أمانة والي، واحدة من نجمات الدراما السورية التي تركت بصمة واضحة في عالم الفن العربي، اشتهرت بأدوارها المتنوعة التي جمعت بين العمق والجرأة. ولدت في دمشق عام 1962، وبدأت مسيرتها الفنية بعد تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1981 ضمن دفعة مميزة ضمت أسماء لامعة مثل وفاء موصللي، التي أصبحت لاحقًا صديقة مقربة لها تعتبرها كأخت. هذه العلاقة، التي بدأت منذ أيام الدراسة، تطورت لتصبح رمزًا للصداقة والدعم المتبادل بين النجمتين، مما جعلها محط اهتمام محبي الفن. في هذا المقال، نستعرض جوانب من حياة أمانة والي وعلاقتها بوفاء موصللي، مع لمحات عن مسيرتها الفنية التي تستحق الإضاءة.
أقسام المقال
أمانة والي ووفاء موصللي: صداقة بدأت في المعهد
تعود بداية العلاقة بين أمانة والي ووفاء موصللي إلى أيام دراستهما في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق. كانتا ضمن أول دفعة تضم فتيات تخرجن عام 1981، ومنذ ذلك الحين، شكلتا ثنائيًا مميزًا يجمع بينهما الاحترام والتقدير. تقول أمانة في إحدى مقابلاتها إن وفاء كانت من أقرب صديقاتها في الوسط الفني، وكثيرًا ما كانتا تتبادلان النصائح وتتشاركان حل الوظائف الدراسية معًا، مما عزز من علاقتهما لتصبح كالأخوة.
لم تقتصر هذه الصداقة على الجانب الشخصي، بل كان لها أثر في دعم كل منهما للأخرى في المجال الفني. وفاء، التي اشتهرت بأدوارها في مسلسلات البيئة الشامية مثل “باب الحارة”، كانت مصدر إلهام لأمانة، التي اختارت مسارًا متنوعًا في أعمالها، مما يعكس تأثير هذه العلاقة على اختياراتهما الفنية.
نشأة أمانة والي في دمشق
ولدت أمانة والي في 8 ديسمبر 1962 بحي ساروجة الدمشقي القديم، لأب سوري وأم مصرية. نشأت في بيئة متواضعة، لكن شغفها بالفن دفعها للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية. تتلمذت على يد أساتذة كبار مثل أسعد فضة وفواز الساجر، مما صقل موهبتها وجعلها جاهزة لخوض عالم التمثيل بثقة.
بداية أمانة والي الفنية
بدأت أمانة مسيرتها الفنية في أوائل الثمانينيات، لكن انطلاقتها الحقيقية كانت عام 1985 من خلال مسلسل “عودة عصويد” السعودي، الذي شاركت فيه إلى جانب نجوم مثل منى واصف وناصر القصبي. هذا العمل فتح لها أبواب الشهرة، وأظهر قدرتها على تقديم أدوار متنوعة بعيدًا عن النمطية.
أمانة والي تتحدث عن وفاء موصللي
في لقاء مع موقع “فوشيا” عام 2020، أشارت أمانة إلى وفاء موصللي كصديقة مقربة تعرفها منذ أيام المعهد. وصفتها بأنها شخصية داعمة ومخلصة، مشيرة إلى أن علاقتهما استمرت قوية رغم انشغال كل منهما بمسيرتها الفنية. هذا التصريح يعكس عمق الرابط الذي يجمع بينهما.
أهم أعمال أمانة والي في التلفزيون
قدمت أمانة والي العديد من الأعمال التلفزيونية المميزة، بداية من “الحصرم الشامي” الذي عزز مكانتها كممثلة دراما اجتماعية، مرورًا بـ”عناية مشددة” و”زمن البرغوت”، وصولًا إلى “تخت شرقي” و”ما ملكت أيمانكم”. تنوعت أدوارها بين الدراما التاريخية والاجتماعية، مما جعلها واحدة من الأسماء البارزة في الدراما السورية.
أمانة والي في السينما
لم تكتفِ أمانة بالتلفزيون، بل شاركت في عدة أفلام سينمائية، منها “الطحالب” عام 1991، و”سحاب” و”المرابي” عام 1992، و”صورة” عام 2002. كما لعبت دورًا لافتًا في فيلم “سفر الحجارة”، حيث جسدت شخصية امرأة يهودية متعاطفة مع الفلسطينيين، وهو ما أظهر قدرتها على تقديم أدوار معقدة.
حياة أمانة والي الشخصية
تزوجت أمانة والي ثلاث مرات، الأولى أثمرت عن ابنتها، والثانية من المخرج يوسف رزق الذي أنجبت منه ابنها الممثل سليمان رزق، والثالثة من الموسيقي غزوان الزركلي واستمرت أربعة أشهر فقط. رغم ذلك، تؤكد أمانة أنها لا تفكر في الزواج مجددًا، مشيرة إلى صعوبة إيجاد شريك مناسب في سنها.
جوائز أمانة والي
خلال مسيرتها، حصدت أمانة العديد من الجوائز، أبرزها جائزة “أدونيا” كأفضل ممثلة دور ثانٍ عن مسلسل “عصي الدمع” عام 2005. هذه التكريمات تعكس تقدير النقاد والجمهور لموهبتها وإسهاماتها الفنية.
تأثير وفاء موصللي على أمانة والي
كانت وفاء موصللي، بأدوارها القوية وثقتها العالية، مصدر إلهام لأمانة. تقول أمانة إن وفاء شجعتها دائمًا على اختيار أدوار تبرز موهبتها، مما ساعدها على تقديم شخصيات متنوعة بعيدًا عن التكرار. هذا التأثير يظهر جليًا في اختيارات أمانة الفنية التي تمزج بين الجرأة والعمق.
أمانة والي وعلاقتها بالجمهور
تحرص أمانة على التواصل مع جمهورها عبر المناسبات الفنية واللقاءات، مع الحفاظ على خصوصيتها. علاقتها بوفاء موصللي، التي تُعتبر كأخت لها، أضافت بُعدًا إنسانيًا لصورتها، جعلها أقرب إلى قلوب محبيها الذين يقدرون صداقاتها القوية في الوسط الفني.