ليث المفتي ديانته زوجته عمره معلومات كاملة عنه

ليث المفتي هو واحد من أبرز الفنانين السوريين الذين تركوا بصمة واضحة في مختلف مجالات الفن، من التمثيل والغناء، إلى الدوبلاج والمسرح والسينما. يمتاز بحضوره القوي وأدائه المتقن، ويُعد من الجيل الذي واصل حمل راية الإبداع رغم الصعوبات التي مرت بها الدراما السورية. خلال مسيرته الطويلة، قدّم ليث أدوارًا متنوعة تميزت بالعمق والتحدي، وارتبط اسمه بأعمال درامية بارزة نالت إعجاب الجمهور والنقاد. في هذا المقال، نغوص في تفاصيل حياة الفنان ليث المفتي، ديانته، عمره، زوجته، وأبرز محطات مشواره الفني، مع التطرق إلى الجوانب الشخصية والإنسانية التي تشكّل هويته الفنية.

ليث المفتي: تاريخ الميلاد والعمر الحقيقي

وُلد ليث المفتي في 17 مايو عام 1977، ما يجعله يبلغ من العمر 48 عامًا اعتبارًا من مايو 2025. يُعد من مواليد برج الثور، المعروفين بعنادهم وإصرارهم على النجاح، وهي صفات ظهرت جليًا في مسيرته المهنية التي تميزت بالمثابرة والاجتهاد. أمضى سنوات شبابه في حلب، ثم انتقل إلى دمشق لمتابعة دراسته الفنية، حيث بدأت ملامح موهبته تظهر منذ بداياته في المعهد العالي للفنون المسرحية.

ليث المفتي: النشأة والبدايات الفنية المبكرة

نشأ ليث المفتي في مدينة حلب العريقة، التي تُعرف بكونها منبعًا للفنون والموسيقى، وتأثر منذ صغره بالأجواء الثقافية المحيطة به. بدأ رحلته مع الفن من خلال دراسته الموسيقية في المعهد العربي للموسيقى، وشارك كعازف مع الفرقة السيمفونية الوطنية. لكن عشقه للتمثيل دفعه إلى الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، حيث كوّن علاقات قوية مع زملائه من نجوم الصف الأول اليوم، مثل باسل خياط، قصي خولي، وسلافة معمار. تخرج عام 2000، ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلته الحقيقية في الدراما السورية.

ليث المفتي: ديانته وانتماؤه الروحي

ينتمي ليث المفتي إلى الديانة الإسلامية، ويُعرف باحترامه لمعتقداته والتزامه بتقاليد بيئته، دون أن يكون متشددًا أو مثيرًا للجدل. يظهر في تصريحاته احترامه لجميع الأديان والمعتقدات، ويؤمن بأهمية التعايش والانفتاح على الآخر. رغم أنه لا يتحدث كثيرًا عن الدين في الإعلام، إلا أن من يعرفه عن قرب يصفه بأنه متوازن فكريًا ومحب للسلام الداخلي.

ليث المفتي: زوجته وعلاقته الأسرية

متزوج من سيدة من خارج الوسط الفني تُعرف بلقب “أم أوس”، وتربطه بها علاقة قوية مبنية على الاحترام والدعم المتبادل. دائمًا ما يُعبر عن امتنانه لها في لقاءاته ومنشوراته على وسائل التواصل، مشيرًا إلى أنها رفيقة دربه في الحياة. له منها طفلان: ابن يُدعى أوس، وابنة تُدعى لارا. أكثر من مرة تحدث عن اشتياقه لعائلته في فترات السفر الطويلة، ما يعكس تعلقه الشديد بأبنائه وزوجته.

ليث المفتي: أبرز أعماله الدرامية

سطع نجم ليث المفتي في العديد من الأعمال التلفزيونية التي تركت أثرًا عند الجمهور. من أشهر أدواره في مسلسل “قلة ذوق وكثرة غلبة”، الذي كان نقطة تحوّل في مسيرته الفنية. شارك أيضًا في “الظاهر بيبرس”، و”كوم الحجر”، و”باب الحارة”، حيث لعب دور “ظافر”. في السنوات الأخيرة، شارك في مسلسلات ناجحة مثل “العربجي 2” بدور جبر، و”ترانزيت”، و”مال القبان”، ما أثبت استمراريته وقوته كممثل متعدد الوجوه.

ليث المفتي: إسهاماته في السينما والمسرح والدوبلاج

إلى جانب التلفزيون، كان للمفتي حضور فاعل في السينما من خلال مشاركته في أفلام مثل “رد القضاء” و”بتوقيت الشام”. وفي المسرح، أدى أدوارًا قوية مثل “الريشة البيضاء” و”يوميات مجنون”، ما يعكس قدرته على التغلغل في شخصيات معقدة. أما في مجال الدبلجة، فقد أبدع في أداء أصوات أبطال مسلسلات تركية مثل “قيامة أرطغرل” و”فيلينتا”، وكان صوته جزءًا من هوية تلك الأعمال لدى المشاهد العربي.

ليث المفتي: تصريحاته الصريحة ومواقفه الجريئة

يميل ليث المفتي إلى الصراحة والوضوح، ويعبّر عن مواقفه دون مواربة. في أحد تصريحاته تحدث عن تجربته في السويد، مؤكدًا أن الحياة هناك لم تكن ملائمة له نفسيًا رغم حصوله على الجنسية السويدية. عاد إلى سوريا بدافع الشوق والهوية والانتماء، وصرّح مرارًا أن الفن الحقيقي لا يحتاج إلى جوازات سفر بل إلى صدق داخلي. كما تحدث بصراحة عن تناوله للكحول في بعض المناسبات قائلاً: “أنا صاحب كاس وبفتخر، لكن لا أُدمن”، مؤكدًا أنه لا يرى في ذلك أي تعارض مع حياته الشخصية.

ليث المفتي: حضوره على مواقع التواصل الاجتماعي

يحظى ليث المفتي بمتابعة لا بأس بها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك وإنستغرام، حيث يشارك متابعيه بلقطات من كواليس أعماله، وصور عائلية نادرة، بالإضافة إلى منشورات ذات طابع إنساني وشخصي. يمتاز أسلوبه على السوشيال ميديا بالهدوء والتأمل، بعيدًا عن الاستعراض أو الإثارة، ويستخدم هذه المنصات للتقرب من جمهوره وليس لصناعة ضجيج إعلامي.

ليث المفتي: تحليلات حول أسلوبه وتأثيره الفني

أسلوب ليث المفتي التمثيلي يعتمد على الواقعية والبساطة في الأداء، دون مبالغة أو افتعال، وهو ما يجعل المشاهد يشعر بالقرب من شخصياته. ينجح في تجسيد الأدوار المركبة والمعقدة، خصوصًا الشخصيات التي تعاني من صراعات داخلية. يُعد من الفنانين القلائل الذين يجمعون بين الطابع الجاد والحضور الكاريزمي، ما يجعله عنصرًا مهمًا في أي عمل يُشارك فيه.

ليث المفتي: المستقبل الفني والطموحات القادمة

برغم مرور أكثر من عقدين على انطلاق مسيرته، لا يزال ليث المفتي يحافظ على شغفه بالتمثيل ويبحث عن أدوار جديدة تُلهمه وتُضيف لرصيده. في لقاءات حديثة، أكد أنه يسعى لتقديم أعمال تلامس الواقع وتتناول قضايا إنسانية بعمق وصدق. كما أشار إلى رغبته في خوض تجربة الإخراج أو الكتابة مستقبلًا، معتبرًا أن الفن مجال متجدد لا حدود له.