يتربع أحمد سلامة على عرش الفن المصري كأحد النجوم الذين بدأوا رحلتهم الفنية منذ الطفولة، حيث وُلد في القاهرة عام 1960. تسلح بشهادة البكالوريوس من معهد الفنون المسرحية، ليبدأ مشواره في السبعينيات ويترك بصمة واضحة في السينما والتلفزيون. لكن ليس الفن وحده ما يميز هذا النجم، فحياته الشخصية، خاصة أسرته الكبيرة التي تضم سبع بنات، جعلته محط أنظار الجمهور. لُقب بـ”أبو البنات”، وهو لقب يعكس دوره كأب شغوف بتربية أبنائه، رغم انشغاله بمسيرته الفنية التي امتدت لعقود.
أقسام المقال
أحمد سلامة يفتخر بسبع بنات موهوبات
يعتز أحمد سلامة بأسرته التي تضم سبع بنات، وهن: سارة، زينب، منى (موني)، سلمى، فريدة، نانا، ومنار. هؤلاء البنات، اللواتي جئن من زيجاته الأربع، يمثلن جزءًا أساسيًا من حياته. يحرص سلامة على أن يكون أبًا قريبًا منهن، يشاركهن أحلامهن ويستمع إلى طموحاتهن، رغم اختلاف أمهاتهن. يصف نفسه بأنه “صديق” لأبنائه، وهو ما يعكس أسلوبه في التربية الذي يجمع بين الحنان والانفتاح. بعضهن ورثن موهبته الفنية، بينما اخترن أخريات مسارات مختلفة، لكنهن جميعًا يحملن بصمة والدهن في شخصياتهن القوية.
ثلاث من بنات أحمد سلامة يقتحمن الفن
على الرغم من تحفظ أحمد سلامة على دخول بناته عالم التمثيل بسبب متاعبه وضغوطه، إلا أن ثلاثًا منهن اخترن هذا المجال. سارة سلامة، التي تألقت في أعمال مثل “ابن حلال” و”نصيبي وقسمتك”، أثبتت حضورًا قويًا على الشاشة. زينب سلامة برزت بدورها في “أبو العروسة”، حيث جسدت شخصية “مارينا” بمهارة. أما منى (موني) سلامة، فقد شاركت في تجارب فنية، لكنها لم تحقق بعد نفس الشهرة. سلامة، رغم قلقه عليهن من ضغوط المهنة، يدعمهن بصفته الأب الذي يحترم اختياراتهن، مؤكدًا أن موهبتهن قد تكون امتدادًا طبيعيًا لموهبته.
أحمد سلامة يربي بناته على الترابط
من أبرز ما يميز أحمد سلامة كأب هو حرصه على ترابط بناته رغم اختلاف أمهاتهن. في لقاءاته، يؤكد أن العلاقات بين أبنائه متينة، وهو ما يعزوه إلى أسلوبه في التعامل معهن بعيدًا عن الديكتاتورية. يحكي أنه يناقشهن في قراراتهن، سواء كانت فنية أو شخصية، ويترك لهن حرية الاختيار. هذا النهج جعل منى، الابنة الوحيدة المتزوجة، وسارة وزينب، اللواتي دخلن الفن، والباقيات، يشكلن عائلة متماسكة تعكس قيم الأبوة التي يؤمن بها سلامة.
بداية أحمد سلامة الفنية في السبعينيات
لم يكن أحمد سلامة مجرد وافد جديد على الساحة الفنية، بل طفلًا موهوبًا بدأ مشواره في السبعينيات. ظهر في أدوار صغيرة بأفلام مثل “بدور” عام 1974، ثم خطف الأضواء في “إسكندرية ليه؟” عام 1977 مع المخرج يوسف شاهين. هذه الانطلاقة المبكرة، مدعومة بدراسته الأكاديمية في معهد الفنون المسرحية، جعلته ممثلًا متعدد الأوجه، قادرًا على تقديم شخصيات متنوعة، من الشاب المتمرد إلى الرجل الناضج، مما مهد الطريق لمسيرة طويلة ومميزة.
أحمد سلامة يعيش تجربة فلسطينية فريدة
من المحطات اللافتة في حياة أحمد سلامة، إقامته في فلسطين لثلاث سنوات. هذه التجربة، التي لم يكشف عن تفاصيلها الكثيرة، أضافت بعدًا إنسانيًا لشخصيته. عاش خلالها أجواء مختلفة عن حياته في مصر، مما جعله يرى العالم من زاوية أخرى. رغم غموض هذه الفترة بالنسبة للجمهور، إلا أنها تظل دليلًا على أن سلامة ليس فقط فنانًا، بل شخصًا يحمل خبرات حياة غنية تتجاوز الشاشة.
أحمد سلامة وزوجاته الأربع
شهدت حياة أحمد سلامة الزوجية أربع تجارب، كان آخرها مع الفنانة منى جلال، التي أنجبت له التوأم سلمى وفريدة. بدأت رحلته الزوجية الأولى مع منى محمود، التي أنجبت له ابنه كريم، ثم توالت الزيجات التي أثمرت عن سبع بنات وولدين. يصف سلامة علاقاته بزوجاته السابقات بأنها “متحضرة”، ويرى أن زواجه الأخير، الذي استمر لأكثر من ربع قرن، جاء نتيجة نضج شخصي ساعده على بناء بيت مستقر.
أحمد سلامة في أفلامه الأولى
انطلق سلامة في السينما بأعمال مثل “أفواه وأرانب” عام 1977، حيث لعب دور “زينهم”، ثم شارك في “إحنا بتوع الأوتوبيس” و”حدوتة مصرية” في الثمانينيات. هذه الأفلام كانت بداية مسيرة سينمائية أظهرت قدرته على التنوع بين الشخصيات، مما جعله وجهًا مألوفًا للجمهور في تلك الفترة.
أحمد سلامة يتألق في الدراما التلفزيونية
مع التسعينيات، اتجه سلامة نحو الدراما التلفزيونية، وقدم أعمالًا بارزة مثل “لن أعيش في جلباب أبي” عام 1996، الذي حقق نجاحًا كبيرًا. لاحقًا، شارك في “أبو العروسة” مع زوجته منى جلال وابنته زينب، مما أضاف طابعًا عائليًا لمسيرته. هذا التحول أثبت قدرته على التألق على الشاشة الصغيرة بنفس القوة التي أبداها في السينما.
باقة من أعمال أحمد سلامة المتنوعة
إلى جانب أفلامه ومسلسلاته الكبرى، قدم سلامة أعمالًا أخرى مثل مسرحية “الملك لير” عام 2001، و”كوكب ميكي” عام 2009. كما شارك في سهرات تلفزيونية مثل “مطلوب خمسين ألف جنيه”، مما يبرز شغفه بالفن بكل أشكاله، سواء على المسرح، السينما، أو التلفزيون، ليظل فنانًا شاملًا يحترم تاريخه الطويل.