تُعتبر الفنانة السورية جيني إسبر من الشخصيات البارزة في الساحة الفنية العربية، حيث استطاعت أن تجمع بين الموهبة والجمال في مسيرتها الفنية. وُلدت جيني في 20 أغسطس 1979 بمدينة دونيتسك في أوكرانيا لأب سوري من أصل أرمني وأم أوكرانية. درست في كلية التربية الرياضية بجامعة تشرين، وتخصصت في مجال التغذية والتربية الرياضية. بدأت مسيرتها كعارضة أزياء، ثم انتقلت إلى عالم التمثيل في عام 2001 من خلال فيلم قصير بعنوان “رقصة مع الشمس”.
أقسام المقال
زواج جيني إسبر من عماد محسن ضحية
في عام 2008، تزوجت جيني إسبر من المنتج السوري عماد محسن ضحية. هذا الزواج جمع بين اثنين من الشخصيات المعروفة في الوسط الفني، حيث كان عماد يعمل كمنتج ولديه خبرة واسعة في هذا المجال. استمر زواجهما لعدة سنوات، وخلال هذه الفترة، دعما بعضهما البعض في مسيرتهما المهنية. في أبريل 2013، أنجبت جيني ابنتهما الأولى، ساندي، التي أصبحت محور اهتمامهما ومصدر سعادتهما. ومع ذلك، وبالرغم من الروابط الأسرية القوية، أعلنت جيني في أغسطس 2015 عن انفصالها عن عماد. وأشارت في تصريحات لاحقة إلى أن الخلافات بينهما كانت نتيجة لاختلاف الأهداف والأفكار، بالإضافة إلى الإهمال والخيانة التي تعرضت لها، مما أدى إلى وصول العلاقة إلى طريق مسدود.
ابنة جيني إسبر: ساندي
ساندي، ابنة جيني إسبر وعماد محسن ضحية، وُلدت في أبريل 2013. منذ ولادتها، كانت ساندي محط اهتمام وسائل الإعلام والجمهور، نظرًا لشهرة والدتها في الوسط الفني. جيني تولي اهتمامًا كبيرًا بتربية ابنتها، وتسعى جاهدة لتوفير بيئة مستقرة ومليئة بالحب والدعم لها. على الرغم من أن ساندي مسلمة تبعًا لديانة والدها، إلا أن جيني قامت بتعميدها في الكنيسة، وتربيها على التقاليد المسيحية في المنزل. هذا النهج يعكس احترام جيني للتعددية الدينية ورغبتها في تنشئة ابنتها على قيم التسامح والاحترام لجميع الأديان. في مقابلات سابقة، أشارت جيني إلى أن ساندي ترفض فكرة زواج والدتها مرة أخرى، مما يدل على العلاقة القوية والوثيقة بينهما.
ديانة جيني إسبر
جيني إسبر تنتمي إلى الديانة المسيحية، وقد نشأت في بيئة متعددة الثقافات والديانات، نظرًا لأصولها المختلطة بين الأب السوري الأرمني والأم الأوكرانية. هذا التنوع الثقافي والديني أثرى شخصيتها ومنحها نظرة واسعة تجاه مختلف الأديان والثقافات. في حياتها الشخصية، تلتزم جيني بتعاليم الديانة المسيحية، وتحرص على تربية ابنتها ساندي على نفس القيم والمبادئ. ورغم أن ساندي مسلمة بالهوية، إلا أن جيني تسعى لغرس قيم التسامح والاحترام في نفسها، وتعليمها احترام جميع الأديان والتقاليد.
جيني إسبر: مسيرة فنية حافلة
منذ بدايتها في عالم التمثيل، شاركت جيني إسبر في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد. من أبرز أعمالها مسلسل “صبايا” الذي حقق نجاحًا كبيرًا، حيث جسدت دور “ميديا” بطريقة مميزة أظهرت موهبتها الفنية. كما شاركت في مسلسلات مثل “حاجز الصمت” و”خاتون” و”أهل الغرام”، حيث تنوعت أدوارها بين الكوميديا والتراجيديا، مما أبرز قدرتها على تقديم شخصيات متعددة الأبعاد. بالإضافة إلى التمثيل، استمرت جيني في العمل كعارضة أزياء، وشاركت في العديد من الإعلانات التجارية، مما جعلها واحدة من أبرز الوجوه في عالم الموضة والجمال في المنطقة.
جيني إسبر وحياتها بعد الطلاق
بعد انفصالها عن عماد محسن ضحية في عام 2015، ركزت جيني إسبر على مسيرتها الفنية وتربية ابنتها ساندي. ورغم التحديات التي واجهتها كامرأة مطلقة في مجتمع شرقي، استطاعت أن تثبت نفسها كأم ناجحة وفنانة موهوبة. في مقابلاتها، أكدت جيني أنها لا تمانع فكرة الزواج مرة أخرى، لكنها تبحث عن علاقة صحية ومستقرة مع شخص يكون سندًا لها ويفهم طبيعة عملها. كما أشارت إلى أن ابنتها ساندي تشكل جزءًا أساسيًا من حياتها، وأنها تسعى دائمًا لتوفير أفضل الظروف لها، سواء من الناحية التعليمية أو النفسية.
جيني إسبر: نظرة مستقبلية
مع استمرار مسيرتها الفنية، تطمح جيني إسبر إلى تقديم المزيد من الأدوار المميزة التي تترك بصمة في عالم الدراما والسينما. كما تسعى لتطوير مهاراتها وخبراتها، سواء في مجال التمثيل أو في مجالات أخرى مثل تقديم البرامج أو ريادة الأعمال. بالإضافة إلى ذلك، تولي جيني أهمية كبيرة لدورها كأم، وتعمل جاهدة على تحقيق توازن بين حياتها المهنية والشخصية، لضمان مستقبل مشرق لها ولابنتها ساندي. من خلال مسيرتها الملهمة، تقدم جيني إسبر مثالًا للمرأة القوية والمستقلة التي تستطيع التغلب على التحديات وتحقيق النجاح في مختلف مجالات الحياة.