تُعدّ جميلة الشيحي واحدة من أبرز الوجوه الفنية في تونس، حيث استطاعت أن تحفر اسمها في ذاكرة الجمهور العربي بأدوارها المتنوعة والمتميزة. بدأت مشوارها الفني منذ سنوات طويلة، لتتحول من موهبة واعدة إلى نجمة قادرة على تقديم شخصيات معقدة تجمع بين العمق الدرامي والحضور الطاغي. تخرجت من المعهد العالي للتنشيط الثقافي والشبابي ببئر الباي، ومنذ ذلك الحين، أثبتت أنها تمتلك رؤية فنية خاصة تمكنها من التألق في أي عمل تشارك فيه. مسيرتها لم تقتصر على الدراما التونسية فقط، بل امتدت لتشمل أعمالًا عربية كبرى، أحدثها مسلسل “معاوية” الذي أثار ضجة واسعة في موسم رمضان 2025.
أقسام المقال
- جميلة الشيحي تتألق في مسلسل معاوية
- كيف أثرت جميلة الشيحي على نجاح معاوية؟
- جميلة الشيحي تدافع عن تجربتها في معاوية
- بدايات جميلة الشيحي الفنية
- جميلة الشيحي وشوفلي حل نقطة تحول
- جميلة الشيحي في كاستينغ والأستاذة ملاك
- جميلة الشيحي في هريسة لاند قبل معاوية
- أبرز أعمال جميلة الشيحي الأخرى
- جميلة الشيحي ودعم الفنان التونسي
جميلة الشيحي تتألق في مسلسل معاوية
في مسلسل “معاوية”، الذي عُرض في رمضان 2025، قدمت جميلة الشيحي أداءً لافتًا أضاف بُعدًا جديدًا للعمل التاريخي الضخم. هذا المسلسل، الذي يروي سيرة معاوية بن أبي سفيان ويستعرض مرحلة حاسمة من التاريخ الإسلامي، شهد مشاركة نخبة من نجوم الدراما العربية. لعبت جميلة دورًا محوريًا، حيث جسدت شخصية تتطلب مزيجًا من القوة والحساسية، مما جعلها محط أنظار المشاهدين. تجربتها في هذا العمل لم تكن مجرد مشاركة عابرة، بل كانت خطوة جديدة أكدت قدرتها على التأقلم مع الأدوار التاريخية المعقدة.
كواليس “معاوية” لم تكن أقل إثارة من العمل نفسه، حيث تحدثت جميلة في لقاءات إعلامية عن احترامها للتجربة التي عاشتها خلال التصوير. أشادت بظروف العمل الاحترافية التي وفرتها الإنتاجات العربية المشتركة، مؤكدة أنها شعرت بالتقدير كممثلة تونسية. هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة تحضير دقيق وتفاعل مع فريق عمل يضم أسماء لامعة مثل لجين إسماعيل وإياد نصار، مما جعل المسلسل واحدًا من أبرز الأعمال في الموسم الرمضاني.
كيف أثرت جميلة الشيحي على نجاح معاوية؟
لا يمكن الحديث عن نجاح “معاوية” دون الإشارة إلى دور جميلة الشيحي في تعزيز جاذبية العمل. شخصيتها في المسلسل، التي ارتبطت بمعاوية بن أبي سفيان، أضافت طبقة إنسانية للأحداث التاريخية المعروضة. قدرتها على تقديم أداء متوازن بين العاطفة والقوة جعلت مشاهدها من أكثر اللحظات تأثيرًا في الحلقات. الجمهور لاحظ هذا التألق، حيث أشاد الكثيرون بحضورها القوي الذي لم يطغَ على بقية الشخصيات، بل أكملها بسلاسة.
