المايونيز من الصلصات الأكثر شيوعًا على الموائد العالمية، فهو يُستخدم بكثرة في إعداد السلطات، الساندويتشات، والعديد من وصفات الطهي. يتميز المايونيز بقوامه الكريمي وطعمه اللاذع اللطيف، ويُصنع تقليديًا من مكونات بسيطة مثل صفار البيض والزيت والخل أو عصير الليمون. لكن على الرغم من بساطة تركيبته، يحمل المايونيز في طياته فوائد صحية وتجميلية عديدة، كما يترتب عليه بعض الأضرار إذا أُسيء استخدامه. في هذا المقال نتناول الجوانب الصحية والجمالية للمايونيز، ونستعرض نصائح الاستخدام الآمن، وقيمته الغذائية، ومدى توافقه مع الأنظمة الغذائية الخاصة.
أقسام المقال
- فوائد المايونيز للشعر الجاف والمتقصف
- فوائد المايونيز للبشرة الجافة والحساسة
- القيمة الغذائية للمايونيز وتأثيرها على الصحة
- أضرار المايونيز على الصحة العامة
- نصائح لاستخدام المايونيز بشكل صحي
- المايونيز في الحميات الغذائية: هل هو مناسب؟
- هل المايونيز يسبب السمنة؟
- هل المايونيز يرفع الكوليسترول؟
- ما الفرق بين المايونيز العادي وقليل الدسم؟
فوائد المايونيز للشعر الجاف والمتقصف
أحد أشهر الاستخدامات التجميلية للمايونيز تتمثل في العناية بالشعر، خاصةً الشعر الجاف والمتقصف. يحتوي المايونيز على نسبة عالية من الزيوت الطبيعية، مثل زيت الكانولا أو زيت فول الصويا، والتي تُعيد الرطوبة إلى الشعر وتُغلف الخصلات بطبقة تحميها من العوامل الخارجية. كما أن البروتين الموجود في البيض يُساعد في تقوية بصيلات الشعر ويُقلل من تقصف الأطراف. عند استخدام المايونيز كماسك أسبوعي، يُفضل وضعه على الشعر المبلل وتغطيته بغطاء بلاستيكي لمدة 30 دقيقة، ثم يُغسل جيدًا بالماء الفاتر.
فوائد المايونيز للبشرة الجافة والحساسة
المايونيز يُعد مرطبًا طبيعيًا رائعًا للبشرة، لا سيما الجافة والحساسة. تركيبته الغنية بالأحماض الدهنية والفيتامينات (خصوصًا فيتامين E) تُساعد في تليين الجلد والتخفيف من القشور والاحمرار. عند تطبيقه على الوجه، يُفضل وضع طبقة رقيقة وتركها 10-15 دقيقة قبل الغسل. ومن المهم إجراء اختبار حساسية بسيط قبل الاستخدام الكامل، خصوصًا لمن يعانون من تحسس تجاه البيض أو الخل. كما أن بعض النساء يستخدمن المايونيز كمهدئ للبشرة بعد التعرض لأشعة الشمس أو بعد إزالة الشعر.
القيمة الغذائية للمايونيز وتأثيرها على الصحة
ملعقة كبيرة من المايونيز تحتوي تقريبًا على 90 إلى 100 سعرة حرارية، ومعظم هذه السعرات تأتي من الدهون. إذ يحتوي على نحو 10 غرامات من الدهون، منها قرابة 1.5 غرام دهون مشبعة. كما يحتوي على كميات متفاوتة من الكوليسترول، الصوديوم، وبعض الفيتامينات مثل فيتامين K وE. النوع الكامل الدسم من المايونيز قد لا يكون مناسبًا لمرضى القلب أو مَن يتبعون نظامًا غذائيًا منخفض الدهون. لكن تتوفر حاليًا بدائل من المايونيز قليل الدسم أو النباتي، تحتوي على سعرات ودهون أقل بكثير.
أضرار المايونيز على الصحة العامة
بالرغم من فوائد المايونيز، إلا أن الإكثار منه يُعد خطرًا صحيًا. أولاً، ارتفاع محتواه من الدهون والسعرات الحرارية قد يؤدي إلى زيادة الوزن بسرعة إذا تم تناوله بكثرة. ثانيًا، بعض الأنواع التجارية تحتوي على مواد حافظة ومثبتات صناعية قد تؤدي إلى مشاكل هضمية أو ردود فعل تحسسية. ثالثًا، المايونيز المصنوع من بيض نيء قد يُسبب التسمم الغذائي ببكتيريا السالمونيلا، خاصة إذا لم يُحفظ بطريقة صحيحة. لذلك، يُوصى دائمًا باختيار الأنواع المبسترة أو المُعدة في المنزل بمكونات آمنة.
نصائح لاستخدام المايونيز بشكل صحي
لتقليل أضرار المايونيز والاستفادة منه دون مضاعفات، من الأفضل الالتزام بعدد من النصائح الصحية:
- تناول المايونيز بكميات معتدلة لا تتجاوز ملعقتين في اليوم.
- اختيار الأنواع العضوية أو قليلة الدسم عند الشراء من المتاجر.
- تحضير المايونيز منزليًا باستخدام بيض مبستر وزيوت نباتية صحية مثل زيت الزيتون.
- تخزينه في درجة حرارة باردة وعدم تعريضه لأشعة الشمس أو تركه مكشوفًا.
المايونيز في الحميات الغذائية: هل هو مناسب؟
المايونيز الكامل الدسم ليس الخيار المثالي لمن يتبعون حمية غذائية لخسارة الوزن، لكن هذا لا يعني استبعاده بالكامل. يُمكن استبداله بمايونيز خفيف أو منزلي محضّر بزبادي يوناني، أو أفوكادو مهروس، وهي بدائل صحية تُقلل من كمية الدهون المشبعة. كما يُفضل تقنين الكمية والاكتفاء بملعقة صغيرة فقط في الساندويتش أو السلطة. يُعد المايونيز النباتي خيارًا جيدًا للنباتيين ولمن لديهم حساسية من البيض.
هل المايونيز يسبب السمنة؟
الإجابة باختصار: نعم، إذا تم تناوله بإفراط. يحتوي المايونيز على كمية كبيرة من الدهون المركزة التي تتحول بسهولة إلى دهون مخزنة في الجسم، خاصةً إذا لم يكن هناك نشاط بدني مقابل. لذلك، من الضروري أن يكون المايونيز جزءًا من نظام متوازن، وأن يتم حسابه ضمن إجمالي السعرات اليومية.
هل المايونيز يرفع الكوليسترول؟
نعم، المايونيز المصنوع من صفار البيض والزيوت النباتية قد يحتوي على كمية من الكوليسترول والدهون المشبعة، ما قد يرفع مستويات الكوليسترول الضار LDL في الدم، خاصة إذا استُهلك بكثرة. ومع ذلك، الأنواع قليلة الدسم أو النباتية غالبًا لا تحتوي على كوليسترول تقريبًا، وهي أفضل لمرضى القلب أو مَن يعانون من اضطرابات في الدهون.
ما الفرق بين المايونيز العادي وقليل الدسم؟
المايونيز العادي يحتوي على دهون وسعرات حرارية أكثر من نظيره قليل الدسم. في المايونيز قليل الدسم، يتم تقليل كمية الزيت واستبدالها بالماء أو مكونات أخرى مثل النشا أو البروتينات النباتية. ورغم أن الطعم قد يكون أخف قليلاً، إلا أن النوع قليل الدسم يُعتبر خيارًا صحيًا لمن يُراقبون وزنهم أو مستوى الدهون في دمهم.