إنعام سالوسة وهي صغيرة

إنعام سالوسة واحدة من أبرز الفنانات المصريات اللاتي تركن بصمة واضحة في عالم الفن، سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح. ولدت في مدينة دمياط في 9 سبتمبر 1939، وبدأت رحلتها الفنية منذ سن مبكرة، حيث أظهرت شغفًا كبيرًا بالتمثيل والموسيقى. اشتهرت بأدوارها المتنوعة التي جمعت بين الكوميديا والتراجيديا، وقدرتها على تجسيد شخصيات مختلفة جعلتها محبوبة لدى الجمهور من جميع الأجيال. تزوجت من المخرج سمير العصفوري وأنجبت ابنتين، إحداهما المخرجة تغريد العصفوري، ومع مسيرة فنية تضم أكثر من 300 عمل، أصبحت إنعام رمزًا للفن المصري الأصيل.

بدايات إنعام سالوسة وهي صغيرة

في سنواتها الأولى، عاشت إنعام سالوسة في بيئة بسيطة بمدينة دمياط، حيث ترعرعت وسط أسرة محبة للفنون. منذ طفولتها، كانت تظهر ميولًا فنية واضحة، فقد أحبت الموسيقى وعزفت على آلة الأكورديون وهي في مرحلة المراهقة. هذا الاهتمام المبكر لم يكن مجرد هواية، بل كان بوابة لعالم الفن الذي ستقتحمه لاحقًا. كانت طفلة نشيطة، تحب التعبير عن نفسها، وهو ما ساعدها في تكوين شخصية فنية قوية فيما بعد.

دراسة إنعام سالوسة وهي صغيرة

خلال سنوات دراستها الابتدائية والثانوية، أبدت إنعام اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة المدرسية التي تتعلق بالفن. لم تكتفِ بالعزف على الأكورديون، بل بدأت تشارك في العروض المسرحية البسيطة التي كانت تُقام في مدرستها. بعد إتمامها المرحلة الثانوية، التحقت بكلية الآداب في جامعة عين شمس، حيث درست اللغة العربية. هناك، ازدهرت موهبتها الحقيقية عندما انضمت إلى فرقة المسرح الجامعي، وكانت تلك الخطوة الأولى التي مهدت لها الطريق نحو الاحتراف.

شغف إنعام سالوسة وهي صغيرة بالتمثيل

لم تكن إنعام مجرد طالبة تهوى الفن، بل كانت تمتلك شغفًا استثنائيًا دفعها لتطوير موهبتها منذ صغرها. في الجامعة، كانت تقف على خشبة المسرح بثقة، تجسد شخصيات مختلفة ببراعة، مما لفت أنظار زملائها وأساتذتها. هذا الشغف لم يتوقف عند حدود الهواية، فقد قررت بعد تخرجها أن تأخذ خطوة جادة بدراسة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث صقلت موهبتها وأعدت نفسها لدخول عالم الفن بقوة.

عمر إنعام سالوسة

ولدت إنعام سالوسة في 9 سبتمبر 1939، مما يعني أنها تبلغ من العمر الآن 85 عامًا (حتى مارس 2025). رغم تقدمها في السن، إلا أنها حافظت على حضورها الفني القوي، وما زالت أعمالها تحظى بتقدير الجمهور. بدأت مسيرتها الفنية في الستينيات، واستمرت لعقود طويلة، مما يعكس مدى التزامها وتفانيها في مهنتها.

ديانة إنعام سالوسة

إنعام سالوسة مسلمة، وقد أكدت ذلك في مناسبات مختلفة عندما تناول البعض اسم عائلتها “سالوسة” كمبرر للتساؤل عن ديانتها، معتبرين أنه قد يحمل دلالات غير مألوفة. لكنها أوضحت بفخر أنها تنتمي إلى الديانة الإسلامية، وأن اسم عائلتها جزء من هويتها التي تعتز بها.

أعمال إنعام سالوسة المبكرة

بعد تخرجها من المعهد، بدأت إنعام مسيرتها الاحترافية في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات. كانت بداياتها في المسرح، حيث شاركت في عروض مسرحية متنوعة، ثم انتقلت إلى السينما عام 1968 بفيلم “الست الناظرة” إلى جانب سعاد حسني. هذا الفيلم كان نقطة انطلاق لها، حيث أظهرت قدراتها في تجسيد الشخصيات الثانوية التي تترك أثرًا.

إنعام سالوسة وعلاقتها بسعاد حسني

جمعت إنعام سالوسة صداقة مميزة بالفنانة سعاد حسني، وقد تعاونتا معًا في أكثر من عمل، مثل “الست الناظرة” و”التلميذة والأستاذ”. كما أظهرت إنعام وفاءً كبيرًا لصديقتها عندما قامت بدور “الدوبلير” لها في فيلم “نادية” عام 1969. وعلى الرغم من الشائعات التي تحدثت عن دورها في تدريب سعاد على الإلقاء، نفت إنعام ذلك، مؤكدة أن علاقتهما كانت مبنية على الاحترام المتبادل.

أبرز أعمال إنعام سالوسة في السينما

من أبرز أفلام إنعام “الإرهاب والكباب” مع عادل إمام، حيث لعبت دور موظفة كسولة بطريقة كوميدية لا تُنسى. كما تألقت في “إكس لارج” مع أحمد حلمي بدور العمة خفيفة الظل، وفي “الحرب العالمية الثالثة” بشخصية هويدا رئيسة العصابة. أدوارها السينمائية أظهرت قدرتها على التنوع بين الكوميديا والجدية.

أبرز أعمال إنعام سالوسة في التلفزيون

في التلفزيون، اشتهرت إنعام بدور “وصيفة” في مسلسل “ليالي الحلمية”، وهو الدور الذي كان نقلة كبيرة في مسيرتها. كما قدمت أداءً مميزًا في “عائلة الحاج متولي” بدور الخادمة أم ابراهيم، وفي “رأفت الهجان” أظهرت قدرتها على تجسيد شخصيات تاريخية. هذه الأعمال عززت مكانتها كواحدة من نجمات الدراما المصرية.

باقي أعمال إنعام سالوسة

إلى جانب الأعمال الكبرى، شاركت إنعام في العديد من الأفلام والمسلسلات مثل “النوم في العسل”، “ذئاب الجبل”، “تامر وشوقية”، “جبل الحلال”، و”مأمون وشركاه”. تنوع أدوارها بين الصعيدية والفلاحة والكوميديانة جعلها حاضرة بقوة في ذاكرة الجمهور.

حياة إنعام سالوسة العائلية

تزوجت إنعام من المخرج سمير العصفوري، الذي كان له دور كبير في دعمها فنيًا. أنجبت منه ابنتين، تغريد ومنى، وهي الآن جدة لأربعة أحفاد. فضلت إنعام دائمًا إبقاء حياتها الشخصية بعيدة عن الأضواء، مؤمنة أن أعمالها هي من يتحدث عنها.

إرث إنعام سالوسة الفني

بمسيرة امتدت لأكثر من ستة عقود، أثبتت إنعام سالوسة أنها فنانة استثنائية. قدرتها على الجمع بين البساطة والاحترافية جعلتها قريبة من قلوب المشاهدين. أعمالها ما زالت تُعرض وتحظى بالإعجاب، مما يؤكد أنها تركت إرثًا فنيًا سيظل خالدًا في تاريخ الفن المصري.