تُمثل قوة جواز السفر لأي دولة انعكاسًا مباشرًا لعلاقاتها الدولية ومدى انفتاحها على العالم، ومدغشقر ليست استثناءً من هذه القاعدة. فرغم كونها جزيرةً نائية في المحيط الهندي، فإن حكومة مدغشقر تعمل بجهد لتحسين وصول مواطنيها إلى بلدان العالم عبر توسيع قائمة الدول التي يمكنهم السفر إليها دون عناء الحصول على تأشيرات طويلة ومعقدة. في هذا المقال، نُلقي نظرة مفصلة على قوة جواز سفر مدغشقر في عام 2025، وعدد الدول المتاحة لحامليه، ومستوى التسهيلات المقدّمة، بالإضافة إلى تطلعات الحكومة لتحسين مكانتها على المؤشرات العالمية.
أقسام المقال
- ترتيب جواز سفر مدغشقر عالميًا في عام 2025
- الدول التي يمكن لحاملي جواز سفر مدغشقر دخولها دون تأشيرة
- الدول التي تُصدر تأشيرة عند الوصول لحاملي جواز سفر مدغشقر
- الدول التي تُتيح التأشيرة الإلكترونية لحاملي جواز سفر مدغشقر
- الدول التي تتطلب تأشيرة مسبقة لحاملي جواز سفر مدغشقر
- جهود مدغشقر لتحسين قوة جواز سفرها
- التحديات التي تواجه جواز سفر مدغشقر
- خاتمة
ترتيب جواز سفر مدغشقر عالميًا في عام 2025
يختلف ترتيب جواز سفر مدغشقر حسب المؤشر المستخدم لتقييم قوة جوازات السفر:
- مؤشر فيزا إندكس (VisaIndex): يُصنّف جواز سفر مدغشقر في المرتبة 78 عالميًا، مع إمكانية دخول 60 وجهة بدون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول.
- مؤشر هينلي (Henley Passport Index): يمنح جواز مدغشقر المرتبة 82 عالميًا، مع نفس عدد الوجهات المتاحة وهو 60 وجهة.
رغم أن كلا المؤشرين يتفقان على عدد الوجهات، إلا أن ترتيب جواز مدغشقر يختلف قليلًا نتيجة اختلاف آليات التصنيف والمعايير المستخدمة. يُعتبر هذا الترتيب متوسطًا ويعكس حاجة الدولة إلى توسيع تحالفاتها الدبلوماسية وتحديث سياستها الخارجية من أجل منح مواطنيها حرية تنقل أوسع.
الدول التي يمكن لحاملي جواز سفر مدغشقر دخولها دون تأشيرة
من أبرز مزايا جواز سفر مدغشقر هو السماح لحامليه بدخول حوالي 30 دولة حول العالم دون الحاجة للحصول على تأشيرة مُسبقة. وتضم هذه الدول مناطق سياحية وتجارية مهمة، مما يتيح للمواطنين فرصًا متنوعة للسفر بقصد السياحة أو الأعمال أو الدراسة قصيرة المدى. وتتوزع هذه الدول في أفريقيا، آسيا، أوقيانوسيا، وأمريكا اللاتينية، مما يُظهر انتشارًا جغرافيًا ملحوظًا للعلاقات الدولية لمدغشقر.
تشمل قائمة الدول المفتوحة بدون تأشيرة: أنغولا، باربادوس، بنين، غامبيا، دومينيكا، ماليزيا، جنوب أفريقيا، والفلبين، وغيرها من الوجهات التي تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم. تسمح معظم هذه الدول بإقامة تتراوح بين 30 إلى 90 يومًا، وهي فترة كافية للسفر القصير أو المشاركة في أنشطة تجارية أو إنسانية.
الدول التي تُصدر تأشيرة عند الوصول لحاملي جواز سفر مدغشقر
هناك مجموعة واسعة من الدول التي تسمح لحاملي جواز سفر مدغشقر بالحصول على تأشيرة عند الوصول، وهو خيار يُفضله الكثيرون نظرًا لبساطته وسرعته مقارنة بإجراءات التأشيرات المسبقة. يبلغ عدد هذه الدول نحو 29 دولة، وتتضمن وجهات سياحية شهيرة مثل جزر المالديف، كمبوديا، لاوس، وسيشل.
