جلا هشام اسم لامع بين نجمات الجيل الجديد في الدراما المصرية، حيث استطاعت أن تحفر لنفسها مكانًا بين المواهب الشابة بأداء يجمع بين الطبيعية والعمق. ولدت في القاهرة في 4 أكتوبر 1994، وترعرعت في أسرة لم تكن بعيدة عن حب الفن، مما جعلها تتجه نحو التمثيل منذ سن مبكرة. درست الإعلام بجامعة القاهرة، لكن شغفها الحقيقي كان في التمثيل الذي بدأته من المسرح المدرسي، قبل أن تنتقل إلى الشاشة الصغيرة التي شهدت صعودها الفني. مسيرتها ليست مجرد سلسلة أدوار، بل قصة طموح ومثابرة جعلتها واحدة من الأسماء التي يُعول عليها في المستقبل.
أقسام المقال
أعمال جلا هشام تشهد تنوعًا فنيًا
تتميز أعمال جلا هشام بتنوعها الذي يعكس قدرتها على التكيف مع مختلف الأنواع الدرامية، من الأعمال الاجتماعية إلى تلك ذات الطابع الخفيف. بدأت رحلتها بأدوار صغيرة تحولت تدريجيًا إلى شخصيات محورية، مما يبرز ثقة صناع الدراما في موهبتها. هذه الأعمال لم تكن مجرد فرص عابرة، بل خطوات مدروسة أثبتت من خلالها أنها ليست مجرد وجه جديد، بل موهبة قادرة على الإضافة لأي عمل تشارك فيه.
ما يميز جلا هو اختيارها لأدوار تحمل تحديًا، سواء كانت شخصيات معقدة نفسيًا أو أخرى تحتاج إلى خفة ظل. هذا التنوع جعلها محط أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء، خاصة مع قدرتها على تقديم أداء يترك انطباعًا قويًا حتى في المشاهد القصيرة.
جلا هشام تبدأ من المسرح إلى الشاشة
كانت بدايات جلا هشام متأصلة في حبها للتمثيل منذ الطفولة، حيث أحبت الفن وهي في الرابعة من عمرها. انطلقت من خشبة المسرح المدرسي التي شكلت أولى خطواتها، لكنها واجهت تحديًا عندما رفضت عائلتها التحاقها بمعهد الفنون المسرحية بسبب تفوقها الأكاديمي. لم تستسلم، بل درست الإعلام مع الالتحاق بورش تمثيل لصقل موهبتها، لتبدأ فعليًا بفيلم قصير بعنوان “جبل البنات” حصد جوائز عدة، معلنًا عن انطلاق موهبة واعدة.
انطلاقة جلا هشام مع أبو البنات
شهد عام 2016 أول ظهور درامي لجلا هشام على الشاشة من خلال مسلسل “أبو البنات” بجانب مصطفى شعبان. الدور، رغم صغره، كان كافيًا ليظهر قدرتها على تقديم أداء لافت، مما جعلها تكسب ثقة الجمهور والمخرجين. هذا العمل كان بمثابة الباب الذي عبرته نحو عالم الدراما، لتبدأ بعده رحلة تصاعدية مليئة بالأعمال المميزة.
جلا هشام تتألق في خلي بالك من زيزي
في عام 2021، خطفت جلا هشام الأنظار بدور “ياسمين” في مسلسل “خلي بالك من زيزي” الذي عُرض في رمضان. الشخصية التي قدمتها بأسلوب عفوي وممتع جعلتها حديث الجمهور، وحولتها إلى اسم مألوف في البيوت المصرية. نجاح المسلسل لم يكن فقط بفضل قصته، بل بفضل الأداء الجماعي الذي تألقت فيه جلا، مما جعلها تحظى بشعبية واسعة وفرص أكبر فيما بعد.
أعلى نسبة مشاهدة يعزز مكانة جلا هشام
جاء مسلسل “أعلى نسبة مشاهدة” في رمضان 2024 ليؤكد مكانة جلا كنجمة صاعدة. جسدت فيه شخصية “سحر” التي تطلبت منها جهدًا كبيرًا، حيث عاشت في منطقة الحطابة لأشهر لفهم البيئة التي تدور فيها الأحداث. هذا الالتزام انعكس على أدائها الواقعي الذي نال استحسان الجمهور، وحقق العمل نجاحًا كبيرًا عبر المنصات الرقمية، مما عزز من حضورها الفني.
جلا هشام في دواعي السفر
في 2024، أضافت جلا إلى رصيدها مسلسل “دواعي السفر”، حيث لعبت دور “شيرين”، امرأة حامل في مرحلة متقدمة. العمل الذي شاركت فيه مع أمير عيد ونادين تميز بأسلوبه الهادئ والإنساني، وقدم جلا من خلاله شخصية دافئة أظهرت قدرتها على التعبير عن المشاعر بصدق. هذا الدور أكد أنها قادرة على التنوع والابتعاد عن النمطية.
باقي أعمال جلا هشام اللافتة
لم تتوقف جلا عند أعمالها الكبرى، بل قدمت مجموعة أخرى من المسلسلات المميزة مثل “نجيب زاهي زركش” بدور “نهى”، و”موسى” حيث تدربت على الفرنسية وركوب الخيل لتقديم شخصيتها، و”إلا أنا” بدور “هدير”، و”راجعين يا هوى” بدور “داليا”، و”منعطف خطر” بدور “جيكا”، و”الأصلي” بدور “شيرين”. هذه الأعمال أثبتت مرونتها الفنية وجعلتها محط اهتمام دائم.
مستقبل جلا هشام الفني واعد
تستعد جلا حاليًا لخوض تجربة سينمائية جديدة طال انتظارها، إلى جانب مشاركتها في مسلسل “باسورد” ودور صغير في “إقامة جبرية” مع هنا الزاهد ومحمد الشرنوبي. هذه الخطوات تؤكد أنها لا تزال في مرحلة النمو الفني، وأن لديها الكثير لتقدمه لجمهورها الذي يترقب كل جديد منها بفارغ الصبر.
جلا هشام وتأثيرها على الجمهور
تتجاوز جلا حدود الشاشة بحضورها الطبيعي وتواصلها المباشر مع الجمهور عبر وسائل التواصل، حيث أثارت جدلاً واسعاً بتصريحاتها الصريحة عن حياتها الشخصية. إطلالاتها البسيطة وشخصيتها المتواضعة جعلتها قريبة من محبيها، بينما كشفت في لقاءات صحفية عن علاقتها الاستثنائية بكلبها قائلة: “أنا مرتبطة بكلبي بعلاقة أم بابنها، لو بكيت يبكي معايا بدموع، ولو مرضت يمتنع عن الأكل من حزنه عليا”. ولم تتوقف عند ذلك، بل أضافت برؤية جريئة عن زوجها المستقبلي: “بتمنى جوزي يبقى زي كلبي، وهعامل عريسي زي ما بعامل كلبي لأني بعامله حلو أوي، وهيكون سعيد بكده”. كما أكدت موقفها من الإنجاب بقولها: “مش عايزة أخلف، أنا أم لكلبي بس”، مما جعلها محط نقاش بين المتابعين. هذه التصريحات، إلى جانب أدوارها التي تناقش قضايا معاصرة، جعلتها صوتًا لافتًا يعبر عن جيلها بأسلوب فني وإنساني مميز.