تيسير إدريس ديانته عمره أعماله معلومات كاملة عنه

يعد تيسير إدريس واحدًا من أبرز الفنانين العرب الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الدراما والمسرح، حاملًا في قلبه هوية فلسطينية أصيلة رغم نشأته في سوريا. ولد في مدينة دمشق عام 1954، لأب فلسطيني هاجر من قرية الطيرة في حيفا بعد نكبة 1948، وأم لبنانية، ليصبح رمزًا للإبداع الفني الممزوج بالهم الوطني. بدأ مشواره الفني من مسارح المخيمات الفلسطينية في سبعينيات القرن الماضي، ثم انتقل إلى مسارح دمشق، ليحقق شهرة واسعة من خلال أدواره المتنوعة في التلفزيون والسينما. متزوج وأب لأربعة أبناء، ظل وفيًا لسوريا التي احتضنته، رافضًا مغادرتها حتى في أحلك الظروف، معتمدًا على موهبته ودراسته الأكاديمية في الجغرافيا ليصنع شخصيات لا تُنسى.

ما هي ديانة تيسير إدريس؟

تيسير إدريس، الفنان الفلسطيني السوري، مسلم ينتمي إلى عائلة عربية تقليدية، حيث كان والده الشيخ زامل إدريس، وهو ما يعكس جذوره الإسلامية العميقة. من خلال أعماله الفنية التي تناولت قضايا إنسانية ووطنية، يبرز ارتباطه بالتراث العربي الإسلامي، خاصة في أدواره التاريخية مثل “الزبير بن العوام” في مسلسل “القعقاع بن عمرو التميمي”، حيث قدم شخصية الصحابي بأسلوب يعكس فهمه العميق للقيم الدينية والثقافية.

كم عمر تيسير إدريس؟

ولد تيسير إدريس في 21 فبراير 1954، مما يعني أنه يبلغ الآن 71 عامًا حتى مارس 2025. نشأ في مدينة دوما بريف دمشق، حيث عاش طفولته وسط مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، ليبدأ حياته الفنية في سن مبكرة. يتمتع تيسير بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عقود في المجال الفني، حيث بدأ في السبعينيات وما زال يواصل عطاءه حتى اليوم، مؤكدًا أن العمر لم يكن يومًا عائقًا أمام شغفه بالتمثيل.

أهم أعمال تيسير إدريس الفنية

امتدت مسيرة تيسير إدريس الفنية لتشمل العديد من الأعمال المميزة في المسرح والتلفزيون والسينما، حيث بدأ من مسارح المخيمات الفلسطينية ليعبر إلى شاشات التلفزيون السوري والعربي. تنوعت أدواره بين التاريخي والاجتماعي، مع تركيز خاص على القضية الفلسطينية التي شكلت جزءًا كبيرًا من هويته الفنية. في الفقرات التالية، نستعرض أبرز محطاته الفنية منذ البدايات وحتى أحدث أعماله.

بدايات تيسير إدريس في المسرح

انطلق تيسير إدريس في عالم الفن من خلال مسارح المخيمات الفلسطينية في دمشق خلال مطلع السبعينيات، حيث كان المسرح منبرًا للتعبير عن معاناة شعبه. قدم أول أعماله المسرحية عام 1970 بعنوان “وجوه عبر الموت” بالتعاون مع المخرج زيناتي قدسية. لاحقًا، انتقل إلى المسرح القومي السوري عام 1976، حيث عمل كموظف وعزز موهبته تحت إشراف كبار المخرجين مثل فواز الساجر وسعد الله ونوس، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم المسرح في تلك الفترة.

تيسير إدريس يدخل عالم التلفزيون

بعد 13 عامًا من التزامه بالمسرح، اقتنع تيسير إدريس بالانتقال إلى التلفزيون بنصيحة من أستاذه يوسف حنا. كانت أولى تجاربه التلفزيونية عام 1989 مع مسلسل “البركان”، ليتوالى بعدها ظهوره في أعمال بارزة مثل “أبو كامل” عام 1991 و”الدغري” عام 1992. برع في تجسيد شخصيات متنوعة، خاصة في الأعمال التاريخية مثل “القعقاع بن عمرو التميمي” عام 2010، حيث لعب دور “الزبير بن العوام” بإتقان لافت.

