بوركينا فاسو هي دولة غير ساحلية تقع في غرب إفريقيا. تتميز بتاريخها العريق وثقافتها المتنوعة، وتعتبر واحدة من البلدان الإفريقية التي واجهت العديد من التحديات السياسية والاقتصادية. كانت تعرف سابقًا باسم “جمهورية فولتا العليا” قبل أن تغير اسمها في عام 1984 إلى بوركينا فاسو، والتي تعني “أرض الناس المستقيمين” بلغتي الموسي والديولا المحليتين.
الجغرافيا والموقع
تقع بوركينا فاسو في غرب إفريقيا، تحدها من الشمال مالي، ومن الشرق النيجر، ومن الجنوب بنين وتوغو وغانا، ومن الجنوب الغربي ساحل العاج. تمتد على مساحة 274,200 كيلومتر مربع، وتتميز بمناخ مداري دافئ وجاف شتاءً، وحار ورطب صيفًا. العاصمة وأكبر مدينة في البلاد هي واغادوغو.
السكان والثقافة
يبلغ عدد سكان بوركينا فاسو حوالي 21.5 مليون نسمة، يتوزعون على العديد من المجموعات العرقية مثل الموسي والفولاني والغورونسي والبوبو. اللغة الرسمية هي الفرنسية، بينما تنتشر العديد من اللغات المحلية الأخرى. يشكل المسلمون حوالي 60% من السكان، يليهم الكاثوليك بنسبة 19%، مع وجود ديانات أخرى تشمل البروتستانتية والمعتقدات التقليدية.
التاريخ
تعتبر مملكة الموسي واحدة من أقدم الممالك في المنطقة، حيث نشأت في القرن الرابع عشر. في القرن التاسع عشر، وقعت البلاد تحت الحماية الفرنسية وأصبحت مستعمرة تعرف بفولتا العليا في 1919. حصلت بوركينا فاسو على استقلالها عن فرنسا في 5 أغسطس 1960. شهدت البلاد عدة انقلابات عسكرية منذ استقلالها، مما أثر على استقرارها السياسي.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد بوركينا فاسو بشكل كبير على الزراعة، حيث تُعد من أهم المنتجات الزراعية القطن، الذرة، والأرز. بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الموارد الطبيعية مثل الذهب والفوسفات جزءًا مهمًا من اقتصاد البلاد. يواجه الاقتصاد تحديات مثل الفقر ونقص البنية التحتية، حيث يبلغ متوسط دخل الفرد حوالي 597 دولارًا أمريكيًا سنويًا.
التحديات
تعاني بوركينا فاسو من عدة تحديات تشمل عدم الاستقرار السياسي، الفقر، والنزاعات المسلحة في بعض المناطق. كما تواجه مشاكل في مجال التعليم والصحة، مع حاجة ملحة لتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات الأساسية للسكان.
