يُعد نجاح سفكوني أحد أبرز نجوم الدراما السورية، حيث ترك بصمة فنية مميزة عبر أدوار متنوعة تجمع بين العمق والحرفية. وُلد في مدينة حمص عام 1946، وبدأ مسيرته من خشبة المسرح قبل أن ينتقل إلى التلفزيون والسينما، حاملاً شغفاً فنياً كبيراً. يعمل كموظف في المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة السورية، وهو عضو في نقابة الفنانين منذ 1982. ظل سفكوني في سوريا خلال الثورة التي اندلعت عام 2011، مواصلاً عمله رغم التحديات، مما يعكس ارتباطه بوطنه وفنه.
أقسام المقال
- موقف نجاح سفكوني من الثورة السورية
- نجاح سفكوني يكشف الفساد في مناطق الأسد
- نجاح سفكوني يبدأ من المسرح القومي
- أول ظهور تلفزيوني لنجاح سفكوني
- نجاح سفكوني ينجو من حادث سير خطير
- انتقادات نجاح سفكوني لزملائه الفنانين
- نجاح سفكوني في أدوار تاريخية مميزة
- دور نجاح سفكوني في باب الحارة
- نجاح سفكوني يتألق في الهيبة
- أعمال أخرى لنجاح سفكوني
موقف نجاح سفكوني من الثورة السورية
مع اندلاع الثورة السورية، اختار نجاح سفكوني نهجاً يتسم بالحذر، إذ لم يُعلن موقفاً صريحاً ينحاز لطرف دون آخر. فضّل البقاء في سوريا والاستمرار في تقديم أعمال فنية تعكس الواقع بشكل غير مباشر، مثل مسلسل “كسر عضم” الذي أشاد به لاحقاً كونه يقدم صورة منطقية للأوضاع. هذا الصمت قد يُفسر كمحاولة للحفاظ على حياد فني، أو ربما تجنب للجدل السياسي، لكنه لم يمنعه من التعبير لاحقاً عن رأيه في الأوضاع تحت حكم النظام.
نجاح سفكوني يكشف الفساد في مناطق الأسد
في لقاء مع قناة سوريانا، تحدث سفكوني بجرأة عن الأوضاع في مناطق سيطرة النظام، واصفاً الفساد بأنه “مستشرٍ” ويتجاوز بأضعاف ما صُور في مسلسل “كسر عضم”. أشار إلى استغلال ونهب وقسوة يعاني منها السوريون يومياً، مؤكداً أن الفاسدين “يطحنون المواطنين ويدعسون عليهم ليلاً ونهاراً”. كما لفت إلى أن الشرفاء باتوا عاجزين عن مواجهة هؤلاء، في ظل ضعف المرتبات وانتشار المحسوبيات التي تجعل تأمين لقمة العيش شبه مستحيل لمعظم العائلات.
لم يكتفِ سفكوني بالحديث عن المواطنين، بل كشف أن الفنانين أنفسهم، بمن فيهم هو وزملاؤه، يتعرضون للخداع وسرقة حقوقهم أمام أعينهم. وصف السوريين بأنهم يُنهبون في كل لحظة، سواء في الأسواق أو وسائل النقل أو حتى أثناء حديثهم مع بعضهم، موجهاً نقداً لاذعاً لبعض زملائه الموالين للنظام مثل باسم ياخور ونسرين طافش، دون أن يغير ذلك من بقائه في دمشق.
نجاح سفكوني يبدأ من المسرح القومي
انطلقت مسيرة سفكوني من مسرح الشبيبة في حمص، ثم تنقل بين فرق مسرحية مثل المسرح الجوال والتجريبي، قبل أن يستقر في المسرح القومي. قدم عروضاً مميزة مثل “الجدران القرمزية” و”قرقاش”، أظهرت قدرته على تجسيد شخصيات معقدة، مما مهد له الطريق نحو الشاشة.
أول ظهور تلفزيوني لنجاح سفكوني
في عام 1980، خطا سفكوني أولى خطواته التلفزيونية البارزة عبر مسلسل “حرب السنوات الأربع”، الذي تناول أحداثاً تاريخية في ليبيا. هذا العمل، بإخراج هيثم حقي، كان نقطة انطلاق حقيقية، أظهرت موهبته في الأداء التاريخي والعاطفي.
نجاح سفكوني ينجو من حادث سير خطير
في 2016، تعرض سفكوني لحادث سير مروع على طريق سوريا-لبنان، برفقة مهندس ديكور، بعد تصوير مسلسل “أحمد بن حنبل”. نجاة الاثنين أثارت ارتياح محبيه، وعكست إصراره على مواصلة العمل رغم المخاطر.
انتقادات نجاح سفكوني لزملائه الفنانين
لم يتردد سفكوني في توجيه انتقادات لزملائه، ففي لقاء إذاعي عام 2022، وصف اختيار سلوم حداد لـ”جوقة عزيزة” بالخاطئ، واعتبر أداء نسرين طافش يفتقر للعمق. كما انتقد ياسر العظمة، مشيراً إلى صعوبة العمل معه في “السنونو”.
نجاح سفكوني في أدوار تاريخية مميزة
برع سفكوني في تجسيد شخصيات تاريخية، كدوره في “الموت القادم إلى الشرق”، الذي أظهر عمقاً درامياً وحضوراً قوياً، معززاً مكانته كفنان متعدد المواهب.
دور نجاح سفكوني في باب الحارة
في “باب الحارة”، جسّد سفكوني شخصية “أبو عزام” بحضور قوي، وحظي بإشادة واسعة رغم الجدل حول المواسم الأخيرة للعمل، مما أكد قدرته على التألق في أدوار شعبية.
نجاح سفكوني يتألق في الهيبة
قدم سفكوني في “الهيبة” دور “الخال”، مضيفاً بصمة للعمل الجماهيري، لكنه انتقد كتابته خصيصاً لتيم حسن، مشيراً إلى أعمال أخرى أهم في مسيرة الأخير.
أعمال أخرى لنجاح سفكوني
تنوعت أعمال سفكوني بين “يوميات مدير عام” الكوميدي، و”رمح النار”، و”سوق الحرير”، إلى جانب أفلام مثل “وقائع العام المقبل” و”الليل الطويل”، بالإضافة إلى تجارب دبلجة كـ”مورتال كومبات”.