أخو معتز هشام

معتز هشام، النجم الشاب الذي أصبح واحدًا من أبرز الوجوه في الدراما والسينما المصرية، لم يبدأ رحلته الفنية بمفرده، بل كان له أخٌ رافقه في خطواته الأولى نحو عالم التمثيل. ولد معتز في مدينة الفيوم عام 2003، تلك المدينة التي تحمل تاريخًا ثقافيًا غنيًا، وبدأ شغفه بالفن يتشكل منذ سن مبكرة على مسارح قصر الثقافة المحلي. أما أخوه مؤمن، الأكبر سنًا، فقد كان شريكه في تلك البدايات، حيث انطلقا معًا في عروض مسرحية محلية ترك كل منهما بصمته بطريقته الخاصة. في هذا المقال، نلقي الضوء على مؤمن، أخو معتز هشام، ودوره في بدايات أخيه، مع استعراض شامل لحياة معتز الفنية التي جعلته اليوم نجمًا يتابعه الجمهور بشغف في مصر وخارجها.

مؤمن أخو معتز هشام يشاركه البدايات الفنية

كان مؤمن، الأخ الأكبر لمعتز هشام، رفيقه في أولى تجاربهما الفنية عام 2014 على مسرح قصر ثقافة الفيوم. في تلك الفترة، كان الشقيقان يعيشان حلمًا مشتركًا بالوقوف على خشبة المسرح، حيث وجدا في الفن مجالًا للتعبير عن أنفسهما. شاركا في تقديم عروض مسرحية محلية، حيث كانا يتعلمان أساسيات التمثيل ويصقلان موهبتهما معًا. بينما اختار معتز لاحقًا أن يواصل مسيرته نحو الشاشة الكبيرة، اتخذ مؤمن منحى مختلفًا بعد تلك البدايات، لكنه ظل جزءًا من القصة التي شكلت شخصية معتز الفنية. هذا التعاون الأخوي يعكس الروح العائلية التي ساهمت في نجاح معتز، حيث كان مؤمن شاهدًا وداعمًا لأولى خطواته نحو النجومية.

علاقة مؤمن ومعتز هشام تعزز مسيرته

لم تقتصر علاقة مؤمن بمعتز على المشاركة المسرحية فقط، بل امتدت لتشمل دعمًا أخويًا كان له أثر كبير في حياة معتز. في حوارات سابقة، أشار معتز إلى أن أسرته، بما في ذلك والدته وأخوه مؤمن، كانت الداعم الأول له في رحلته الفنية. كان مؤمن موجودًا في اللحظات التي بدأ فيها معتز يكتشف شغفه، يشجعه ويشاركه أحلامه. ورغم أن مؤمن لم يتابع مسيرة فنية بارزة كما فعل أخوه، إلا أن دوره كرفيق بداية ظل محفورًا في ذاكرة معتز، مما يظهر عمق الرابطة بينهما التي تجاوزت المسرح لتصبح جزءًا من نجاح معتز اليوم.

معتز هشام يبدأ من الفيوم بمساندة أخيه

ولد معتز هشام في 28 أغسطس 2003 في قلب مدينة الفيوم، وهي محافظة تشتهر بتراثها الثقافي العريق. منذ سن الحادية عشرة، بدأ شغفه بالتمثيل ينمو، وكان أخوه مؤمن إلى جانبه في تلك المرحلة الحاسمة. انضما معًا إلى عروض قصر ثقافة الفيوم، حيث تعلما كيف يقدمان أدوارًا بسيطة أمام الجمهور المحلي. تلك التجربة شكلت أساسًا قويًا لمعتز، الذي انتقل بعدها إلى القاهرة ليبدأ مسيرته الاحترافية مع مسلسل “الطوفان” عام 2017. كانت تلك البدايات مع أخيه نقطة انطلاق حقيقية، حيث تعلم منها الصبر والمثابرة، وهي الصفات التي رافقته في رحلته نحو الشهرة.

