المستردة، المعروفة أيضًا بالخردل، ليست مجرد توابل تُضاف إلى الأطعمة لتعزيز النكهة، بل هي مكون غني بالفوائد الصحية والمركبات النشطة التي يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في دعم الصحة العامة. يستخدمها الكثيرون في التتبيلات والصلصات، لكنها تحمل وراء طعمها الحاد باقة من العناصر الغذائية والفوائد التي قد تجهلها. من خلال هذا المقال، سنتناول أبرز فوائد وأضرار المستردة من منظور علمي وغذائي متكامل.
أقسام المقال
- فوائد المستردة لصحة الجهاز الهضمي
- فوائد المستردة لصحة القلب والأوعية الدموية
- فوائد المستردة في مكافحة الالتهابات
- فوائد الخردل في الوقاية من السرطان
- القيمة الغذائية للمستردة
- فوائد الخردل في تنظيم مستويات السكر في الدم
- أضرار المستردة عند الإفراط في تناولها
- فوائد الخردل في تحسين صحة الشعر والبشرة
- كيفية استخدام المستردة بشكل صحي في النظام الغذائي
- دور المستردة في تعزيز المناعة
- فوائد المستردة في إنقاص الوزن
- تأثير المستردة على صحة الكبد
- هل تصلح المستردة للأطفال والحوامل؟
فوائد المستردة لصحة الجهاز الهضمي
تُحفز المستردة عمل المعدة والأمعاء من خلال تعزيز إفراز العصارات الهضمية، مما يسهل من هضم البروتينات والدهون. كما تساهم في تنظيم حركة الأمعاء بفضل محتواها من الألياف الطبيعية. وتُعتبر بذور الخردل فعالة في تقليل التقلصات المعوية والمغص، خاصة عند تناولها بعد الأكل الدسم، وقد يُستفاد منها أيضًا في علاج الإمساك المزمن بشكل طبيعي.
فوائد المستردة لصحة القلب والأوعية الدموية
تُعد المستردة مصدرًا جيدًا للدهون غير المشبعة، وخاصة أحماض الأوميغا-3 الدهنية، والتي تُسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الجيد. كما تساهم في تقليل ضغط الدم المرتفع، وتحسين تدفق الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين والسكتات الدماغية.
فوائد المستردة في مكافحة الالتهابات
من أبرز الخصائص العلاجية للمستردة قدرتها على مقاومة الالتهابات، سواء كانت داخلية أو جلدية. حيث تحتوي على مركبات كبريتية نشطة مثل الإيزوثيوسيانات، والتي تُقلل من الاستجابات الالتهابية. تُستخدم مستحضرات الخردل موضعيًا لتسكين آلام العضلات والمفاصل، وهي فعالة في حالات الروماتيزم والتهاب الأنسجة.
فوائد الخردل في الوقاية من السرطان
تُشير أبحاث حديثة إلى أن مركبات الكبريت العضوية الموجودة في الخردل قد تساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان، خاصة سرطان القولون وسرطان المثانة. ويُعتقد أن هذه المركبات تُسهم في تثبيط نمو الخلايا السرطانية ومنع تكاثرها، إلى جانب دورها كمضادات أكسدة قوية تقاوم الإجهاد التأكسدي المسبب الرئيسي لتلف الخلايا.
القيمة الغذائية للمستردة
تحتوي ملعقة صغيرة من المستردة على عناصر مغذية هامة مثل البروتين (0.3 غرام)، الدهون الصحية (0.5 غرام)، والألياف (0.2 غرام). كما تحتوي على كميات معتبرة من الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والزنك. إلى جانب ذلك، فإن المستردة مصدر جيد لفيتامينات B، وخاصة النياسين والثيامين، اللذان يُساهمان في تعزيز إنتاج الطاقة في الجسم.
