ليث المفتي، الفنان السوري المعروف بموهبته اللافتة وصوته المميز، أصبح من الركائز الأساسية في عالم الدراما السورية الحديثة. على مدار أكثر من عقدين، استطاع أن يبني مسيرة فنية راسخة ومميزة، حيث لعب أدوارًا متنوعة في التلفزيون والمسرح والدبلجة، مؤكدًا بذلك قدرته على التأقلم والتطور المستمر. يُعدّ واحدًا من النجوم الذين حافظوا على حضورهم الدائم رغم التغيرات العديدة التي شهدها الوسط الفني السوري.
أقسام المقال
- ليث المفتي: العمر وتاريخ الميلاد
- ليث المفتي: النشأة والبدايات الفنية
- ليث المفتي: بداية الانطلاقة الدرامية
- ليث المفتي: الحضور المسرحي والثقافي
- ليث المفتي: المشاركة في الدبلجة وصوت مختلف
- ليث المفتي: الحياة الشخصية والاختيارات العائلية
- ليث المفتي: أبرز أعماله التلفزيونية والسينمائية
- ليث المفتي: الحضور الإعلامي والتفاعل الجماهيري
- ليث المفتي: تأثيره في الدراما السورية
ليث المفتي: العمر وتاريخ الميلاد
وُلد ليث المفتي في 17 مايو عام 1977 في العاصمة السورية دمشق. وبذلك، يبلغ من العمر اليوم 48 عامًا. ينتمي إلى جيل الفنانين الذين عاصروا عصر الازدهار الدرامي في سوريا، وكان له دور في تشكيل الملامح الفنية للأعمال التلفزيونية خلال العقدين الماضيين. ما زال يحتفل بعيد ميلاده بين محبيه وزملائه، ويشارك جمهوره لحظات الفرح والمناسبات الشخصية عبر حساباته على مواقع التواصل.
ليث المفتي: النشأة والبدايات الفنية
نشأ ليث المفتي في بيئة ثقافية خصبة في دمشق، وكان منذ طفولته شغوفًا بالموسيقى والفن. بدأ رحلته الفنية من بوابة الغناء، حيث شارك بصوته في حفلات أوركسترا المعهد العالي للموسيقى. لكن طموحه الكبير دفعه للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وهناك صقلت موهبته على يد كبار الأساتذة والمخرجين السوريين. تخرج من المعهد عام 2000، وبدأ مباشرة بالمشاركة في الأعمال الدرامية والمسرحية.
ليث المفتي: بداية الانطلاقة الدرامية
كانت الانطلاقة الحقيقية لليث المفتي في أوائل الألفية، عندما أسندت إليه أدوار درامية أظهرت قدراته في التمثيل التراجيدي والكوميدي. مسلسل “قلة ذوق وكثرة غلبة” في 2002 شكل منعطفًا هامًا في مسيرته، حيث لفت الأنظار بأدائه الطبيعي وتفاعله الواقعي مع الأحداث. توالت بعدها الأعمال التي شارك فيها، وأصبح اسم ليث المفتي مألوفًا لدى الجمهور العربي.
ليث المفتي: الحضور المسرحي والثقافي
لم يقتصر نشاط ليث المفتي على الشاشة، بل كان المسرح جزءًا أصيلًا من تجربته الفنية. شارك في عدة مسرحيات نوعية أبرزها “حكاية الشتاء” و”الريشة البيضاء”، حيث تجلّى حضوره المسرحي بأداء عميق ومتزن. كما ساهم في مبادرات ثقافية وفنية تهدف إلى دعم الفنون في سوريا، وشارك في ندوات ومهرجانات أدبية ومسرحية داخل وخارج البلاد.
ليث المفتي: المشاركة في الدبلجة وصوت مختلف
اشتهر ليث المفتي أيضًا بصوته المميز، الذي أهلّه ليكون أحد الأصوات البارزة في دبلجة الأعمال التركية والعالمية. من أبرز أدواره الصوتية مشاركته في دبلجة شخصية “غوندغدو” في المسلسل التركي الشهير “قيامة أرطغرل”. تميز بصوته العميق وطريقة الإلقاء المتزنة، مما جعله يُطلب دائمًا في هذا المجال.
ليث المفتي: الحياة الشخصية والاختيارات العائلية
يعيش ليث حياة أسرية مستقرة مع زوجته “أم أوس”، ولديه طفلان: لارا وأوس. ورغم حصوله على الجنسية السويدية، فإنه فضّل البقاء في دمشق، قائلًا في أكثر من لقاء إنه لا يشعر بالانتماء الحقيقي إلا في وطنه وبين جمهوره السوري. هذا الاختيار العاطفي يعكس مدى ارتباطه بالبيئة التي شكلت وعيه الفني والإنساني.
ليث المفتي: أبرز أعماله التلفزيونية والسينمائية
من أبرز المسلسلات التي شارك فيها المفتي: “باب الحارة”، “الظاهر بيبرس”، “قاع المدينة”، “ترانزيت”، و”العربجي 2”. وفي السينما، شارك في عدة أفلام قصيرة وطويلة، حيث لعب أدوارًا درامية مؤثرة. كما تعاون مع مخرجين كبار أمثال نجدت أنزور وباسل الخطيب. تميز في كل دور بتقمصه العميق للشخصيات، ما جعله يترك بصمة فريدة في كل عمل يشارك فيه.
ليث المفتي: الحضور الإعلامي والتفاعل الجماهيري
يُعرف ليث المفتي بابتعاده عن الأضواء الزائدة، حيث يختار الظهور الإعلامي بعناية، مركزًا على الأعمال لا على الترويج. لكن ذلك لم يمنعه من التفاعل مع جمهوره عبر وسائل التواصل، حيث يشارك متابعيه مقاطع من كواليس أعماله ومواقفه الإنسانية. يحظى باحترام واسع بين الفنانين والنقاد، ويُعتبر من الأصوات المعتدلة التي تدعو دائمًا للحوار والوحدة الفنية.
ليث المفتي: تأثيره في الدراما السورية
يمكن اعتبار ليث المفتي من أعمدة الدراما السورية المعاصرة، التي حافظت على جودة الفن وسط الأزمات السياسية والاقتصادية التي مرت بها سوريا. أسلوبه الواقعي والتزامه الفني جعلاه قدوة للعديد من الفنانين الشبان. ورغم كل التحديات، ما زال يواصل عمله بشغف، مقدمًا فناً يحترم عقل المشاهد العربي.