في بعض الحالات، يتم إصدار التأشيرة خلال دقائق بعد تقديم جواز السفر في المطار، وغالبًا ما تُفرض رسوم بسيطة لا تتعدى 50 دولارًا أمريكيًا. يُعد هذا النظام مفيدًا بشكل خاص للمسافرين في رحلات غير مخطط لها مسبقًا، أو أولئك الذين يبحثون عن مرونة في التنقل.
الدول التي تُتيح التأشيرة الإلكترونية لحاملي جواز سفر مدغشقر
لقد ساهم التحول الرقمي في تسهيل إجراءات السفر لحاملي جواز سفر مدغشقر، وذلك من خلال نظام التأشيرة الإلكترونية (eVisa) المتوفر لدى العديد من الدول. يتيح هذا النظام للمواطنين تقديم طلبات الحصول على التأشيرة عبر الإنترنت، دون الحاجة لزيارة السفارات أو مراكز تقديم الطلبات.
تشمل الدول التي تُوفّر هذه الخدمة: تركيا، الإمارات، الهند، أوكرانيا، وفيتنام. يَكفي للمسافر ملء النموذج الإلكتروني، وإرفاق نسخة من جواز السفر، ودفع الرسوم إلكترونيًا، ليحصل على تأشيرته عبر البريد الإلكتروني خلال أيام قليلة. وتُعد هذه الخدمة ثورة حقيقية في تسهيل السفر الدولي للمواطنين.
الدول التي تتطلب تأشيرة مسبقة لحاملي جواز سفر مدغشقر
رغم التسهيلات السابقة، إلا أن غالبية دول أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا ما زالت تتطلب تأشيرات مسبقة من مواطني مدغشقر. تشمل هذه القائمة دولًا مثل ألمانيا، فرنسا، الولايات المتحدة، كندا، اليابان، والصين. تُعرف إجراءات الحصول على هذه التأشيرات بتعقيدها، حيث تتطلب تقديم مستندات مالية، مبررات السفر، وحجوزات السفر والإقامة، وقد تستغرق مدة طويلة تصل إلى عدة أسابيع.
وتُمثل هذه التأشيرات عائقًا أمام المواطنين الراغبين في العمل أو الدراسة أو الإقامة الطويلة، مما يُبرز الحاجة إلى تحسين العلاقات الثنائية بين مدغشقر وهذه الدول لتسهيل شروط الدخول مستقبلًا.
جهود مدغشقر لتحسين قوة جواز سفرها
تدرك الحكومة في مدغشقر أهمية تعزيز حرية تنقل مواطنيها، وتسعى منذ سنوات إلى توقيع اتفاقيات تعاون مع دول جديدة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. كما تُشارك في مؤتمرات دولية لتقوية حضورها الدبلوماسي، وتوسيع شبكة علاقاتها الرسمية.
تشمل الجهود أيضًا تحديث الوثائق الرسمية، وتطبيق أنظمة رقمية حديثة تسهل تتبع حركة السفر وضمان أمان الجواز. هذا بالإضافة إلى محاولات تحسين الوضع الاقتصادي المحلي ومكافحة الفساد، حيث تؤثر هذه العوامل مباشرة في الصورة الدولية للدولة وفي قبول جوازها من قِبل الدول الأخرى.
التحديات التي تواجه جواز سفر مدغشقر
رغم التطور التدريجي في ترتيب الجواز، فإن مدغشقر تواجه عددًا من التحديات التي تعيق تحسّن قوة جواز سفرها. من أبرزها محدودية الموارد الاقتصادية، وغياب تمثيل دبلوماسي واسع في عدد من الدول الكبرى، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية للسفارات والقنصليات.
كما أن الصراعات الجيوسياسية، والبيروقراطية، والمخاوف الأمنية العالمية، كلها تلعب دورًا في تقليص فرص توقيع اتفاقيات إعفاء من التأشيرات، مما يجعل عملية تحسين الترتيب أكثر بطئًا مما تأمله السلطات.
خاتمة
يُظهر جواز سفر مدغشقر في عام 2025 تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالأعوام السابقة، مع تمكين مواطنيه من دخول نحو 60 دولة دون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول أو إلكترونية. ورغم التحديات المستمرة، فإن الدولة تعمل على ترسيخ مكانتها العالمية وتعزيز قوتها الدبلوماسية لضمان مزيد من حرية التنقل لمواطنيها. ويبقى الرهان على استمرار هذه الجهود وبناء الثقة الدولية كوسيلة لفتح المزيد من الأبواب أمام حاملي هذا الجواز.