هبة الناجم واحدة من الأسماء التي بدأت تبرز بقوة في الدراما الخليجية، وخصوصًا الكويتية. بدأت مسيرتها كعارضة أزياء قبل أن تتحول إلى التمثيل، فحملت معها إلى الشاشة الصغيرة روحًا مميزة وخبرة في الظهور الإعلامي. رغم حداثة دخولها المجال الفني، إلا أنها استطاعت أن تثبت حضورها بأدوار مؤثرة وتجارب تمثيلية متنوعة، كما أنها عرفت بآرائها الجريئة وتصريحاتها الصريحة حول الوسط الفني. في هذا المقال نستعرض تفاصيل مسيرتها، شخصيتها، أبرز أعمالها، وأهم التحديات التي واجهتها، بالإضافة إلى طموحاتها المستقبلية ورؤيتها الخاصة حول الفن.
أقسام المقال
هبة الناجم: من منصة العرض إلى شاشة التمثيل
بدأت هبة الناجم حياتها المهنية كعارضة أزياء، حيث نجحت في إثبات نفسها في هذا المجال من خلال مشاركاتها في عروض محلية ومناسبات فنية واجتماعية. تمكنت من لفت الأنظار بفضل حضورها اللافت وأناقتها، لكن طموحها تجاوز حدود عرض الأزياء، لتقرر خوض تجربة التمثيل. وجدت في التمثيل وسيلة للتعبير العاطفي والتواصل الإنساني، فكانت انطلاقتها الدرامية بداية مسيرة واعدة. ساعدتها خلفيتها كعارضة على فهم زوايا الكاميرا والحضور الجيد، وهي مهارات عززت من أدائها كممثلة مبتدئة.
هبة الناجم: أدوار درامية متنوعة تعكس عمق الشخصية
قدمت هبة الناجم أدوارًا درامية حملت طابعًا إنسانيًا عميقًا، وظهر ذلك جليًا في مسلسل “حياة لا تشبهني”، حيث جسدت شخصية “وسمية”، وهي فتاة تعيش أزمة عاطفية بعد فقدانها حبها الأول. برعت في نقل مشاعر الألم والانكسار على الشاشة بطريقة لامست قلوب المشاهدين. وفي مسلسل “النون وما يعلمون”، لعبت دور الصديقة المخلصة التي تتورط في صراعات اجتماعية معقدة. كما شاركت في مسلسلات أخرى مثل “رد اعتبار” و”نفس الحنين”، وهي أدوار أظهرت قدرتها على التنقل بين الشخصيات بسهولة.
هبة الناجم: تحديات الوسط الفني ورؤية نقدية
عرفت هبة الناجم بصراحتها في الحديث عن الوسط الفني، حيث لم تتردد في التعبير عن إحباطها من الواسطة والمحسوبيات التي تسيطر على بعض جوانب الإنتاج الفني في الخليج. ترى أن هذه الظاهرة تُعيق تقدم المواهب الحقيقية، وتفتح المجال أمام أشخاص غير مؤهلين. كما تحدثت عن الصعوبات التي تواجهها الممثلة في الحفاظ على خصوصيتها، وعبّرت عن قلقها من تأثير الشهرة على الحياة العاطفية والاستقرار العائلي، معتبرة أن التفاهم والوعي المشترك هو ما ينجح العلاقات الشخصية في ظل حياة النجومية.
هبة الناجم: أدوار جديدة وتطلعات مستقبلية
في الفترة الأخيرة، وسّعت هبة الناجم مشاركاتها الفنية، حيث انضمت إلى فريق عمل مسلسل “يس عبدالملك”، وتؤدي فيه دور “ندى”، الزوجة التي تضطر للتنكر وراء النقاب هربًا من غيرة زوجها وشكوكه، وهو دور يعكس التوترات النفسية والاجتماعية داخل العلاقة الزوجية. كما ظهرت في مسلسل “في مثل هذا اليوم” بشخصية “حنين”، الفتاة التي تحلم بمستقبل مشرق لكن تواجه صدمات وخيانات تقلب حياتها رأسًا على عقب. تسعى هبة إلى انتقاء أدوار عميقة تعكس قضايا المرأة والمجتمع، وتبتعد عن الشخصيات النمطية السطحية.
هبة الناجم: طموح لا يعرف الحدود
لا تتوقف طموحات هبة الناجم عند التمثيل فقط، بل تفكر في خوض تجارب إخراجية مستقبلية، وتطمح في تقديم أعمال درامية تفتح نقاشات مجتمعية مؤثرة. صرحت بأنها تتمنى تأدية أدوار شريرة أو معقدة نفسيًا، حيث تجد أن هذا النوع من التمثيل يمثل تحديًا كبيرًا لأي ممثل. ترى أن التنوع في الشخصيات هو مفتاح البقاء والاستمرارية في المجال الفني، وتسعى إلى ترك بصمة تميّزها عن غيرها من الممثلات.
هبة الناجم: الجانب الإنساني والعلاقات الاجتماعية
تُعرف هبة بعلاقاتها الطيبة مع زميلاتها وزملائها في الوسط الفني، حيث توصف بأنها صادقة ومباشرة في تعاملها. تحرص على دعم المواهب الجديدة، وغالبًا ما تُشيد بالمجهودات الفردية للوجوه الشابة. كما أنها نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتفاعل مع جمهورها، وتنشر صورًا وكواليس من أعمالها، مما يعكس شخصيتها المتواضعة والبسيطة.
هبة الناجم: حضور تلفزيوني وإطلالات متميزة
فضلًا عن التمثيل، تتمتع هبة الناجم بحضور لافت في البرامج والمناسبات الإعلامية، حيث تستضيفها القنوات الخليجية في مقابلات تتناول قضايا فنية وشخصية. إطلالاتها دائمًا ما تلفت الأنظار بسبب بساطتها وأناقتها، وهي تختار أزياءها بعناية تعكس ذوقها الخاص. هذا الحضور الإعلامي ساهم في ترسيخ صورتها كنموذج للفنانة الخليجية الطموحة.