تُعد رنا الأبيض واحدة من ألمع نجوم الدراما السورية، حيث استطاعت بموهبتها الاستثنائية أن تترك بصمة واضحة في عالم الفن العربي. وُلدت في دمشق عام 1979 لعائلة فنية شغوفة بالموسيقى والتمثيل، وبدأت مسيرتها الفنية في أواخر التسعينيات لتصبح لاحقًا رمزًا للأداء المتقن. حصلت على جوائز مرموقة، منها الجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة، مما يعكس مكانتها العالية. لكن، بعيدًا عن الأضواء، تبرز علاقتها بأختها رولا الأبيض، الممثلة السورية التي اختارت مسارًا فنيًا موازيًا، لتضيف بُعدًا آخر إلى قصة هذه العائلة المبدعة.
أقسام المقال
رنا الأبيض وأختها رولا: ثنائية فنية من دمشق
تجمع رنا الأبيض وأختها رولا الأبيض رابطة أسرية قوية تتجاوز مجرد الأخوة، حيث تشاركتا شغف الفن منذ الصغر. رنا، الشقيقة الكبرى، بدأت رحلتها الفنية قبل رولا بعقد من الزمن، مما جعلها رائدة في العائلة. أما رولا، التي انطلقت في عالم التمثيل عام 2009، فقد اختارت أن تسلك طريقًا خاصًا بها، بعيدًا عن ظل أختها الشهيرة. هذا الاختلاف في التوقيت والأسلوب جعل من الشقيقتين نموذجًا للتنوع داخل إطار عائلي واحد.
نشأت الشقيقتان في بيئة دمشقية غنية بالثقافة، حيث كان الفن جزءًا من حياتهما اليومية. رغم أن رنا حظيت بضوء الشهرة أكثر، إلا أن رولا استطاعت أن تحفر اسمها بأدوارها الخاصة، مما يعكس قوة الجينات الفنية التي ورثتاها معًا.
بداية رنا الأبيض في عالم التمثيل
انطلقت رنا في عالم الفن عام 1999 بمسلسلين هما “نساء صغيرات” و”جواد الليل”، حيث أظهرت موهبة فطرية جذبت الأنظار منذ البداية. كانت هذه الأعمال نقطة انطلاقها نحو النجومية، حيث استطاعت أن تجمع بين الرقة والقوة في أدوارها، مما جعلها محط اهتمام المخرجين والجمهور على حد سواء.
رولا الأبيض تدخل المشهد الفني
في عام 2009، خطت رولا الأبيض خطوتها الأولى في التمثيل من خلال مسلسل “آخر صفقة حب”، وهو عمل خليجي أعطاها فرصة لإثبات نفسها. لاحقًا، شاركت في أعمال سورية مثل “ليالي شامية” و”زنود الست”، حيث أظهرت قدرة على تقديم شخصيات متنوعة، لكنها بقيت بعيدة عن الأضواء الكبرى التي طالت أختها رنا.
تشابه رنا الأبيض مع نورمان أسعد
في بداياتها، لاحظ الجمهور تشابهًا لافتًا بين رنا الأبيض والفنانة نورمان أسعد، سواء في الملامح أو الأسلوب. هذا التشابه دفع البعض للاعتقاد أن رنا تسعى لملء فراغ نورمان، لكنها أثبتت مع الوقت أن لها هوية فنية مستقلة، بعيدة عن أي مقارنة.
حياة رنا الأبيض الشخصية
تزوجت رنا من رجل الأعمال عصام طوغلي، وأنجبت منه ابنها يوشع، لكن زواجهما انتهى بالانفصال وهي حامل. لاحقًا، دخلت في زواج ثانٍ انتهى أيضًا بالطلاق بسبب الخيانة، وهي تجربة كشفت عنها رنا في تصريحات نادرة، مؤكدة تأثيرها العميق على حياتها.
أعمال رنا الأبيض الأولى
بدأت رنا مسيرتها بـ”نساء صغيرات” و”جواد الليل” في 1999، ثم توالت أعمالها مثل “أحلام لا تموت” و”أهل الغرام”. هذه الأدوار شكلت أساس شهرتها، حيث أظهرت تنوعًا كبيرًا في الأداء.
تألق رولا الأبيض في الدراما
بعد انطلاقتها في “آخر صفقة حب”، شاركت رولا في “الغربال” و”ليالي شامية”، حيث قدمت أدوارًا أضافت لمسة خاصة إلى مسيرتها. رغم أنها لم تصل إلى نفس مستوى شهرة رنا، إلا أنها حافظت على حضورها في الدراما السورية.
أبرز أعمال الشقيقتين معًا
لم تتشارك رنا ورولا في عمل فني واحد حتى الآن، لكن كل منهما قدمت أدوارًا مميزة في الدراما السورية. من أعمال رنا البارزة “ما ملكت أيمانكم” و”لورنس العرب”، بينما تألقت رولا في “زنود الست” و”الغربال”. بقية أعمال رنا تشمل “غراميات نجلاء” و”الخان”، في حين شاركت رولا في “أحلام بريئة” و”حي الباشا”.
تأثير العائلة الفنية على رنا ورولا
نشأة الشقيقتين في بيئة محبة للفن كان لها دور كبير في تشكيل مسيرتهما. رنا استفادت من هذا الإرث لتصبح نجمة كبيرة، بينما اختارت رولا مسارًا أكثر هدوءًا، لكن كلتاهما أثبتتا أن الموهبة تجري في عروقهما.