باسم قهار هو واحد من أبرز الفنانين العراقيين الذين تركوا بصمة واضحة في عالم الفن العربي، سواء من خلال التمثيل أو الإخراج. ولد في قرية صغيرة تُدعى “كبيس” في العراق، ونشأ في بيئة بسيطة زرعت فيه حب الفن والمسرح منذ الصغر. غادر بلاده في بداية التسعينيات، ليبدأ رحلة فنية طويلة تنقل خلالها بين دمشق وبيروت وأستراليا، قبل أن يستقر لاحقًا في القاهرة التي شهدت تألقه في العديد من الأعمال الدرامية والسينمائية. اشتهر باسم بقدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة، خاصة أدوار الأشرار التي أضفت طابعًا مميزًا على أدائه، مما جعله اسمًا لا يُنسى في الساحة الفنية العربية.
أقسام المقال
ديانة باسم قهار
عند الحديث عن ديانة باسم قهار، لا توجد معلومات صريحة وموثقة بشكل علني تؤكد انتماءه الديني. لم يصرح الفنان العراقي يومًا بشكل مباشر عن معتقداته الدينية، وهو أمر شائع بين العديد من الفنانين الذين يفضلون إبقاء حياتهم الشخصية بعيدة عن الأضواء. ومع ذلك، فإن نشأته في العراق، وهي دولة ذات أغلبية مسلمة، قد تشير إلى أنه ينتمي إلى الإسلام، وهو الدين السائد في المنطقة التي ولد فيها. يبقى هذا الجانب من حياته غامضًا، حيث يركز باسم في حواراته وظهوره على فنه وإبداعاته أكثر من التفاصيل الشخصية.
مسيرة باسم قهار الفنية
بدأ باسم قهار مسيرته الفنية في المسرح، حيث كان واحدًا من المخرجين المسرحيين المعروفين في العراق قبل أن يتجه إلى التمثيل والإخراج في التلفزيون والسينما. بعد مغادرته العراق، عمل في العديد من الأعمال الدرامية العربية التي لاقت قبولًا واسعًا. برز اسمه في أعمال سورية ومصرية، حيث استطاع أن يثبت موهبته في تجسيد شخصيات متنوعة، منها الأدوار التاريخية والمعاصرة. يُعرف عنه اهتمامه بالتفاصيل في أدائه، مما جعل كل شخصية يقدمها تحمل بصمته الخاصة.
أعمال باسم قهار السينمائية
من أبرز الأعمال السينمائية التي شارك فيها باسم قهار فيلم “العنكبوت”، وهو فيلم مصري عُرض في عيد الفطر وحقق نجاحًا كبيرًا. جسد فيه دورًا دراميًا قويًا إلى جانب نجوم مثل أحمد السقا ومنى زكي، وحظي بإشادة واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء. يُعد هذا الفيلم من النقاط المضيئة في مسيرته، حيث أظهر قدرته على تقديم شخصيات ذات عمق نفسي وتأثير كبير في السينما المصرية.
أعمال باسم قهار الدرامية
في مجال الدراما، شارك باسم في العديد من المسلسلات التي عززت مكانته كممثل ومخرج. من أبرزها مسلسل “الدولة العميقة” الذي تناول قضايا سياسية واجتماعية معقدة، و”المنطقة الحمراء” الذي تولى إخراجه بعد انسحاب المخرج الأصلي. كما ظهر في مسلسل “فرقة ناجي عطالله” مع النجم عادل إمام، حيث قدم أداءً مميزًا أضاف للعمل طابعًا خاصًا.
بقية أعمال باسم قهار
إلى جانب الأعمال المذكورة، شارك باسم قهار في مسلسلات أخرى مثل “ملوك الطوائف” بدور الوزير ابن عبدوس، و”الظاهر بيبرس” بدور أقطاي المستعرب، بالإضافة إلى “خالد بن الوليد” و”طايع” و”فوق السحاب”. كما قدم أدوارًا متنوعة في أعمال مثل “هجمة مرتدة” و”بغداد الجديدة”، مما يعكس تنوعه وقدرته على التأقلم مع مختلف الأنواع الدرامية.
حياة باسم قهار الشخصية
على الرغم من شهرته الفنية الواسعة، يظل باسم قهار شخصية محافظة على خصوصيتها بعيدًا عن عدسات الإعلام. في حياته الشخصية، ارتبط بزوجة مصرية تُدعى شمس، وهي السيدة التي أصبحت جزءًا أساسيًا من حياته منذ أكثر من اثني عشر عامًا. تتميز علاقتهما بالاستقرار والهدوء، حيث يعيشان بعيدًا عن صخب الشهرة والظهور العلني المتكرر. تُشير بعض التصريحات النادرة إلى أن شمس وصفت باسم بأنه الداعم الأكبر لها، مما يكشف عن عمق الترابط بينهما. يُضاف إلى ذلك أن هذا الانسجام العائلي يعكس جانبًا إنسانيًا من شخصية الفنان العراقي، الذي يفضل تخصيص وقته لعائلته وفنه على حساب التهافت على الأضواء.
تأثير باسم قهار في السينما والدراما
يُعتبر باسم قهار من الفنانين الذين أثروا في الساحة الفنية العربية بفضل حضوره القوي وموهبته الفريدة. لُقب بـ”مفاجأة فيلم العنكبوت” من قبل النقاد، الذين أشادوا بقدرته على ملء فراغ أدوار الأشرار في السينما المصرية. أداؤه الطاغي وكاريزمته جعلاه محط أنظار الجمهور والمخرجين على حد سواء، مما يؤكد أن مسيرته لا تزال تحمل الكثير من الإبداع في المستقبل.
مستقبل باسم قهار الفني
بعد نجاحاته الأخيرة، ينتظر باسم قهار تصوير أعمال جديدة، منها فيلم “السراب” مع المخرج أحمد نادر جلال والنجم أحمد السقا. يبدو أن الفنان العراقي ماضٍ في تعزيز مكانته كأحد أبرز الممثلين في الدراما والسينما العربية، حيث يحرص على اختيار الأدوار التي تحمل كثافة درامية تُبرز موهبته. الجمهور يترقب بشغف ما سيقدمه في السنوات القادمة، خاصة مع تنوع مشاريعه الفنية.