سليمان عيد، الممثل المصري الكوميدي الشهير، يُعد واحدًا من أبرز نجوم الفن في مصر، حيث ترك بصمة واضحة في السينما والتلفزيون بفضل أدواره المميزة التي تجمع بين الخفة والعمق. وُلد في حي الكيت كات بالجيزة عام 1961، وبدأ مشواره الفني في أواخر الثمانينيات، ليصبح لاحقًا جزءًا لا يتجزأ من الأعمال الكوميدية الناجحة. حياته الشخصية، وبالأخص زوجته، تظل محط اهتمام الجمهور الذي يبحث عن تفاصيل أكثر عن هذا الجانب بعيدًا عن الأضواء. زوجته، عبير، ليست من الوسط الفني، لكنها كانت حاضرة في حياته كداعم أساسي، مما جعل قصتهما محط أنظار الكثيرين.
أقسام المقال
قصة زواج سليمان عيد
تعرف سليمان عيد على زوجته عبير بمحض الصدفة، في موقف يعكس بساطة حياته قبل الشهرة. كان ذلك خلال عيد الأضحى، حين اصطحبه صديق له يعمل محاميًا إلى محافظة الشرقية لزيارة أحد الموكلين. هناك، التقى بوالد عبير، ومن ثم بعبير نفسها. في ذلك الوقت، لم يكن سليمان يملك الكثير من المال، فقط 50 جنيهًا، لكنه قرر خطبتها بعد أن أعجب بها. اشترى حذاءً رخيصًا بسبعة جنيهات من منطقة العتبة ليظهر بمظهر لائق في يوم قراءة الفاتحة، وهي تفاصيل ترويها الابتسامة على وجهه في لقاءاته.
دور زوجة سليمان عيد في حياته
عبير، زوجة سليمان عيد، لعبت دورًا محوريًا في استقراره الشخصي والمهني. يصفها سليمان بـ”وش السعد”، مشيرًا إلى أن حياته الفنية ازدهرت بعد زواجه منها. في بداية زواجهما، كان يعيش في شقة صغيرة بمساحة 50 مترًا في إمبابة، وواجه الاثنان تحديات مادية كبيرة. لكن صبرها ودعمها ساعداه على تحمل تلك الفترة، حتى أصبح واحدًا من أكثر الممثلين حضورًا في الساحة الفنية، حيث شارك في أكثر من 150 عملًا بعد زواجه.
حياة سليمان عيد العائلية مع زوجته
أثمر زواج سليمان وعبير عن ثلاثة أبناء: ابنتان وابن واحد يُدعى عبد الرحمن. تولت عبير مسؤولية تربية الأبناء بشكل أساسي، نظرًا لانشغال سليمان الدائم بأعماله الفنية. تتحدث عبير في إحدى المقابلات عن اختلاف طباعهما في بداية الزواج، حيث كان يحب السهر بينما تفضل هي الراحة المبكرة، لكنها تكيفت مع طبيعة عمله. اختارت عبير البقاء بعيدة عن الأضواء، مفضلة حياة هادئة تركز فيها على أسرتها.
عمر سليمان عيد
وُلد سليمان عيد في 17 أكتوبر 1961، مما يعني أنه يبلغ الآن 63 عامًا في مارس 2025. نشأ في بيئة شعبية بحي الكيت كات، وهو ما أثر في أسلوبه الفني الذي يعتمد على التلقائية والبساطة. بدأ حياته الفنية في سن صغيرة نسبيًا، حيث التحق بمسرح الجامعة أثناء دراسته في كلية التجارة، ثم تطور مساره لاحقًا بعد التحاقه بمعهد التمثيل.
ديانة سليمان عيد
سليمان عيد مسلم، وهو ما يظهر من خلال حياته اليومية وتعليقاته في بعض اللقاءات. لم يتحدث كثيرًا عن معتقداته الدينية بشكل مباشر، لكن تدين عائلته، بما في ذلك زوجته وابنته المحجبة، يعكس التزامهم بالتقاليد الإسلامية. نشر صورة عائلية في السابق أثارت إعجاب الجمهور بسبب حفاظ ابنته على الحجاب، مما يشير إلى تربية متأصلة في القيم الدينية.
أعمال سليمان عيد السينمائية
بدأ سليمان عيد مشواره السينمائي بأدوار صغيرة، لكن دوره في فيلم “الإرهاب والكباب” عام 1992 كان نقطة تحول كبيرة. قدم فيه شخصية العسكري في المجمع بطريقة كوميدية لا تُنسى، مما فتح له أبواب الشهرة. تابع ذلك بأفلام مثل “طيور الظلام” و”النوم في العسل” مع الزعيم عادل إمام، و”همام في أمستردام” مع محمد هنيدي، حيث أثبت قدرته على إضافة لمسة خاصة لكل مشهد.
مسلسلات سليمان عيد البارزة
في التلفزيون، شارك سليمان في مسلسلات مميزة مثل “ليالي الحلمية” الجزء الرابع، حيث لعب دور “عباس”، و”عفاريت السيالة” بشخصية “سيد أنيميا”. كما ظهر في “حكايات زوج معاصر” و”راجل وست ستات”، مانحًا كل عمل نكهة كوميدية فريدة. تنوعت أدواره بين الدراما والكوميديا، مما جعله محببًا لدى الجماهير.
بقية أعمال سليمان عيد
إلى جانب الأفلام والمسلسلات السابقة، شارك سليمان في العديد من الأعمال الأخرى، مثل مسلسلات “مبروك ألف مبروك”، “جسر الخطر”، و”حارة الطبلاوي”، بالإضافة إلى أفلام مثل “بخيت وعديلة” و”فيلم ثقافي”. كما قدم عروضًا مسرحية مثل “تياترو مصر“، حيث تفوق في تقديم الكوميديا الحية أمام الجمهور.
علاقة سليمان عيد بأصدقائه الفنانين
يتمتع سليمان بعلاقة وثيقة مع العديد من زملائه، أبرزهم أحمد السقا الذي يلقبه بـ”رجل الناس”. روى السقا مواقف طريفة معه، مثل حادثة شاطئ أبو قير حين ادعى سليمان أنه يجيد السباحة ثم احتاج للإنقاذ. هذه العلاقة تعكس شخصية سليمان الاجتماعية التي تجعله محبوبًا داخل وخارج الوسط الفني.
حياة سليمان عيد بعد الشهرة
مع تحقيق النجاح، لم ينسَ سليمان جذوره البسيطة. ظل محافظًا على طيبته وتواضعه، وهو ما يظهر في تعامله مع الجمهور وزملائه. في 2020، تعرضت عائلته لحادث سيارة، لكنه طمأن محبيه بأن زوجته وابنته بخير، مما يعكس ارتباطه القوي بأسرته. يواصل سليمان تقديم أعمال جديدة، محافظًا على مكانته كأحد أعمدة الكوميديا في مصر.