دريد لحام ديانته طائفته عمره زوجاته أولاده معلومات كاملة عنه

يُعد دريد لحام واحدًا من أبرز أسماء الفن العربي، فهو ليس مجرد ممثل كوميدي بل رمز فني ترك بصمة عميقة في ذاكرة الجمهور العربي. ولد في دمشق عام 1934، واشتهر بشخصية “غوار الطوشة” التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من تاريخه الفني. مسيرته التي امتدت لعقود جعلته أيقونة تجمع بين الضحك والنقد الاجتماعي، معتمدًا على موهبته الفريدة في تقديم أعمال تحمل طابعًا إنسانيًا وسياسيًا. حياته الشخصية، كما العملية، مليئة بالتفاصيل التي تستحق الاستكشاف، بدءًا من أصوله وصولاً إلى عائلته وإنجازاته. في هذا المقال، نأخذكم في جولة شاملة للتعرف على هذا الفنان الاستثنائي.

دريد لحام وديانته الحقيقية

يتساءل الكثيرون عن ديانة دريد لحام، وهي واحدة من المعلومات التي تثير فضول الجمهور. ولد دريد في عائلة تنتمي إلى الطائفة العلوية في سوريا، وهي إحدى الطوائف الإسلامية المنتشرة في المنطقة. لم يكن لحام يتحدث كثيرًا عن هذا الجانب من حياته، لكنه عُرف دائمًا بانفتاحه واحترامه لجميع الأديان والطوائف، ما يعكس شخصيته التي تحمل رسائل الوحدة والإنسانية في أعماله الفنية.

طائفة دريد لحام وأصول عائلته

ينتمي دريد لحام إلى الطائفة العلوية، وهو ما يرتبط بأصوله السورية العريقة. ولد لأب سوري وأم لبنانية من بلدة مشغرة في البقاع الغربي، مما يضيف بُعدًا ثقافيًا متنوعًا إلى خلفيته. نشأ في حي الأمين بدمشق القديمة، وهو حي شعبي يعكس بساطة الحياة التي عاشها في طفولته، قبل أن يتحول إلى نجم يضيء سماء الفن العربي.

كم يبلغ عمر دريد لحام اليوم؟

وُلد دريد لحام في 9 فبراير 1934، وهذا يعني أنه يبلغ من العمر الآن 91 عامًا في عام 2025. رغم تقدمه في السن، لا يزال اسمه يتردد بقوة في الأوساط الفنية، ويحظى باحترام كبير كأحد رواد الفن في العالم العربي. عمره الطويل لم يمنعه من البقاء رمزًا حيًا، حيث تتكرر الشائعات حول وفاته بين الحين والآخر، لكنها دائمًا ما تُنفى بسرعة.

زوجات دريد لحام عبر حياته

عاش دريد لحام تجارب زوجية متعددة في حياته. تزوج أول مرة من السيدة مي الحسيني في فبراير 1959، في بداية شبابه، لكن هذا الزواج انتهى بعد فترة غير محددة. لاحقًا، ارتبط بهالة بيطار في أوائل الستينيات، وهي زوجته الحالية التي عاش معها أكثر من خمسين عامًا، لتكون الداعم الأكبر له في حياته. في عام 1977، مر بتجربة زواج قصيرة مع الفنانة صباح الجزائري استمرت شهرين فقط، وانتهت بانفصاله عنها حفاظًا على استقراره مع هالة، التي سامحته على هذه النزوة. لم يُعرف عنه أي زيجات أخرى، ويبقى هالة الشخصية الأبرز في حياته الزوجية.

أولاد دريد لحام وأحفاده

أثمر زواج دريد لحام من هالة بيطار عن ثلاثة أبناء هم: عبير، ثائر، ودينا، وهم الجزء الأساسي من حياته العائلية التي حرص على إبقائها بعيدة عن الأضواء. عبير، الابنة الكبرى، ظهرت نادرًا مع والدها، ويُقال إنها تشبهه في ملامحه، لكنها لم تتجه للفن. ثائر دريد لحام، الابن الثاني، هو رجل أعمال سوري برز في مجاله، ويُعتبر الأكثر شهرة نسبيًا بين أبناء دريد خارج الوسط الفني. أما دينا، الابنة الصغرى، فلا تتوفر عنها تفاصيل كثيرة، مما يعكس رغبة العائلة في الخصوصية. لديه أيضًا سبعة أحفاد من أبنائه الثلاثة، مما يجعله جدًا لعائلة ممتدة. لم ينجب دريد أبناء من زوجتيه الأخريين، مي الحسيني أو صباح الجزائري.

تعليم دريد لحام وانطلاقته الأكاديمية

قبل أن يصبح فنانًا، كان دريد لحام أكاديميًا متميزًا. تخرج من جامعة دمشق عام 1958 بإجازة في العلوم الكيميائية، وحصل أيضًا على دبلوم في التربية. عمل كمدرس ومحاضر في الجامعة، حيث كان يُعرف بأسلوبه المميز في التدريس الذي يمزج بين العلم والفكاهة. هذه الخلفية العلمية أثرت على رؤيته الفنية لاحقًا، حيث استخدم ذكاءه في صياغة أعمال تحمل نقدًا عميقًا.