تألق معتز هشام في ممالك النار

في عام 2019، حقق معتز نقلة نوعية في مسيرته بدور السلطان سليم الأول في طفولته ضمن مسلسل “ممالك النار”. هذا العمل التاريخي، الذي أنتج بتكلفة ضخمة وصور في تونس، طالب معتز بتدريبات مكثفة على ركوب الخيل وحمل السيف ليتقن شخصيته. أداؤه المميز جعل الجمهور والنقاد يشيدون بموهبته، خاصة أنه كان لا يزال في سن صغيرة. “ممالك النار” لم يكن مجرد مسلسل عابر، بل كان بوابة معتز للشهرة العربية، حيث أظهر قدرته على الوقوف أمام كبار النجوم مثل خالد النبوي وتقديم شخصية معقدة بثقة وإتقان.

معتز هشام يواصل نجاحه مع سكر

في مارس 2025، قدم معتز فيلمه السينمائي “سكر”، الذي عُرض لأول مرة في السعودية، ليضيف بُعدًا جديدًا لمسيرته الفنية. خلال زيارته للمملكة، استغل الفرصة لأداء العمرة، ونشر صورًا من أمام الكعبة مع تعليق: “الحمد لله، اللهم انصر إخواننا في فلسطين”. الفيلم، الذي يجمع بين الترفيه والرسائل الاجتماعية، يعكس تطور معتز من الدراما التلفزيونية إلى السينما، حيث أثبت أنه قادر على تقديم أدوار تجذب الجمهور بمختلف أعمارهم. هذا العمل يؤكد أن معتز لم يعد مجرد موهبة واعدة، بل نجمًا يرسم خطواته بعناية.

أبرز أعمال معتز هشام المتنوعة

لم يقتصر معتز على نوع واحد من الأدوار، بل قدم مجموعة متنوعة من الشخصيات التي تبرز مرونته الفنية. شارك في “أبو عمر المصري” بدور “عمر” إلى جانب أحمد عز، وفي “كوبرا” 2024 بدور “عبد الرحمن”، وفي “ولاد الشمس” 2025 بدور “قطايف” الذي أثر في الجمهور بمشهد وفاته. كما ظهر في “سابع جار” بدور “معتز”، و”ليه لأ؟!” الجزء الثالث كمراهق، و”الحشاشين” بدور “أحمد سنجر”، إلى جانب أفلام مثل “11:11″ و”قبل الأربعين”. هذه الأعمال تظهر قدرته على الانتقال بين الأدوار التاريخية والاجتماعية والشبابية، مما يجعله فنانًا متعدد المواهب يلبي أذواق الجماهير المختلفة.

معتز هشام يكسب محبة الجمهور

بفضل أدائه الصادق وشخصيته المتواضعة، استطاع معتز أن يكسب قلوب الجماهير في مصر والعالم العربي. أعماله التاريخية مثل “ممالك النار” جذبت عشاق الدراما القديمة، بينما أدواره المعاصرة في “كوبرا” و”سكر” لفتت انتباه الشباب. تصرفاته خارج الشاشة، مثل دعاؤه لفلسطين خلال زيارته للسعودية، أضافت بُعدًا إنسانيًا لصورته، مما جعله نموذجًا للنجم الواعي الذي يجمع بين الموهبة والالتزام الاجتماعي. معتز اليوم ليس مجرد ممثل، بل رمز لجيل جديد يحمل آمالًا كبيرة في عالم الفن.

دور الأسرة في نجاح معتز هشام

لا يمكن الحديث عن معتز دون الإشارة إلى دور أسرته في نجاحه، وخاصة والدته السيدة رشا التي كانت داعمته الرئيسية. ظهرت في لقاءات تلفزيونية مثل “صباح الورد”، معبرة عن فخرها بابنها ومؤكدة أنها شجعته منذ صغره مع الحرص على تعليمه. أما مؤمن، فقد كان الحافز الأول لمعتز لدخول عالم الفن، حيث بدأ معه تلك الرحلة من الفيوم. هذا الدعم العائلي شكل شبكة أمان لمعتز، ساعدته على مواجهة تحديات الوسط الفني والوصول إلى ما هو عليه اليوم.