فوائد وأضرار الخوخ المجفف

الخوخ المجفف أو البرقوق المجفف هو من الفواكه المجففة التي لا يقتصر استخدامها على الطعم الحلو فقط، بل يمتد ليشمل فوائد صحية وعلاجية متعددة للجهاز الهضمي والعظام والقلب. يُعتبر الخوخ المجفف خيارًا شائعًا في الحميات الغذائية وبين الرياضيين ومحبّي الغذاء الصحي، لكن الإفراط في تناوله قد يسبب آثارًا عكسية غير مرغوبة.

القيمة الغذائية للخوخ المجفف لكل 100 جرام

يمتاز الخوخ المجفف بتركيبة غذائية متوازنة تجمع بين الطاقة العالية والعناصر المفيدة. يحتوي على:

  • 240 سعرة حرارية
  • 63.88 جم كربوهيدرات
  • 7.1 جم ألياف غذائية
  • 38.13 جم سكريات طبيعية
  • 2.18 جم بروتين
  • 0.38 جم دهون
  • 732 ملغ بوتاسيوم
  • 59.5 ميكروغرام فيتامين K
  • 0.93 ملغ حديد
  • 41 ملغ مغنيسيوم
  • 69 ملغ فسفور

كما يحتوي على مركبات نباتية فعالة مثل البوليفينولات، ومادة السوربيتول التي لها خصائص ملينة طبيعية.

فوائد الخوخ المجفف في تحسين صحة الجهاز الهضمي

الخوخ المجفف يُعد من أشهر العلاجات الطبيعية للإمساك، ويُستخدم في الطب الشعبي لهذا الغرض منذ قرون. يساهم محتواه العالي من الألياف غير القابلة للذوبان في تعزيز حركة الأمعاء، بينما يساعد السوربيتول في جذب الماء إلى القولون، ما يسهل خروج الفضلات.

ويمكن لملعقتين كبيرتين من الخوخ المجفف أن تحسن من انتظام الإخراج لدى البالغين والأطفال.

دور الخوخ المجفف في دعم صحة العظام والأسنان

تؤكد دراسات علمية أن النساء اللواتي يتناولن الخوخ المجفف بانتظام يقل لديهن معدل فقدان كثافة العظام بعد انقطاع الطمث. يعود ذلك إلى احتوائه على البورون، فيتامين K، المغنيسيوم، والبوتاسيوم، وهي عناصر ضرورية لبناء العظام والحفاظ على توازن المعادن فيها.

كما يساهم في تقوية الأسنان وتقليل فرص الإصابة بتسوس الأسنان الناتج عن نقص المعادن.

الخوخ المجفف كمصدر لمضادات الأكسدة ودوره في الوقاية من الأمراض

الخوخ المجفف غني بمركبات البوليفينول التي تعمل كمضادات أكسدة قوية، وتلعب دورًا في محاربة الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا. يُعتقد أن هذه المركبات تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان ومرض ألزهايمر.

تناوله ضمن نظام غذائي متوازن قد يبطئ من علامات التقدم في السن ويحافظ على حيوية الجلد والشعر.

تأثير الخوخ المجفف على مستويات السكر في الدم

رغم احتوائه على سكر طبيعي بنسبة مرتفعة، إلا أن مؤشره الجلايسيمي منخفض نسبيًا. هذا يعني أنه لا يرفع مستويات السكر بسرعة في الدم، ما يجعله خيارًا ممكنًا لمرضى السكري عند تناوله باعتدال.

وجود الألياف في الخوخ المجفف يساعد على إبطاء امتصاص السكر وتحسين حساسية الجسم للأنسولين.

فوائد الخوخ المجفف في تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية

البوتاسيوم الموجود بوفرة في الخوخ المجفف يساعد في تنظيم ضغط الدم، ويقلل من تأثير الصوديوم الزائد في الجسم. كذلك، تلعب الألياف دورًا مهمًا في خفض الكوليسترول السيء LDL، مما يقلل من خطر انسداد الشرايين.

تناوله ضمن وجبة خفيفة أو كجزء من إفطار صحي يساهم في دعم القلب والمحافظة على توازنه.

الآثار الجانبية المحتملة للإفراط في تناول الخوخ المجفف

الإفراط في تناول الخوخ المجفف قد يؤدي إلى مشكلات هضمية مثل الانتفاخ والغازات والإسهال بسبب السوربيتول والألياف. كما يجب الحذر من أن بعض الأنواع المُعلّبة تحتوي على الكبريتيت، وهي مادة حافظة قد تُسبب ردود فعل تحسسية.

قد يحتوي أيضًا على مركب الأكريلاميد الناتج عن تجفيف الفواكه في درجات حرارة عالية، والذي يرتبط ببعض المخاوف الصحية طويلة الأمد.

الكمية الموصى بها من الخوخ المجفف يوميًا

الكمية الآمنة والمفيدة لمعظم الأشخاص هي من 4 إلى 6 حبات يوميًا، أي ما يعادل نحو 40 إلى 50 جرامًا. من الأفضل تناوله مع وجبة رئيسية لتقليل تأثير السكر الطبيعي على الجسم.

الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، مثل مرضى الكلى أو السكري، يُنصح لهم بمراجعة أخصائي تغذية قبل إدراجه ضمن النظام الغذائي.

أفكار متنوعة لاستخدام الخوخ المجفف في النظام الغذائي اليومي

يمكن إضافة الخوخ المجفف إلى حبوب الإفطار، أو خلطه مع الزبادي، أو استخدامه في صنع المخبوزات الصحية، أو حتى تناوله كوجبة خفيفة بين الوجبات. كما يمكن تقطيعه وإضافته إلى السلطات للحصول على طعم حلو طبيعي ومغذٍ.

خلطه مع المكسرات في مزيج “تريل ميكس” يعطي دفعة طاقة سريعة ومفيدة للرياضيين والأطفال.