بدايات دريد لحام الفنية

لم تكن بداية دريد لحام في عالم الفن متوقعة، فقد انتقل من التدريس إلى التمثيل في أواخر الخمسينيات. بدأ كمؤدٍ لشخصية “كارلوس”، عازف الجيتار المكسيكي الذي يغني بالإسبانية والعربية، في عروض صغيرة أظهرت موهبته الكوميدية. هذه الخطوة مهدت الطريق لتحوله إلى “غوار الطوشة”، الشخصية التي جعلته نجمًا في عالم الفن العربي.

شخصية غوار الطوشة تكتب تاريخ دريد لحام

لا يمكن الحديث عن دريد لحام دون ذكر “غوار الطوشة”، الشخصية الكوميدية التي أداها في معظم أعماله. ظهرت لأول مرة في ستينيات القرن الماضي، وأصبحت رمزًا للنقد الاجتماعي والسياسي بطريقة ساخرة. تعاون دريد مع الفنان نهاد قلعي في ثنائية فنية استمرت حتى 1976، حين اعتزل الأخير بسبب المرض، ليواصل دريد بعدها بمفرده ككاتب ومخرج وممثل.

دريد لحام ودوره في تأسيس التلفزيون السوري

كان لحام من الأوائل الذين ساهموا في تأسيس التلفزيون السوري عام 1960. قدم خلال تلك الفترة أعمالاً مميزة، منها مسرحيات غنائية مثل “عقد اللولو” التي استوحاها من الأخوين رحباني. هذا الدور عزز مكانته كفنان متعدد المواهب، حيث لم يكتفِ بالتمثيل بل شارك في الإخراج والكتابة أيضًا.

مواقف دريد لحام السياسية

عُرف دريد لحام بجرأته في تناول القضايا السياسية من خلال أعماله. في الستينيات والسبعينيات، استخدم السخرية لانتقاد الأوضاع الاجتماعية والسياسية في العالم العربي، مثل هزيمة 1967 في مسرحية “جيرك”. في 2006، استقال من منصب سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة احتجاجًا على الحرب في لبنان، مؤكدًا موقفه الداعم للقضايا العربية.

جوائز دريد لحام وتكريماته

حصل دريد لحام على العديد من الجوائز تقديرًا لمسيرته الفنية. في 2008، كرمه الرئيس السوري بشار الأسد بوسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة. كما نال جوائز من مهرجانات عربية ودولية، منها جائزة الإبداع من مهرجان القاهرة السينمائي، مما يعكس مكانته كأحد أعظم فناني المنطقة.

أهم أعمال دريد لحام المبكرة

بدأت رحلته مع السينما والمسرح في ستينيات القرن العشرين. من أوائل أعماله مسرحية “عقد اللولو” عام 1961، ثم جاءت مسرحية “جيرك” عام 1968 التي تناولت هزيمة 1967 بنقد سياسي جريء. أما في السينما، فقد قدم فيلمه الأول “الصعاليك” عام 1968، ليبدأ بذلك مسيرة سينمائية غنية.

تطور مسيرة دريد لحام في السبعينيات والثمانينيات

بعد اعتزال نهاد قلعي، اتجه دريد إلى كتابة وإخراج أعماله بنفسه. في السبعينيات، قدم أفلامًا مثل “الحدود” و”كفرون”، وهي أعمال تناولت قضايا الحدود بين الدول العربية بأسلوب ساخر. في الثمانينيات، برز فيلم “التقرير” الذي عكس اهتمامه بالقضايا الإنسانية وحقوق الإنسان.

أعمال دريد لحام في التسعينيات وما بعد

واصل دريد إبداعه في التسعينيات مع أفلام مثل “الكومبارس”، واستمر في تقديم أعمال تلفزيونية ومسرحية. في العقد الأول من الألفية الجديدة، شغل منصب سفير النوايا الحسنة للأمم المتحدة، لكنه استقال في 2006 احتجاجًا على الحرب في لبنان.

باقي أعمال دريد لحام المميزة

تشمل أعمال دريد الأخرى مسلسلات مثل “حمام الهنا” و”صح النوم”، وأفلامًا مثل “غراميات خاصة” و”خارج التغطية”. كما قدم مسرحيات مثل “ضيعة تشرين” و”كاسك يا وطن”، وهي أعمال تركت أثرًا كبيرًا في الجمهور بفضل تنوعها بين الكوميديا والدراما.

دريد لحام وتأثيره على الفن العربي

يبقى دريد لحام رمزًا فنيًا لا يُضاهى، حيث استطاع بموهبته أن يجمع بين الترفيه والرسائل العميقة. أعماله لم تكن مجرد كوميديا، بل منصة للتعبير عن هموم الإنسان العربي. تأثيره لا يزال مستمرًا، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون، مما يجعله أحد أعظم الفنانين في تاريخ الفن العربي.