تُعد يسرا واحدة من أبرز نجمات السينما المصرية، حيث تركت بصمة واضحة في عالم الفن بفضل حضورها الطاغي وموهبتها المتنوعة. ولدت في 10 مارس 1955 بالقاهرة باسم سيفين محمد حافظ نسيم، وبدأت مشوارها الفني في أواخر السبعينيات، لتصبح مع مرور الزمن رمزًا للأناقة والإبداع. قدمت خلال مسيرتها الطويلة التي امتدت لأكثر من أربعة عقود العديد من الأعمال السينمائية التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، إلى جانب أدوارها في الدراما التلفزيونية والمسرح. تزوجت من المهندس خالد سليم، وأصبحت سفيرة نوايا حسنة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 2006، مما يعكس جانبًا إنسانيًا بارزًا في شخصيتها.
أقسام المقال
- بداية يسرا في عالم الأفلام
- أهم أفلام يسرا في السبعينيات
- تعاون يسرا مع عادل إمام في السينما
- يسرا ويوسف شاهين في أعمال سينمائية مميزة
- أفلام يسرا في التسعينيات تحقق نجاحًا جماهيريًا
- أحدث أفلام يسرا في السينما
- بقية أفلام يسرا البارزة
- تأثير يسرا على السينما المصرية
- يسرا خارج الشاشة الكبيرة
- لماذا تظل يسرا رمزًا سينمائيًا؟
بداية يسرا في عالم الأفلام
انطلقت يسرا في السينما في سن مبكرة، حيث كانت أولى خطواتها الفنية عام 1973. في تلك الفترة، كانت تسعى لتفريغ شغفها بالتمثيل، كما صرحت لاحقًا بأنها لم تكن تهتم كثيرًا بالاختيار في بداياتها بقدر رغبتها في الظهور على الشاشة. من أوائل أفلامها “قصر في الهواء” عام 1978، وهو العمل الذي قدمها للجمهور بقوة، لكنها سرعان ما بدأت تدرك أهمية اختيار الأدوار بعناية لتكوين هوية فنية مميزة.
أهم أفلام يسرا في السبعينيات
شهدت السبعينيات انطلاقة يسرا السينمائية، حيث شاركت في أفلام لاقت رواجًا كبيرًا وقتها. من أبرزها “فتاة تبحث عن الحب” عام 1977، الذي أظهر قدرتها على تقديم شخصيات رومانسية بسيطة، و”ألف بوسة وبوسة” في نفس العام، وهو عمل كوميدي خفيف أبرز جانبًا آخر من موهبتها. كما كان فيلم “شباب يرقص فوق النار” عام 1978 بداية تعاونها مع النجم عادل إمام، وهو الثنائي الذي سيصبح لاحقًا من أنجح الثنائيات في السينما المصرية.
تعاون يسرا مع عادل إمام في السينما
لا يمكن الحديث عن أفلام يسرا دون ذكر شراكتها الفنية مع عادل إمام، حيث قدم الثنائي ما يقارب 15 فيلمًا معًا. من أبرز هذه الأعمال “الإنسان يعيش مرة واحدة” عام 1981، الذي مزج بين الدراما والتشويق، و”الأفوكاتو” عام 1983، حيث برزت كوميديا الموقف بينهما. كما شهد فيلم “طيور الظلام” عام 1995 نجاحًا كبيرًا، رغم الجدل القانوني الذي أثير حوله بسبب تناوله قضايا حساسة.
يسرا ويوسف شاهين في أعمال سينمائية مميزة
كان للمخرج الكبير يوسف شاهين تأثير عميق على مسيرة يسرا السينمائية. بدأ تعاونهما بفيلم “حدوتة مصرية” عام 1982، الذي يُعد نقطة تحول في مسيرتها، حيث قدمت دورًا مركبًا أظهر نضجها الفني. تبع ذلك “إسكندرية كمان وكمان” عام 1990، و”المهاجر” عام 1994، وهي أفلام عكست رؤية شاهين الفنية العالمية وأضافت بُعدًا جديدًا لأداء يسرا.
أفلام يسرا في التسعينيات تحقق نجاحًا جماهيريًا
مع نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات، وصلت يسرا إلى ذروة شعبيتها. فيلم “المنسي” عام 1993 مع عادل إمام كان من الأعمال التي جمعت بين الكوميديا والدراما ببراعة. ثم جاء “عمارة يعقوبيان” عام 2006، الذي يُعد من أهم أفلامها، حيث جسدت شخصية “كريستين” بأداء لافت، وساهم الفيلم في مناقشة قضايا اجتماعية جريئة، مما جعله علامة بارزة في السينما العربية.
أحدث أفلام يسرا في السينما
لم تتوقف يسرا عن العطاء، ففي عام 2024 قدمت فيلم “ليلة العيد”، الذي تناول قضايا المرأة في إطار درامي مشوق. لعبت فيه دور “عزيزة”، وهي شخصية تعكس صمود المرأة في مواجهة التحديات. حقق الفيلم إيرادات جيدة خلال أيام عرضه الأولى، مما يؤكد استمرار جاذبيتها الجماهيرية حتى اليوم.
بقية أفلام يسرا البارزة
إلى جانب الأعمال المذكورة، قدمت يسرا مجموعة كبيرة من الأفلام التي تستحق الإشادة، مثل “جزيرة الشيطان” عام 1990، و”الإرهاب والكباب” عام 1992، و”بوبوس” عام 2009 مع عادل إمام. كما شاركت في أفلام أخرى مثل “ليلة شتاء دافئة” عام 1981 الذي حصلت عنه على جائزة أفضل ممثلة، و”كراكون في الشارع” عام 1986، و”على باب الوزير” عام 1982، وكلها أعمال تركت أثرًا في ذاكرة عشاق السينما.
تأثير يسرا على السينما المصرية
لم تكتفِ يسرا بتقديم أدوار متنوعة، بل ساهمت في تعزيز مكانة السينما المصرية عربيًا وعالميًا. حصلت على أكثر من 60 جائزة، منها جوائز من مهرجانات دولية مثل كان والبندقية، مما يعكس تقدير النقاد لها. كما أن تنوع أدوارها بين الكوميديا والدراما جعلها نجمة شاملة تناسب كل الأذواق.
يسرا خارج الشاشة الكبيرة
بعيدًا عن الأفلام، برزت يسرا في الدراما التلفزيونية بأعمال مثل “رأفت الهجان” و”أحلام سعيدة”، كما غنت في بعض أفلامها مثل “3 دقات” التي حققت نجاحًا كبيرًا. اهتمامها بالقضايا الاجتماعية، خاصة المتعلقة بالنساء والأطفال، أضاف بُعدًا إنسانيًا لشخصيتها، مما جعلها أكثر من مجرد ممثلة.
لماذا تظل يسرا رمزًا سينمائيًا؟
يسرا ليست مجرد ممثلة، بل ظاهرة فنية استطاعت أن تحافظ على تألقها عبر الزمن. قدرتها على التجديد والتكيف مع متطلبات كل جيل، إلى جانب اختيارها لأدوار ذات عمق، جعلتها محبوبة الجماهير. أفلامها ليست مجرد ترفيه، بل مرآة تعكس تطور المجتمع المصري والعربي على مدار عقود.