سارة عبد الرحمن هي واحدة من أبرز المواهب الفنية المصرية التي استطاعت أن تترك بصمة واضحة في عالم التمثيل والإعلام. وُلدت في الأول من يناير عام 1989 بالقاهرة، ونشأت في بيئة سمحت لها باستكشاف شغفها بالفن منذ سن مبكرة. تخرجت من الجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث درست الإعلام والمسرح، مما منحها أساسًا متينًا للانطلاق في مسيرتها الفنية. بدأت رحلتها من خلال المسرح الجامعي، ثم انتقلت إلى السينما والتلفزيون، لتصبح اليوم اسمًا مألوفًا في الدراما والأفلام المصرية. تتميز سارة بشخصية عفوية وجريئة، وهي صفات انعكست بوضوح في أدوارها المتنوعة التي تجمع بين العمق الدرامي والخفة الكوميدية.
أقسام المقال
أولى أعمال سارة عبد الرحمن السينمائية
بدأت سارة عبد الرحمن مشوارها السينمائي بفيلم “ألف مبروك” عام 2009، حيث شاركت النجم أحمد حلمي بطولة العمل. لعبت في الفيلم دور شقيقته، وقدمت أداءً طبيعيًا لفت الأنظار إليها كموهبة واعدة. الفيلم، الذي ينتمي إلى النوع الكوميدي، يروي قصة شاب يعيش يومًا متكررًا مليئًا بالمفارقات، وكانت مشاركة سارة فيه خطوة أولى ناجحة أظهرت قدرتها على التماهي مع الشخصيات المختلفة.
سارة عبد الرحمن في مسلسل “سابع جار”
يُعد مسلسل “سابع جار”، الذي عُرض عام 2017، من أبرز الأعمال التي صنعت شهرة سارة عبد الرحمن. جسدت فيه شخصية “هبة”، وهي فتاة في العشرينيات تعاني من صراعات داخلية واجتماعية تعكس واقع جيلها. المسلسل يرصد حياة سكان عمارة سكنية، ويمزج بين الدراما والكوميديا بأسلوب واقعي. نجحت سارة في تقديم أداء مميز جعلها قريبة من الجمهور، خاصة الشباب، وحقق العمل نجاحًا كبيرًا ترك أثرًا واضحًا في مسيرتها.
تألق سارة عبد الرحمن في “ريفو”
في عام 2022، قدمت سارة عبد الرحمن شخصية “ياسمين رحمي” في مسلسل “ريفو”، وهو عمل درامي موسيقي يركز على فرقة تحمل الاسم نفسه. العمل، الذي عُرض على منصة رقمية، تناول حياة أعضاء الفرقة وعلاقاتهم الشخصية، وأظهرت سارة فيه جانبًا جديدًا من موهبتها من خلال شخصية معقدة تجمع بين الأنانية والطموح. المسلسل حقق نجاحًا لافتًا، وعاد بجزء ثانٍ في 2023، عزز من مكانة سارة كنجمة متعددة الأوجه.
سارة عبد الرحمن في “لحظة غضب”
من الأعمال الحديثة التي شاركت فيها سارة عبد الرحمن، مسلسل “لحظة غضب” الذي عُرض في رمضان 2024. لعبت فيه دور “فاطمة” أو “طمطم”، وهي شخصية محورية في قصة تشويقية تدور حول اختفاء زوج البطلة. العمل، الذي ينتمي إلى نوعية المسلسلات القصيرة، شهد تعاونها مع نجوم مثل صبا مبارك ومحمد شاهين، وأثبت قدرتها على التنوع بين الأدوار الدرامية العميقة والخفيفة على القلب.
باقي أعمال سارة عبد الرحمن
لم تتوقف مسيرة سارة عبد الرحمن عند الأعمال الكبرى فقط، بل قدمت العديد من الأدوار المميزة الأخرى. في السينما، شاركت في أفلام مثل “بيت الروبي” (2023) بدور “نانسي” مع كريم عبد العزيز، و”مقسوم” (2024) مع ليلى علوي، بالإضافة إلى “الكنز 2: الحب والمصير” (2019). أما في التلفزيون، فقد ظهرت في مسلسلات مثل “جوز ماما” (2010)، “تحت السيطرة” (2015)، “ليه لأ؟!” (2021)، و”الثمانية” (2021). كما قدمت برامج مثل “فينيت” و”ساليزون” عام 2016، وأسست مدونة “عالم سارة” على يوتيوب، حيث شاركت فيديوهات ساخرة تعكس شخصيتها المرحة.
تعليم سارة عبد الرحمن
تلقت سارة عبد الرحمن تعليمها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث درست قسمي الإعلام والمسرح. هذا المزيج بين الدراسة الأكاديمية والفنية ساعدها في صقل موهبتها وفهم أعمق للصناعة. خلال دراستها، شاركت في عروض مسرحية مثل “أغنية الموت” عام 2009، والتي كانت بداية فعلية لها في عالم الفن قبل الانتقال إلى الشاشة الكبيرة والصغيرة.
شخصية سارة عبد الرحمن
تتميز سارة بشخصية جريئة وعفوية، وهي صفات تجعلها قريبة من جمهورها. تحب الظهور بطبيعتها دون تصنع، وتعبر عن آرائها بصراحة، سواء في أعمالها أو في حياتها اليومية. كما أنها تُظهر شغفًا بالاستقلالية، حيث عملت في مجالات مختلفة مثل التدريس والتسويق قبل أن تستقر في التمثيل. هذه الجرأة تجلت في مواقف مثل قفزها في النيل أثناء تواجدها مع أصدقائها في المنيا، وهو ما يعكس جانبًا متهورًا ومغامرًا في شخصيتها.
حياة سارة عبد الرحمن الشخصية
على الرغم من شهرتها، تحافظ سارة عبد الرحمن على خصوصية حياتها الشخصية. لم تتزوج بعد، وأثيرت شائعات حول زواجها بعد انتشار صور من حفل زفاف، لكن تبين لاحقًا أنها كانت في زفاف شقيقتها. تحب سارة ارتداء الملابس الرياضية المريحة، وتعبر عن اهتمامها بالموضة بطريقتها الخاصة، مثل اختيارها ملابس من “الوكالة” للمهرجانات، مما يعكس بساطتها وتمردها على التقاليد الفنية التقليدية.
تطلعات سارة عبد الرحمن المستقبلية
تسعى سارة عبد الرحمن دائمًا إلى التطور في مسيرتها الفنية. تطمح للدراسة في أكاديميات عالمية مثل “Actor Studio” بنيويورك، وتعلم مهارات جديدة مثل الصيد. كما أعربت عن رغبتها في زيارة اليابان، مما يظهر حبها لاستكشاف ثقافات مختلفة. من الناحية المهنية، تستعد لفيلم جديد بعنوان “المصيف”، مما يشير إلى استمرارها في تقديم أعمال متنوعة تجمع بين السينما والدراما.