تُعتبر الفنانة السورية فيلدا سمور من أبرز وجوه الدراما السورية التي أثرت في وجدان المشاهد العربي من خلال أدوارها المتميزة والمتنوعة، حيث امتدت مسيرتها لعدة عقود قدمت خلالها أعمالًا خالدة في التلفزيون والمسرح. تميزت بقدرة كبيرة على تجسيد الشخصيات بحس درامي عالٍ جعلها تحظى بتقدير النقاد والجمهور على حد سواء.
أقسام المقال
- فيلدا سمور: النشأة والبدايات الفنية
- فيلدا سمور: ديانتها
- فيلدا سمور: العمر وتاريخ الميلاد
- فيلدا سمور: الحياة الشخصية والعائلية
- فيلدا سمور: العلاقة مع الأخت ليلى سمور
- فيلدا سمور: المسيرة الفنية والإنجازات
- فيلدا سمور: التبرع بمكتبتها الخاصة
- فيلدا سمور: قرار الانتقال إلى دار المسنين
- فيلدا سمور: الحضور الإعلامي والتكريمات
- فيلدا سمور: التأثير والإرث الفني
فيلدا سمور: النشأة والبدايات الفنية
ولدت فيلدا سمور في محافظة السويداء الواقعة جنوب سوريا، وسط بيئة ثقافية واجتماعية ساعدت في تنمية مواهبها الفنية والأدبية منذ الطفولة. أحبت القراءة والمسرح منذ سنواتها الأولى، ما جعلها تنجذب لعالم الفن بشكل طبيعي. درست الأدب الإنجليزي في جامعة دمشق، وهذا التخصص ساعدها على إثراء خلفيتها الثقافية، مما انعكس لاحقًا على أسلوب أدائها وتمثيلها. بدأت أولى خطواتها الفنية في منتصف السبعينيات، وتحديدًا عام 1976 من خلال المسرح القومي السوري.
فيلدا سمور: ديانتها
تعتنق الفنانة فيلدا سمور الديانة الإسلامية، وقد نشأت في بيئة محافظة تُعلي من القيم الأسرية والدينية. عُرفت بتواضعها واحترامها لجميع الأديان والمعتقدات، وكان تركيزها دائمًا منصبًا على عملها الفني دون الخوض في الجوانب الدينية عبر الإعلام. هذا التوجه أكسبها احترام جمهور واسع من مختلف الخلفيات والانتماءات.
فيلدا سمور: العمر وتاريخ الميلاد
وُلدت فيلدا سمور في 8 أكتوبر عام 1955، ما يجعلها تبلغ من العمر 69 عامًا حتى تاريخ كتابة هذا المقال في مايو 2025. ورغم اقترابها من العقد السابع، لا تزال تحتفظ بحيويتها وحضورها المميز سواء في اللقاءات الإعلامية أو على خشبة المسرح. حافظت على مظهرها الأنيق وروحها المتجددة، وأكدت في أكثر من مناسبة أن العمر بالنسبة لها مجرد رقم، وأن الشغف بالفن هو سر الاستمرارية.
فيلدا سمور: الحياة الشخصية والعائلية
تزوجت فيلدا من الإعلامي السوري الراحل خليل العبد الله، الذي كان يعمل في مؤسسة التلفزيون السوري. كان زواجهما مبنيًا على التفاهم والدعم المتبادل، وقد أثمر عن طفلين هما سيزار وسومر، وكلاهما تلقى تعليمًا أكاديميًا راقيًا. عانت فيلدا كثيرًا بعد فقدان زوجها في عام 2013، واعتبرت تلك المرحلة من أصعب الفترات في حياتها، لكنها تجاوزتها بفضل إيمانها بالفن والحياة.
فيلدا سمور: العلاقة مع الأخت ليلى سمور
الفنانة ليلى سمور هي الشقيقة الصغرى لفيلدا، وقد ورثت منها حب التمثيل وانطلقت بدورها في عالم الفن. رغم الاختلاف في شخصياتهما، إلا أن علاقة الأختين تتميز بالدفء والاحترام، وقد ظهر ذلك في تصريحات كثيرة تحدثت فيها فيلدا عن مدى فخرها بما حققته ليلى من نجاح. تجنبتا التواجد الفني المشترك في كثير من الأحيان حفاظًا على استقلالية كل منهما، ومع ذلك فهنالك تواصل عائلي دائم يجمع بين الحب والدعم.
فيلدا سمور: المسيرة الفنية والإنجازات
امتدت مسيرة فيلدا لأكثر من 40 عامًا، شاركت خلالها في عشرات الأعمال بين المسرح والدراما التلفزيونية. أبرز ما يميز أدوارها هو تنوع الشخصيات التي جسدتها ما بين المرأة الطيبة، القوية، والمظلومة. من أشهر أعمالها: “باب الحارة”، “دقيقة صمت”، “الزير سالم”، و”بقعة ضوء”. كما وقفت على خشبة المسرح في أعمال كلاسيكية مثل “هاملت” و”يوليوس قيصر”، ما عزز مكانتها كممثلة مخضرمة.
فيلدا سمور: التبرع بمكتبتها الخاصة
في مبادرة نادرة ومؤثرة، قررت الفنانة التبرع بمكتبتها الشخصية التي تضم أكثر من 4000 كتاب إلى مكتبة دمشق التربوية. قالت إن هذه الخطوة جاءت بدافع حبها للثقافة ورغبتها في أن تكون المعرفة في متناول الجميع، وخاصة الأجيال الجديدة. أشادت الأوساط الثقافية بهذه اللفتة، واعتبروها مثالًا على الوعي المجتمعي الذي تتمتع به الفنانة.
فيلدا سمور: قرار الانتقال إلى دار المسنين
في موقف أثار احترام الجمهور، أعلنت فيلدا أنها تفكر بجدية في الانتقال للعيش في دار المسنين، وذلك لتمنح أبناءها الحرية في حياتهم. أوضحت أنها لا تريد أن تكون عبئًا على أحد، ووصفت القرار بأنه نابع من رغبة شخصية في الحفاظ على كرامتها واستقلالها. لاقى هذا التصريح ردود فعل واسعة بين مؤيدين رأوا في ذلك شجاعة، وآخرين رأوا أن فنانة بمكانتها تستحق رعاية واهتمامًا خاصًا من الدولة والمجتمع.
فيلدا سمور: الحضور الإعلامي والتكريمات
رغم ابتعادها النسبي عن وسائل الإعلام، إلا أن فيلدا تحضر بقوة في ذاكرة المشاهد من خلال أعمالها. كرّمت في أكثر من مناسبة محلية وعربية، وكان آخرها في مهرجان دمشق للدراما. حصدت عدة دروع تقديرية وجوائز عن دورها في خدمة الفن والثقافة السورية.
فيلدا سمور: التأثير والإرث الفني
تُعد فيلدا سمور من القامات الفنية التي تركت بصمة عميقة في الدراما السورية. عُرفت بتواضعها واحترافيتها العالية، وكانت دائمًا تحرص على تقديم أدوار ذات بعد إنساني واجتماعي. ساهمت في ترسيخ مكانة الدراما السورية إقليميًا، وباتت نموذجًا يُحتذى به في الإخلاص للمهنة.