تُعد الفنانة ياسة من الأسماء المتميزة في الدراما الخليجية، حيث استطاعت خلال سنوات قليلة أن تُلفت الأنظار بأدائها العفوي وحضورها اللافت على الشاشة. بفضل موهبتها الفطرية، والتزامها الفني، نجحت ياسة في ترسيخ اسمها بين نجمات الصف الأول، خاصة في الأعمال التي تمزج بين الكوميديا والدراما. في هذا المقال الشامل، نسلط الضوء على تفاصيل حياتها الشخصية والمهنية، ونتناول معلومات دقيقة ومحدثة عنها حتى لحظة كتابة هذا المقال، بما يشمل زوجها، عمرها، وأبرز أعمالها في التلفزيون، مع استعراض خلفيتها التعليمية ومواقفها الإنسانية.
أقسام المقال
ياسة: نشأتها وبداياتها الفنية
وُلدت ياسة عبد الأمير جمعة في الكويت، وتحديدًا في منطقة شرق، لكنها من أصول عراقية. عاشت طفولتها في بيئة متعددة الثقافات بين الكويت والعراق، ما منحها خلفية اجتماعية غنية ساعدتها في تجسيد أدوار متنوعة لاحقًا. دخلت عالم الفن عام 2003 من خلال مشاركتها في برنامج “قرقيعان”، لكن بدايتها الحقيقية التي لفتت الأنظار جاءت في عام 2007 عبر مسلسل “الأخ صالحة”، حيث قدمت أداءً متميزًا جذب انتباه الجمهور والنقاد على حد سواء.
ياسة: مؤهلاتها العلمية وتطوير الذات
لم تكتفِ ياسة بموهبتها الفنية الفطرية، بل دعمتها بالدراسة الأكاديمية. فهي حاصلة على بكالوريوس في التمثيل والإخراج المسرحي من المعهد العالي للفنون المسرحية، كما أضافت إلى رصيدها الأكاديمي شهادة في إدارة الأعمال من جامعة القاهرة. بالإضافة إلى ذلك، حصلت على دبلوم في تكنولوجيا المعلومات، ما يعكس شخصيتها المثقفة والساعية دومًا لتوسيع مداركها وتطوير أدواتها الفنية والفكرية.
ياسة: عمرها وتاريخ ميلادها
وُلدت الفنانة ياسة في 25 ديسمبر عام 1980، وهي بذلك تبلغ من العمر 44 عامًا حتى تاريخ كتابة هذا المقال في مايو 2025. ويمثل هذا العمر نضجًا فنيًا وإنسانيًا واضحًا، حيث استطاعت خلاله أن تمر بتجارب متنوعة على المستويين الشخصي والمهني، مما منحها خبرة كبيرة تنعكس بوضوح على أدائها في كل عمل تقدمه.
ياسة: حياتها الأسرية وزوجها
في ما يتعلق بحياتها الشخصية، فإن ياسة متزوجة من رجل مصري يُدعى كريم، ويُعرف عنها أنها تحب الحفاظ على خصوصية حياتها الزوجية بعيدًا عن الإعلام. رزقت بطفلين هما ياسين وعمر، وتُولي اهتمامًا بالغًا بعائلتها، حيث تسعى دائمًا لتحقيق توازن بين التزاماتها الفنية وواجباتها كأم وزوجة. رغم انشغالاتها، تُعرف ياسة بأنها حريصة على قضاء وقت كافٍ مع أسرتها، وتُظهر دومًا دعمًا واضحًا لأبنائها في مراحلهم الدراسية والتربوية.
ياسة: مسيرتها الفنية وأبرز أعمالها
تُعتبر ياسة من الفنانات المتجددات على مستوى الأدوار والأنماط الفنية، حيث قدمت باقة من المسلسلات التي تنوعت بين الكوميديا، الدراما الاجتماعية، وأحيانًا التراث الشعبي. من أشهر أعمالها:
- زوارة الخميس (2010)
- أم البنات (2009)
- جود (2016)
- أمنيات بعيدة (2019)
- البوشية (2023) – بدور “مكية”
- الفرج بعد الشدة (2024) – بدور “سعيدة”
- يس عبدالملك (2024) – بدور “سامية”
- بطن وظهر ج2: لم الشمل (2024)
- بطن وظهر ج3: سووها الكبار.. تحملوها الصغار (2024)
- أفكار أمي (2025) – بدور “مرزوقة”
- الطبعة (2025)
- الفاشنيستا (2025 – مسلسل قصير)
- زمن الإمبراطور (2025)
- كويت رياض كويت (2025)
تميزت أعمالها دائمًا بتناولها قضايا الأسرة، والمجتمع، والعلاقات الإنسانية، بأسلوب يجمع بين الطرافة والعاطفة.
ياسة: تحدياتها ومواقفها الإنسانية
كشفت ياسة في أكثر من مناسبة عن تعرضها لمواقف عنصرية وتنمر بسبب لون بشرتها ووزنها، لكنها استطاعت أن تتجاوز تلك التحديات بإيمانها بنفسها وبقدراتها. لم تخجل من الحديث عن هذه التجارب، بل قدمتها كنماذج لتشجيع النساء على تقبّل أنفسهن والسعي لتحقيق أحلامهن رغم العوائق. كما تُعرف بمشاركتها في مبادرات مجتمعية تدعم المرأة والطفل، وتُؤمن بأن للفن دورًا في إيصال رسائل مجتمعية وإنسانية مؤثرة.
ياسة: رؤيتها للدراما الخليجية
ترى ياسة أن الدراما الخليجية تطورت كثيرًا خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت قادرة على المنافسة إقليميًا، خصوصًا مع ظهور كتاب ومخرجين جدد يسعون لتقديم أعمال ذات جودة فنية عالية. تدعم بقوة الاتجاه نحو الدراما التراثية والتاريخية التي تُبرز هوية المجتمع الخليجي، كما ترى أن المنصات الرقمية تمثل فرصة ذهبية للانتشار وتوسيع الجمهور.
ياسة: تأثيرها في الوسط الفني
تتمتع ياسة بعلاقات طيبة مع أغلب زملائها في الوسط الفني، وتُعرف بروحها المرحة واحترامها الكبير لفريق العمل في كل إنتاج تشارك فيه. غالبًا ما تشجع المواهب الشابة وتمنحهم مساحة للعمل والتطور، ما جعلها محل تقدير من جمهورها ومن الوسط الفني على حد سواء. هي فنانة تؤمن بأن النجاح لا يأتي فقط من الموهبة، بل من التعاون والالتزام والثقة بالنفس.
ياسة: مستقبلها الفني وتطلعاتها
تسعى ياسة في الفترة المقبلة إلى الانتقال من التمثيل إلى خوض تجارب في الإخراج أو الإنتاج الدرامي، رغبةً منها في تقديم أعمال تُمثّل رؤيتها الخاصة. كما تهدف للمشاركة في أعمال خارج حدود الخليج لتعزيز حضورها العربي، وهي تدرس حاليًا عدة نصوص درامية ذات طابع اجتماعي وإنساني. لا تُخفي رغبتها في تقديم شخصية حقيقية من الواقع في عمل مستوحى من قصة مؤثرة، وهو تحدٍّ تنتظر الفرصة المناسبة لتنفيذه.