فوائد الخردل في تنظيم مستويات السكر في الدم
يُعد الخردل من التوابل المفيدة لمرضى السكري عند استخدامه ضمن نظام غذائي متوازن، إذ أظهرت بعض الدراسات أن مستخلصات الخردل قد تُسهم في خفض مستويات الجلوكوز في الدم. كما أن تأثيره على تعزيز حساسية الجسم للأنسولين يُمكن أن يدعم التحكم الأفضل في نسبة السكر، خاصة مع المداومة على استخدامه بجرعات معتدلة.
أضرار المستردة عند الإفراط في تناولها
الإفراط في تناول المستردة قد يُؤدي إلى مشاكل صحية مثل اضطراب المعدة والإسهال وحرقة المعدة. كما أن الاستهلاك المفرط لمركبات الخردل قد يسبب تهيجًا في الجهاز البولي. وبعض الأشخاص قد يُعانون من رد فعل تحسسي تجاهها، وهو ما قد يظهر على شكل حكة جلدية أو تورم أو حتى صعوبات تنفسية في الحالات القصوى. لذلك، يُفضل دائمًا الاعتدال في استخدامها.
فوائد الخردل في تحسين صحة الشعر والبشرة
يُستخدم زيت الخردل في الطب الشعبي منذ قرون لتعزيز صحة الشعر وتحفيز نموه، بفضل غناه بفيتامين E ومضادات الأكسدة. كما أنه يُغذي فروة الرأس ويُساعد في منع تساقط الشعر. أما للبشرة، فيُعتبر زيت الخردل مفيدًا في ترطيب الجلد الجاف وتحسين مرونته، وهو فعّال أيضًا في تقليل البقع الداكنة والتجاعيد عند استخدامه موضعيًا بانتظام.
كيفية استخدام المستردة بشكل صحي في النظام الغذائي
لتحقيق أقصى استفادة من المستردة، يُنصح بإدخالها ضمن نظام غذائي متوازن، حيث يمكن استخدامها كبديل صحي للمايونيز أو الكاتشب الغنيين بالدهون والسكر. كما يمكن مزجها مع اللبن أو الزبادي للحصول على صلصة خفيفة وصحية. ويفضل دائمًا اختيار الأنواع العضوية من المستردة التي لا تحتوي على مواد حافظة أو إضافات صناعية.
دور المستردة في تعزيز المناعة
تلعب المستردة دورًا في تقوية الجهاز المناعي بفضل احتوائها على مضادات أكسدة قوية مثل السيلينيوم، الذي يُساعد الجسم على مقاومة الفيروسات والبكتيريا. كما تحتوي على مركبات مضادة للميكروبات تُساعد في الوقاية من العدوى البكتيرية في الجهاز الهضمي والفموي.
فوائد المستردة في إنقاص الوزن
تُشير بعض الدراسات إلى أن المستردة قد تُساعد في تعزيز عمليات الأيض وزيادة معدل حرق الدهون، مما يجعلها خيارًا مناسبًا في الأنظمة الغذائية المخصصة لإنقاص الوزن. كما أن احتوائها على الألياف يمنح الشعور بالشبع لفترات أطول، مما يُقلل من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية.
تأثير المستردة على صحة الكبد
تُفيد بعض الدراسات الحديثة بأن المركبات الموجودة في بذور الخردل قد تُسهم في حماية الكبد من التلف الناتج عن السموم. كما تساعد في تحسين وظائف الكبد وتعزيز عملية إزالة السموم من الجسم، وهو ما يُعزز من صحة الكبد على المدى الطويل.
هل تصلح المستردة للأطفال والحوامل؟
رغم فوائد المستردة، يُفضل أن يتم تناولها بحذر من قبل الحوامل والأطفال. إذ قد تُسبب تهيجًا للجهاز الهضمي في بعض الحالات، كما أن طعمها الحاد قد لا يكون مناسبًا للأطفال. ويُستحسن استشارة الطبيب قبل إدخالها في نظام المرأة الحامل الغذائي بشكل منتظم.