع الطحينة والثوم لعمل حمص بالطحينة.
- قليه بشكل صحي ليكون وجبة خفيفة مقرمشة.
هذا التنوع لا يضيف فقط مذاقًا رائعًا، بل يسهّل دمج الحمص في النظام الغذائي اليومي.