بانا العبد، الطفلة السورية التي أصبحت رمزًا لمعاناة الأطفال في سوريا خلال الحرب الأهلية، ولدت في حلب عام 2009. عرفت بانا من خلال تغريداتها على تويتر التي بدأت بنشرها في عام 2016 بمساعدة والدتها، حيث وثقت من خلالها الحياة تحت الحصار والقصف اليومي الذي تعرضت له مدينتها. تمكنت بانا بفضل هذه التغريدات من لفت أنظار العالم إلى الأوضاع الإنسانية الكارثية في سوريا، لتصبح بذلك صوتًا مؤثرًا في العالم يدعو للسلام ووقف العنف.
أقسام المقال
نشأة بانا العبد
ولدت بانا العبد في مدينة حلب، سوريا، وسط عائلة عادية كانت تعيش حياة طبيعية حتى اندلاع الحرب الأهلية السورية. عندما كانت بانا في الثانية من عمرها، بدأت الاحتجاجات في سوريا، ومع تصاعد العنف، أصبحت الحياة اليومية في حلب أكثر صعوبة. على الرغم من ذلك، تمكنت بانا من الحفاظ على روحها الطفولية والبحث عن الأمل في وسط الدمار.
بانا العبد وتجربة الحصار
في عام 2016، ومع تزايد حدة القصف على الأحياء الشرقية من حلب، بدأت بانا بتوثيق يومياتها عبر منصة تويتر. بمساعدة والدتها، بدأت بانا بتوجيه رسائل إلى العالم توضح فيها حجم المأساة التي يعيشها الأطفال في حلب. انتشرت تغريداتها بسرعة كبيرة، حيث كانت تعبر بصدق عن مشاعر الخوف واليأس التي كانت تعيشها هي وعائلتها. أصبحت بانا وجهًا عالميًا يمثل معاناة الأطفال في سوريا، وتمكنت من جمع دعم كبير من المجتمع الدولي.
ديانة بانا العبد
بانا العبد تنتمي إلى عائلة مسلمة، حيث تعتبر الإسلام جزءًا أساسيًا من هويتها الثقافية والدينية. على الرغم من الظروف الصعبة التي عاشتها بانا وعائلتها خلال الحرب، إلا أن الإيمان كان دائمًا مصدرًا للقوة والتحمل. لم تتحدث بانا كثيرًا عن تفاصيل ديانتها في تغريداتها، حيث كان تركيزها الأساسي على توجيه رسائل إنسانية تدعو للسلام والمحبة بغض النظر عن الخلفيات الدينية.
بانا العبد بعد الحصار
بعد أن تمكنت بانا وعائلتها من مغادرة حلب في ديسمبر 2016، استقروا في تركيا حيث حصلوا على الجنسية التركية. استمرت بانا في استخدام تويتر كمنصة للتعبير عن تطلعاتها للسلام وللحديث عن الصعوبات التي يواجهها الأطفال السوريون اللاجئون. كما نشرت بانا في عام 2017 مذكراتها بعنوان “عزيزي العالم”، والتي حكت فيها تفاصيل تجربتها خلال الحرب.
بانا العبد كرمز للسلام
تحولت بانا العبد إلى رمز عالمي للسلام وللطفولة المعذبة. كانت مشاركاتها على تويتر أكثر من مجرد تغريدات؛ كانت رسائل أمل ونضال من أجل حق الأطفال في العيش بسلام. اليوم، تواصل بانا العبد، التي تعيش مع عائلتها في تركيا، جهودها للفت الأنظار إلى معاناة الشعب السوري وللدعوة إلى إنهاء النزاع في بلادها.