حميد الشاعري، الملقب بـ”الكابو”، أحد أبرز رواد الموسيقى العربية الحديثة، ترك بصمة لا تُمحى في عالم الفن بفضل إبداعه في “موسيقى الجيل”. مزج بين الإيقاعات العربية والإفريقية والغربية، مقدمًا أسلوبًا شبابيًا هزّ الساحة الفنية منذ الثمانينيات. من بنغازي إلى القاهرة، عاش حياة حافلة بالتحديات والإنجازات، ليصبح رمزًا ثقافيًا يجمع بين الجذور العربية والطموح العالمي. يُعرف بحضوره المتواضع وحبه لعائلته، مع شغف لا ينضب بالموسيقى. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل عمره وتاريخ ميلاده، مع لمحات من حياته ومسيرته الفنية.
أقسام المقال
تاريخ ميلاد حميد الشاعري
وُلد حميد الشاعري في 29 نوفمبر 1961 في مدينة بنغازي، ليبيا. هذا التاريخ يضعه اليوم في عامه الثالث والستين (حتى أبريل 2025)، وهو عمر شهد خلاله تحولات فنية وشخصية كبيرة. نشأ في فترة الستينيات التي كانت مليئة بالتغيرات السياسية والاجتماعية في ليبيا، مما أثر على طموحه لخلق شيء جديد في الموسيقى. كان يحتفل بعيد ميلاده في طفولته بحفلات عائلية بسيطة، بينما يفضل اليوم قضاءه مع أبنائه أو في استوديوهات التسجيل، حيث يجد متعته في الإبداع.
عمر حميد الشاعري اليوم
يبلغ حميد الشاعري اليوم 63 عامًا، لكنه يحتفظ بحيوية شبابية تظهر في حفلاته وإبداعاته المستمرة. على الرغم من تجاوزه الستين، يواصل تقديم أعمال تجمع بين الحداثة والأصالة، كما يحرص على التواصل مع جمهوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي. في يناير 2025، أشار في مقابلة إلى أن عمره لم يمنعه من التجديد، مستلهمًا من الشباب والتكنولوجيا الحديثة. صحته، رغم تحديات مثل مرض السكري، لم تثنه عن مواصلة شغفه.
نشأة حميد الشاعري
ترعرع حميد في عائلة كبيرة في بنغازي، حيث كان لوالده ثلاث زوجات إلى جانب والدته، مما جعله يعيش بين 15 أخًا وأختًا. فقدان والدته في سن الثالثة عشرة كان نقطة تحول، إذ اضطر للاعتماد على نفسه مبكرًا. والدته، التي كانت شغوفة بالفنون، شجعته على تعلم العزف، فاشترت له أورجًا وإكسليفونًا، بينما حاول والده توجيهه نحو التعليم الأكاديمي. هذا التنوع في الخلفية العائلية أثر على رؤيته الفنية، حيث مزج بين الثقافتين الليبية والمصرية في أعماله.
جذور حميد الشاعري
يحمل حميد جنسيتين: الليبية من والده، والمصرية من والدته التي تنحدر من الإسكندرية. هذا الإرث المزدوج منحه هوية ثقافية غنية، جعلته قادرًا على التواصل مع جمهور واسع. عاش بين ليبيا ومصر، ليستقر في القاهرة منذ الثمانينيات، حيث أصبح رمزًا للتلاقح الثقافي. يرى أن جذوره الليبية منحته إحساسًا بالإيقاعات الإفريقية، بينما أضافت مصر لمسة من الرومانسية الكلاسيكية إلى ألحانه.
بدايات حميد الشاعري الفنية
بدأ حميد مشواره الفني في بنغازي، حيث نظم حفلات صغيرة خلال مراهقته. في أواخر السبعينيات، انضم إلى فرقة الإذاعة الليبية كعازف أورج، لكنه سرعان ما غادرها ليشق طريقه. في بريطانيا، حيث أرسله والده لدراسة الطيران، بدأ تسجيل أغانٍ في استوديوهات مستأجرة، متأثرًا بأسماء مثل “بيتلز”. بعد عودته إلى مصر، استقر في الإسكندرية ثم القاهرة، ليبدأ رحلة “موسيقى الجيل” التي غيّرت وجه الأغنية العربية.
إسهامات حميد الشاعري
يُعد حميد رائد “موسيقى الجيل”، وهو أسلوب مزج فيه السينث بوب والروك بالألحان العربية، مقدمًا صوتًا شبابيًا هزّ التسعينيات. ألبومات مثل “جيلي” و”شبابيك” جعلته رمزًا لجيل بأكمله. اكتشف مواهب مثل عمرو دياب ومصطفى قمر، وساهم في صعود نجوم مثل محمد منير. استخدامه المبتكر للسنثسايزر أحدث ثورة في التوزيع الموسيقي، كما كان أول من جرب الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الموسيقي العربي.
حياة حميد الشاعري العائلية
عاش حميد حياة عاطفية متنوعة، حيث تزوج خمس مرات، وأنجب أربعة أبناء: نديم، نوح، نبيلة، ونورا. يحرص على علاقة وثيقة مع أبنائه، رغم ابتعادهم عن الأضواء في الغالب. نديم، موزع موسيقي، يشارك والده شغفه بالفن، بينما يفضل نوح حياة هادئة. نبيلة ونورا، ابنتاه، تتميزان بالجمال والخصوصية. يجتمع حميد مع عائلته في المناسبات الخاصة، مثل زفاف نبيلة في 2023، ويشارك لحظاتهم بحب عبر وسائل التواصل.
نشاط حميد الشاعري الحديث
خلال 2024 و2025، واصل حميد نشاطه بحفلات في مصر، السعودية، ودبي. يعمل حاليًا على وثائقي عن حياته، يتضمن لقطات نادرة من مسيرته وشهادات زملائه. ظهر في برامج تلفزيونية وبودكاستات، مناقشًا تأثير التكنولوجيا على الموسيقى وذكرياته. أعرب عن إعجابه بمواهب شبابية مثل ويجز، مؤكدًا أن الفن يتجدد دائمًا. أغنيته “جوانا حنين” في 2024 لاقت رواجًا، مما يثبت حضوره المستمر.