تيسير إدريس في السينما

لم يقتصر إبداع تيسير إدريس على المسرح والتلفزيون، بل امتد إلى السينما، حيث شارك في أفلام قليلة لكنها تركت أثرًا كبيرًا. أبرزها فيلم “صعود المطر” عام 1995 للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد، والذي حصل عنه على جائزة أفضل ممثل في مهرجان دمشق السينمائي التاسع. هذا العمل أظهر قدرته على تقديم أدوار عميقة تجمع بين الحس الدرامي والتعبير الصادق.

أحدث أعمال تيسير إدريس

في السنوات الأخيرة، واصل تيسير إدريس تألقه، حيث شارك في مسلسل “ولاد بديعة” عام 2024، مجسدًا شخصية “أبو الوفا” التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور. المشهد الأخير للشخصية، الذي تضمن ابتهالًا روحيًا على سفوح جبل قاسيون، تصدر التريند، مما يعكس قدرته المستمرة على لفت الأنظار حتى في سن متقدمة.

باقة من أعمال تيسير إدريس المتنوعة

إلى جانب ما سبق، شارك تيسير إدريس في العديد من الأعمال البارزة مثل “حمام القيشاني 4″، “البحث عن صلاح الدين”، “تمر حنة” عام 2001، “خالد بن الوليد” عام 2006، “سفر الحجارة” عام 2009، “الحسن والحسين” عام 2011، “غداً نلتقي” عام 2015، و”باب الحارة 10″ عام 2019. هذه الأعمال أكدت تنوعه وقدرته على التأقلم مع مختلف الأنواع الدرامية.

تيسير إدريس والقضية الفلسطينية

ظلت القضية الفلسطينية محورًا أساسيًا في مسيرة تيسير إدريس، حيث شارك في أعمال مثل “عز الدين القسام”، “عائد إلى حيفا”، و”في حضرة الغياب” الذي تناول حياة الشاعر محمود درويش. زيارته الأولى لفلسطين عام 2009 ضمن وفد فنانين كانت لحظة فارقة، حيث اعتبرها “دخولًا للجنة”، مستذكرًا كلمات والده عن رائحة تراب فلسطين.

حياة تيسير إدريس الشخصية

تزوج تيسير إدريس من سيدة بعيدة عن الوسط الفني، وأنجب منها أربعة أبناء، إحداهن تعيش في السويد مع زوجها، ويحرص على زيارتها كلما أتيحت الفرصة. رفض مغادرة سوريا خلال الحرب الأهلية، مؤكدًا ارتباطه العميق بالبلد الذي احتضنه، قائلًا إنه لن يتخلى عنها بعد أن عاش من خيراتها طوال حياته.

تيسير إدريس ودراسته الأكاديمية

لم يكن تيسير إدريس فنانًا فقط، بل مثقفًا أيضًا، حيث درس الجغرافيا في كلية الآداب بجامعة دمشق بناءً على نصيحة أستاذه يوسف حنا. هذه الخلفية الأكاديمية أثرت في طريقته في نحت الشخصيات، حيث كان يتعامل مع الأدوار بعقلية تحليلية، مما جعل أداءه يتميز بالعمق والإقناع.

جوائز تيسير إدريس وتكريمه

حصل تيسير إدريس على جائزة أفضل ممثل في مهرجان دمشق السينمائي التاسع عام 1995 عن دوره في “صعود المطر”، وهي الجائزة التي عكست تقدير زملائه والنقاد لموهبته. كما نال إشادات واسعة من الجمهور والنقاد على مدار مسيرته، مما جعله واحدًا من أكثر الفنانين احترامًا في الوسط الفني العربي.