كمبوديا هي دولة تقع في جنوب شرق آسيا، وتتميز بتاريخ غني وثقافة متنوعة. يقدر عدد سكان كمبوديا بحوالي 15 مليون نسمة، مع نسبة كبيرة من السكان تحت سن الثلاثين. إن معرفة تاريخ وجغرافيا وثقافة كمبوديا يمكن أن يعطينا فهماً أعمق لهذه الدولة المثيرة للاهتمام.
الجغرافيا والموقع
تقع كمبوديا في الجزء الجنوبي الشرقي من آسيا، تحدها تايلاند من الغرب والشمال الغربي، ولاوس من الشمال، وفيتنام من الشرق والجنوب الشرقي، وخليج تايلاند من الجنوب. تبلغ مساحتها حوالي 181,035 كيلومتر مربع، مما يجعلها واحدة من الدول ذات المساحة المتوسطة في المنطقة.
التاريخ
شهدت كمبوديا تاريخاً مليئاً بالأحداث، بدءاً من فترة الإمبراطورية الخميرية العظيمة التي أسست العديد من المعابد الرائعة مثل أنغكور وات، وصولاً إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية. استقلت كمبوديا عن فرنسا في عام 1953، ومنذ ذلك الحين مرت بمراحل سياسية متقلبة شملت الحكم الملكي والنظام الجمهوري وفترة حكم الخمير الحمر المدمرة في السبعينيات.
السكان والثقافة
يقدر عدد سكان كمبوديا بحوالي 15 مليون نسمة، مع نسبة كبيرة من السكان تقل أعمارهم عن 22 عاماً. اللغة الرسمية هي اللغة الخميرية، ويتحدث العديد من السكان أيضاً الفرنسية والإنجليزية، خاصة في المناطق السياحية. الدين الرئيسي هو البوذية، حيث يعتنقها حوالي 95% من السكان، بالإضافة إلى وجود أقليات مسلمة ومسيحية.
الاقتصاد
يعتمد الاقتصاد الكمبودي بشكل كبير على الزراعة، التي توظف حوالي 75% من القوى العاملة في البلاد. كما تشهد قطاعات السياحة والنسيج نمواً ملحوظاً، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
السياحة
تعتبر كمبوديا وجهة سياحية شهيرة، تجذب الزوار بمعابدها القديمة مثل أنغكور وات، وجمالها الطبيعي الخلاب مثل بحيرة تونلي ساب، وشواطئها الرملية الساحرة على خليج تايلاند. تعكس الثقافة الكمبودية تراثاً غنياً يمتزج فيه الفن والموسيقى والرقص التقليدي.
الحكومة والنظام السياسي
كمبوديا هي ملكية دستورية، مع نظام ديمقراطي تمثيلي متعدد الأحزاب. الملك هو رأس الدولة، في حين يتولى رئيس الوزراء قيادة الحكومة. شهدت البلاد تطوراً سياسياً ملحوظاً على مدار العقود الماضية، مع محاولات مستمرة لتحقيق الاستقرار والتنمية.