يعد دريد لحام واحدًا من أبرز نجوم الفن في سوريا والعالم العربي، حيث ترك بصمة لا تُمحى في عالم الكوميديا والدراما منذ ستينيات القرن الماضي. ولد في دمشق عام 1934 لأب سوري وأم لبنانية، وبدأ مسيرته الفنية بعد أن ترك التدريس في الكيمياء ليتفرغ للتمثيل، ليصبح لاحقًا رمزًا فنيًا يعرفه الجميع بشخصية “غوار الطوشة”. أما بشار الأسد، فهو الرئيس السوري السابق الذي تولى الحكم عام 2000 خلفًا لوالده حافظ الأسد، وقاد البلاد حتى سقوط نظامه في ديسمبر 2024. علاقة دريد لحام ببشار الأسد، سواء من خلال مواقفه السياسية أو لقاءاته الرسمية، أثارت جدلاً واسعًا، خاصة في ظل التحولات الكبرى التي شهدتها سوريا.
أقسام المقال
- دريد لحام يلتقي بشار الأسد في لحظة تكريم
- مواقف دريد لحام السياسية تجاه بشار الأسد
- دريد لحام يعلق على هروب بشار الأسد
- علاقة دريد لحام وبشار الأسد بين الدعم والتراجع
- نشأة دريد لحام في دمشق القديمة
- بشار الأسد من طبيب عيون إلى رئيس
- أعمال دريد لحام تنتقد الواقع السوري
- ردود فعل السوريين على تصريحات دريد لحام الأخيرة
- مستقبل دريد لحام بعد التغيير في سوريا
- إرث دريد لحام وبشار الأسد في ذاكرة سوريا
دريد لحام يلتقي بشار الأسد في لحظة تكريم
في إحدى اللحظات التي جمعت بين الفنان والسياسي، كرم بشار الأسد الفنان دريد لحام بوسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة. كان ذلك تقديرًا لمسيرته الفنية الطويلة التي أثرت المشهد الثقافي السوري والعربي. خلال اللقاء، تبادل الاثنان حديثًا حول دور الفن في خدمة المجتمع، حيث أعرب لحام عن شكره للرئيس السابق على دعمه للفنانين. هذا الموقف عكس تقاطعًا بين الفن والسياسة، لكنه لم يخلُ من تساؤلات حول مدى ارتباط الفنان بالنظام آنذاك.
مواقف دريد لحام السياسية تجاه بشار الأسد
على مدار سنوات، ارتبط اسم دريد لحام بمواقف داعمة لبشار الأسد، خاصة خلال الثورة السورية التي اندلعت عام 2011. كان الفنان يظهر في مناسبات وطنية، ويؤكد في تصريحاته أن مهمة الرئيس كانت حماية الشعب وتوفير الأمن. هذا الدعم جعل لحام هدفًا لانتقادات حادة من معارضي النظام، الذين اعتبروه أداة لتلميع صورة الحكم. لكن بعد سقوط النظام، ظهر تحول لافت في خطاب الفنان، حيث بدا وكأنه يحاول التوفيق بين مواقفه السابقة وواقع جديد.
دريد لحام يعلق على هروب بشار الأسد
بعد الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر 2024، خرج دريد لحام بتصريحات أثارت ضجة كبيرة. في فيديو نشره عبر قناته على يوتيوب، هنأ الشعب السوري بـ”ولادة سوريا الجديدة”، وشكر بشار على “هروبه”، معتبرًا أن ذلك وفر على البلاد عبء مواجهته. لكنه أضاف بأسلوب تهكمي أنه لو انتقد الأسد في السابق، لكان مصيره سجن صيدنايا. هذه الكلمات فتحت نقاشًا حول صدق موقفه السابق، وما إذا كان دعمه نابعًا من قناعة أم خوف.
علاقة دريد لحام وبشار الأسد بين الدعم والتراجع
تشير التقاطعات بين دريد لحام وبشار الأسد إلى علاقة معقدة تخللتها لحظات تأييد وأخرى تبرؤ. في السابق، كان لحام يظهر كفنان موالٍ يمجد النظام، لكن تصريحاته الأخيرة كشفت عن جانب آخر. قال إن كلماته السابقة مثل “أحبك وأعشقك” كانت تحمل في طياتها كراهية دفينة أخفاها خوفًا من بطش النظام. هذا التناقض جعل البعض يرى أن الفنان كان يلعب دورًا مزدوجًا، بينما اعتبره آخرون ضحية لضغوط سياسية قاهرة.
نشأة دريد لحام في دمشق القديمة
ولد دريد لحام في حي الأمين بدمشق، ونشأ في أسرة متواضعة الحال. تلقى تعليمه في جامعة دمشق، حيث درس الكيمياء، ثم عمل مدرسًا قبل أن يتحول إلى الفن بدعم من أصدقائه وزوجته هالة بيطار. هذه البدايات البسيطة لم تمنع صعوده ليصبح أحد أعمدة الفن العربي، حيث مزج بين الكوميديا والنقد الاجتماعي في أعماله.
بشار الأسد من طبيب عيون إلى رئيس
في المقابل، بدأ بشار الأسد حياته بعيدًا عن السياسة. تخرج من كلية الطب بجامعة دمشق عام 1988، وتخصص في طب العيون في لندن. لكن وفاة شقيقه باسل عام 1994 غيرت مساره، فعاد إلى سوريا ليصبح الوريث السياسي لوالده. تولى الرئاسة في سن مبكرة، لكنه واجه تحديات كبيرة انتهت بسقوطه بعد ربع قرن من الحكم.
أعمال دريد لحام تنتقد الواقع السوري
رغم مواقفه السياسية المثيرة للجدل، قدم دريد لحام أعمالاً فنية حملت نقدًا اجتماعيًا وسياسيًا جريئًا. مسرحيات مثل “كاسك يا وطن” و”ضيعة تشرين” عكست معاناة الشعب السوري، مما جعل البعض يتساءل عن كيفية توافق ذلك مع دعمه للنظام. هذا التناقض يعكس تعقيد شخصية الفنان وعلاقته بمحيطه.
ردود فعل السوريين على تصريحات دريد لحام الأخيرة
أثارت تصريحات دريد لحام بعد سقوط الأسد انقسامًا بين السوريين. اعتبرها البعض محاولة لتبييض صورته بعد سنوات من التأييد، بينما رأى آخرون أنها تعكس خوفًا حقيقيًا عاشه الفنان تحت حكم الأسد. هذا الجدل يبرز مدى تأثير الفنان على الشارع السوري، حتى في لحظات التحول الكبرى.
مستقبل دريد لحام بعد التغيير في سوريا
مع بداية مرحلة جديدة في سوريا، يبقى السؤال: ما مصير دريد لحام؟ هل سيعود إلى الساحة الفنية بأعمال جديدة تعكس الواقع الجديد، أم سيكتفي بالابتعاد بعد مسيرة طويلة؟ تصريحاته الأخيرة تشير إلى رغبته في مواكبة التغيير، لكن الوقت وحده سيحدد دوره في المستقبل.
إرث دريد لحام وبشار الأسد في ذاكرة سوريا
يبقى دريد لحام رمزًا فنيًا ترك إرثًا ثقافيًا ضخمًا، بينما يُنظر إلى بشار الأسد كشخصية سياسية أثارت الجدل وحكمت في ظروف صعبة انتهت بسقوطه. تقاطعهما في لحظات معينة يعكس تعقيد العلاقة بين الفن والسلطة في سوريا، وكيف يمكن للظروف أن تشكل مواقف الأفراد وذاكرة الشعوب.