تيسير إدريس العمر وتاريخ الميلاد

يُعد تيسير إدريس واحدًا من الأسماء البارزة في عالم الفن العربي، حيث ترك بصمة واضحة في المسرح والتلفزيون السوري بأدواره المتنوعة التي تجمع بين العمق والأصالة. هذا الفنان الفلسطيني الأصل، الذي وُلد في سوريا، عاش حياة حافلة بالإنجازات الفنية، متأثرًا بجذوره وتربيته في بيئة مزجت بين الثقافة الفلسطينية والسورية. بدأ مشواره من مسارح المخيمات الفلسطينية في دمشق، ليصبح لاحقًا رمزًا من رموز الدراما التي تعبر عن هموم الشعب الفلسطيني وقضاياه. مع مسيرة تمتد لعقود، استطاع تيسير أن يحفر اسمه في ذاكرة الجمهور بفضل موهبته الكبيرة وإخلاصه لفنه.

تيسير إدريس وُلد في 21 فبراير 1954

وُلد تيسير إدريس في 21 فبراير (شباط) من عام 1954، في مدينة دوما بريف دمشق بسوريا. هذا التاريخ يمثل نقطة انطلاق حياة فنان عاش بين أحضان عائلة فلسطينية لاجئة، حيث كان والده قد فرّ من قرية الطيرة في حيفا إلى سوريا بعد نكبة 1948، بينما تنحدر والدته من أصول لبنانية. هذا التنوع في الأصول أثر بشكل كبير في تكوين شخصيته الفنية، حيث نشأ في بيئة غنية بالتراث الشعبي والقصص التاريخية.

كم يبلغ عمر تيسير إدريس الآن؟

مع ولادته في عام 1954، وبحساب السنوات حتى اليوم في مارس 2025، يبلغ تيسير إدريس من العمر 71 عامًا. هذا العمر يعكس مسيرة طويلة قضاها في خدمة الفن، حيث بدأ منذ السبعينيات وما زال يحافظ على حضوره الفني رغم التحديات التي واجهت الدراما السورية في السنوات الأخيرة. يرى الكثيرون أن هذا العمر لم ينتقص من شغفه، بل أضاف إلى أدائه نضجًا وعمقًا يظهر في أعماله الحديثة.

تيسير إدريس نشأ في مخيمات اللجوء

ترعرع تيسير في مخيمات اللجوء الفلسطينية في دمشق، وهي البيئة التي شكلت وعيه الفني والإنساني. في تلك الأجواء، بدأ اهتمامه بالمسرح يتفتح، حيث كان المسرح وسيلة للتعبير عن معاناة شعبه. تلك الفترة لم تكن مجرد بداية عابرة، بل كانت أساسًا متينًا بنى عليه مسيرته، حيث تعلم منذ صغره كيف يحمل هموم قضيته على خشبة المسرح قبل أن ينتقل إلى الشاشة.

بداية تيسير إدريس الفنية كانت في السبعينيات

انطلق تيسير إدريس في عالم الفن في مطلع السبعينيات، حيث شارك في عروض مسرحية داخل المخيمات الفلسطينية. أولى تجاربه كانت عام 1970 مع مسرحية “وجوه عبر الموت” تحت إشراف المخرج زيناتي قدسية. هذه الانطلاقة المبكرة فتحت له أبواب مسارح دمشق، ليبدأ رحلة طويلة مع الفن الملتزم الذي يعكس واقع الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.

تيسير إدريس انضم إلى المسرح القومي عام 1976

في عام 1976، أصبح تيسير إدريس عضوًا رسميًا في المسرح القومي السوري، وهي خطوة كبيرة في مسيرته. هناك، عمل مع كبار المخرجين مثل فواز الساجر وسعد الله ونوس، مما صقل موهبته وجعله أكثر احترافية. استمر في هذا المجال لمدة 13 عامًا، رافضًا في البداية الانتقال إلى التلفزيون، حتى أقنعه أستاذه يوسف حنا بأهمية الشاشة الصغيرة في الوصول لجمهور أوسع.

تيسير إدريس حصل على جائزة أفضل ممثل

في عام 1995، نال تيسير إدريس جائزة أفضل ممثل في مهرجان دمشق السينمائي التاسع عن دوره في فيلم “صعود المطر” للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد. هذا التكريم كان تتويجًا لجهوده في السينما، حيث أظهر قدرة استثنائية على تجسيد الشخصيات المعقدة، مما عزز مكانته كفنان متعدد المواهب.

تيسير إدريس رفض مغادرة سوريا

مع اندلاع الأزمة السورية، اختار تيسير البقاء في بلده الثاني سوريا، رغم هجرة العديد من زملائه الفنانين. أكد في أكثر من مناسبة أنه لن يترك البلد الذي احتضنه ورباه، مشيرًا إلى أن زيارته لابنته في السويد عام 2019 كانت مجرد رحلة عائلية عاد بعدها إلى دمشق. هذا الموقف عكس ارتباطه العميق بتراب سوريا.

أهم أعمال تيسير إدريس التلفزيونية

شملت مسيرة تيسير إدريس التلفزيونية العديد من الأعمال المميزة، بدأها في أواخر الثمانينيات مع مسلسل “البركان” عام 1989، ثم “أبو كامل” عام 1991، و”الدغري” عام 1992. في التسعينيات، تألق في “المحكوم” عام 1996، ثم توالت أعماله مثل “حمام القيشاني 4″ و”تمر حنة” عام 2001، وصولًا إلى “حاجز الصمت” عام 2005، و”خالد بن الوليد” عام 2006، و”القعقاع بن عمرو التميمي” عام 2010، و”الولادة من الخاصرة” عام 2013، و”باب الحارة 10″ عام 2019.

تيسير إدريس وزيارته لفلسطين

في عام 2009، حقق تيسير حلمًا طال انتظاره بزيارة فلسطين ضمن وفد فنانين فلسطينيين مقيمين في سوريا إلى غزة. وصف تلك التجربة بأنها كدخول الجنة، مستذكرًا كلمات والده عن رائحة تراب فلسطين. هذه الزيارة كانت لحظة فارقة في حياته، عززت ارتباطه بجذوره الفلسطينية التي ظلت حاضرة في أعماله.

حياة تيسير إدريس العائلية

تيسير إدريس متزوج ولديه أربعة أبناء، ويفضل إبقاء حياته الشخصية بعيدة عن الأضواء. إحدى بناته تعيش في السويد مع زوجها وابنها، ويحرص على زيارتها كلما أتيحت له الفرصة. هذا الجانب من حياته يظهر توازنه بين التزامه الفني وحياته كأب وأسرة.