جميلة الشيحي تدافع عن تجربتها في معاوية
لم يخلُ مسلسل “معاوية” من الجدل، خاصة مع تصريحات بعض الممثلين التونسيين حول ظروف العمل. في هذا السياق، خرجت جميلة الشيحي لتدافع عن تجربتها الشخصية، مؤكدة أنها وجدت كل الاحترام والتقدير خلال التصوير. في حوار إذاعي، أوضحت أنها تتفهم شكاوى زملائها، لكنها أكدت أن ما عاشته كان إيجابيًا للغاية، من النقل والإقامة إلى التدريبات الدقيقة. هذا الموقف عكس رؤيتها الناضجة وحرصها على دعم زملائها دون التنازل عن رأيها الخاص.
بدايات جميلة الشيحي الفنية
لم تكن جميلة الشيحي وافدة جديدة على عالم التمثيل عندما شاركت في “معاوية”. بدأت مسيرتها في أواخر التسعينيات مع أول ظهور لها في فيلم “قوائل الرمان” عام 1999، ثم تبعته بفيلم “نغم الناعورة” عام 2002. هذه البدايات السينمائية مهدت الطريق لانطلاقتها الحقيقية في عالم التلفزيون، حيث أصبحت اسمًا مألوفًا للجمهور التونسي من خلال أعمال لاحقة أظهرت موهبتها الكبيرة.
جميلة الشيحي وشوفلي حل نقطة تحول
في عام 2005، خطفت جميلة الشيحي الأضواء بدور “زينب” في المسلسل الكوميدي “شوفلي حل”. هذا العمل، الذي عُرض على التلفزيون التونسي، كان بمثابة الانطلاقة الكبرى التي جعلتها نجمة معروفة في كل بيت. الشخصية التي قدمتها جمعت بين الخفة والعمق، مما جعلها محبوبة لدى الجماهير وأثبت أنها قادرة على التنوع بين الكوميديا والدراما بسهولة.
جميلة الشيحي في كاستينغ والأستاذة ملاك
بعد نجاح “شوفلي حل”، واصلت جميلة تألقها في مسلسل “كاستينغ” عام 2010 بدور “كنزة”، ثم لعبت دور البطولة في “الأستاذة ملاك” في نفس العام. هذه الأعمال عززت مكانتها كممثلة متعددة المواهب، حيث انتقلت من الأدوار الثانوية إلى البطولة المطلقة، معتمدة على حضورها الطبيعي وقدرتها على التقمص.
جميلة الشيحي في هريسة لاند قبل معاوية
قبل “معاوية”، شاركت جميلة في مسلسل “هريسة لاند”، وهو عمل كوميدي آخر أظهر جانبًا مختلفًا من موهبتها. في لقاء تلفزيوني، تحدثت عن تعاونها مع المخرج زياد ليتيم، مشيدة برؤيته الفنية الفريدة. هذا العمل، الذي حظي بإشادة واسعة، كان بمثابة جسر بين أدوارها الكوميدية السابقة وتحديها الجديد في الدراما التاريخية مع “معاوية”.
أبرز أعمال جميلة الشيحي الأخرى
إلى جانب ما ذُكر، شاركت جميلة الشيحي في العديد من الأعمال التي تركت بصمة، مثل مسلسل “لا حشمة لا جعرة”، وأعمال مسرحية أظهرت شغفها الكبير بالفن. مسيرتها الطويلة تشهد على تطورها المستمر، حيث استطاعت أن تجمع بين الأدوار الكوميدية والدرامية وحتى التاريخية، مما جعلها واحدة من أكثر الممثلات تنوعًا في الساحة العربية.
جميلة الشيحي ودعم الفنان التونسي
خارج الشاشة، تُعرف جميلة بحرصها على دعم الفنانين التونسيين. في تصريحاتها، دعت إلى تعزيز مكانة الممثل التونسي في الأعمال المحلية، مشيرة إلى أهمية خلق فرص داخل تونس لتجنب هجرة المواهب. هذا الموقف يعكس وعيها بتحديات المهنة ورغبتها في رؤية صناعة درامية محلية مزدهرة.