تعد كوريا الشمالية واحدة من أكثر الدول غموضاً وانعزالاً في العالم. تقع في النصف الشمالي من شبه الجزيرة الكورية وتحدها الصين من الشمال، وروسيا من الشمال الشرقي، وكوريا الجنوبية من الجنوب. عاصمتها وأكبر مدنها هي بيونغ يانغ.
أقسام المقال
التاريخ والتقسيم
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945، تم تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى دولتين: كوريا الشمالية تحت الوصاية السوفيتية وكوريا الجنوبية تحت الوصاية الأمريكية. أدى هذا التقسيم إلى تأسيس حكومتين منفصلتين، ومع الزمن، تطورت كوريا الشمالية إلى دولة شيوعية تحت قيادة كيم إيل سونغ، بينما أصبحت كوريا الجنوبية جمهورية ديمقراطية.
النظام السياسي والاقتصادي
كوريا الشمالية تحكم بنظام الحزب الواحد، حيث يسيطر حزب العمال الكوري على الحكومة. الزعيم الحالي هو كيم جونغ أون، الذي تولى السلطة بعد وفاة والده كيم جونغ إيل في عام 2011. يتميز الاقتصاد الكوري الشمالي بالتخطيط المركزي والاعتماد الكبير على الصناعة الثقيلة والزراعة الجماعية. ومع ذلك، تعاني البلاد من نقص في الموارد الغذائية والكهرباء.
الحياة اليومية والثقافة
تعد الحياة اليومية في كوريا الشمالية مختلفة تماماً عن معظم دول العالم. يُمنع المواطنون من إجراء المكالمات الدولية، ولا يمكنهم الوصول إلى الإنترنت العالمي، بل يعتمدون على شبكة محلية تسمى “كوانغميونغ”. تُعتبر أجهزة الحاسوب والإنترنت مقتصرة على النخبة وبعض المؤسسات التعليمية.
التحديات والتهديدات
تواجه كوريا الشمالية العديد من التحديات الداخلية والخارجية. تعاني البلاد من نقص في الغذاء والخدمات الأساسية، كما تواجه عقوبات دولية صارمة نتيجة برامجها النووية والصاروخية. في السنوات الأخيرة، زادت التوترات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، مما أدى إلى مخاوف من اندلاع نزاع عسكري في المنطقة.
العلاقات الدولية
تسعى كوريا الشمالية إلى تعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة مثل الصين وروسيا. في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة فترات من التوتر والتهدئة، مع محاولات دبلوماسية متقطعة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.