سارة درزاوي اسم لامع في عالم الفن المصري، اشتهرت بموهبتها الكوميدية وأدائها المتميز على خشبة المسرح، لتصبح واحدة من أبرز نجمات فرقة “مسرح مصر”. ولدت هذه الفنانة الشابة في 31 مارس 1992 بالقاهرة، وبدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، حيث استطاعت أن تجذب الأنظار إليها بفضل حضورها القوي وخفة ظلها. لم تكتفِ سارة بالتمثيل فقط، بل جمعت بين العمل الأكاديمي والفني، إذ تعمل معيدة في قسم الدراما والنقد المسرحي بكلية الآداب جامعة عين شمس، كما أنها طالبة دراسات عليا. حياتها الشخصية والفنية مليئة بالتفاصيل التي أثارت فضول الجمهور، خاصة مع قراراتها الجريئة التي تركت صدى واسعًا في الأوساط الفنية والاجتماعية.
أقسام المقال
ما ديانة سارة درزاوي؟
تعد ديانة سارة درزاوي من الموضوعات التي أثارت اهتمام جمهورها، خاصة أنها لم تصرح بشكل مباشر عن تفاصيل دينها في مقابلاتها. لكن، بناءً على نشأتها في بيئة مصرية محافظة، وظهورها في بداياتها الفنية وهي ترتدي الحجاب، يرجح الكثيرون أنها مسلمة. هذا الافتراض يعززه أيضًا سياق حياتها العائلية والاجتماعية، حيث ذكرت في لقاءات سابقة أنها تربت في أسرة تتمسك بالتقاليد، مما قد يشير إلى خلفية إسلامية. ورغم أنها لم تؤكد هذا الأمر صراحةً، فإن غياب أي دلائل تشير إلى ديانة أخرى يجعل هذا التصور هو الأكثر شيوعًا بين متابعيها.
سارة درزاوي وقرار خلع الحجاب
كانت بداية سارة درزاوي الفنية ملفتة للنظر، حيث ظهرت في أولى أعمالها وهي ترتدي الحجاب، مما جعلها رمزًا للالتزام في نظر البعض. لكن في عام 2015، وبعد انتقالها مع فرقة “مسرح مصر” إلى قناة MBC، فاجأت الجميع بخلعها الحجاب، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعًا. تعرضت سارة لهجوم حاد من بعض المتابعين الذين رأوا أنها تخلت عن قيمها من أجل الشهرة، بينما دافع عنها آخرون معتبرين الأمر حرية شخصية. في ردها على الانتقادات، أكدت سارة أن ارتداء الحجاب كان اختيارًا للاحتشام في مرحلة معينة، وأن قرارها بخلعه جاء بعد تفكير عميق، مشددة على أن علاقتها بربها لا تتأثر بهذا الاختيار.
بداية سارة درزاوي الفنية مع أشرف عبد الباقي
لم تكن سارة تخطط لدخول عالم الفن بشكل احترافي، لكن الصدفة قادتها إلى هذا المجال. بدأت رحلتها في المرحلة الثانوية عندما شاركت في عمل مسرحي مدرسي، لتكتشف موهبتها التي لفتت أنظار من حولها. لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت في 2013، عندما تعاونت مع الفنان أشرف عبد الباقي في برنامج “جد جدًا”، ثم انضمت إلى فرقة “تياترو مصر” التي تحولت لاحقًا إلى “مسرح مصر”. هذا التعاون كان بمثابة نقطة تحول، إذ أتاح لها الوقوف أمام الجمهور مع مجموعة من المواهب الشابة التي أصبحت لاحقًا نجومًا بارزين مثل علي ربيع ومصطفى خاطر.
سارة درزاوي ودراستها الأكاديمية
لم تكتفِ سارة درزاوي بالنجاح الفني فقط، بل سعت لتحقيق التوازن بين شغفها بالتمثيل وطموحها الأكاديمي. التحقت في البداية بكلية دار العلوم بناءً على رغبة عائلتها، لكنها لم تجد نفسها فيها، فكررت السنة عدة مرات قبل أن تتركها. لاحقًا، انتقلت إلى كلية الآداب بجامعة عين شمس، حيث درست الدراما والنقد المسرحي، وحصلت على المرتبة الأولى في دفعتها. هذا الإنجاز لم يكن نهاية المطاف، إذ واصلت تعليمها العالي وعملت كمعيدة في نفس القسم، مما يعكس شغفها الكبير بالمسرح كفن وعلم.
أهم أعمال سارة درزاوي الفنية
رغم أن اسم سارة درزاوي ارتبط بقوة بـ”مسرح مصر”، إلا أنها قدمت عددًا من الأعمال الأخرى التي أظهرت تنوع موهبتها. بدأت في 2013 بدور صغير في مسلسل “خلف الله” مع النجم نور الشريف، حيث أثبتت قدرتها على الوقوف أمام كبار الفنانين. لاحقًا، شاركت في أعمال أخرى مثل فيلم “سبع البرمبة” مع رامز جلال، ومسلسل “ونسني” الذي ضم مجموعة من الشباب الموهوبين. كما ظهرت في مسلسل “أكس لانس” بطولة محمد سعد، لكن هذه الأعمال لم تحقق النجاح المتوقع، مما جعل “مسرح مصر” يبقى العلامة الأبرز في مسيرتها.
سارة درزاوي والشائعات حول حياتها الشخصية
مع تصاعد شهرتها، لاحقت سارة درزاوي العديد من الشائعات، أبرزها ارتباطها المزعوم بالفنان محمد أنور، نجم “مسرح مصر”. الشائعة بدأت بعد أدائهما مشهدًا رومانسيًا في إحدى العروض، لكن سارة نفت هذا الأمر في لقاء تلفزيوني، مؤكدة أن علاقتهما لا تتجاوز الصداقة والعمل. بعد زواج محمد أنور من فتاة أخرى، علقت سارة مازحة بأنه سبقها إلى الزواج رغم تمنياته لها. في 2020، احتفلت بخطوبتها في حفل بسيط، وفي 2025، أصبحت عروسًا جديدة في الوسط الفني، لكنها لم تكشف الكثير عن شريك حياتها.
توقف سارة درزاوي عن التمثيل بسبب النقابة
واجهت سارة درزاوي عقبة كبيرة في مسيرتها عندما أوقفتها نقابة المهن التمثيلية عن العمل لفترة. السبب كان مشاركتها في مسلسل “ونسني” دون الحصول على تصريح رسمي من النقابة، وهو ما اعتبرته مخالفة مهنية. هذا القرار أثار تعاطف جمهورها الذي رأى فيها موهبة تستحق الدعم، لكن سارة لم تعلق بشكل واسع على الحادثة، واكتفت بالعودة إلى أعمالها لاحقًا بعد تسوية الأمر.
سارة درزاوي وشغفها بالمسرح
يبقى المسرح هو العشق الأول لسارة درزاوي، فهي ترى فيه تحديًا حقيقيًا لأي فنان. تقول إن الوقوف أمام الجمهور مباشرة يتطلب موهبة وثقة كبيرة، وهو ما جعلها تتألق في “مسرح مصر”. تعاونها الطويل مع أشرف عبد الباقي وفريق العمل منحها فرصة لصقل موهبتها، لتصبح واحدة من أبرز الوجوه الكوميدية الشابة في مصر. طموحها لا يتوقف عند هذا الحد، إذ أعربت في لقاءات سابقة عن حلمها بالوصول إلى العالمية، وربما حصد جائزة مرموقة يومًا ما.