سامح الصريطي، أحد الوجوه البارزة في الساحة الفنية المصرية، استطاع أن يترك بصمته في عالم التمثيل بفضل موهبته الفريدة وأدائه المتقن. وُلد الصريطي في 19 مارس 1951، مما يعني أنه بلغ من العمر 73 عامًا حتى عام 2025. على مدار عقود من الزمن، قدم العديد من الأعمال الفنية التي حظيت بإعجاب الجمهور والنقاد، سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما.
أقسام المقال
نشأة سامح الصريطي وبداياته الفنية
وُلد سامح الصريطي في بيئة تقدر الفنون والثقافة، مما ساعده على تنمية موهبته منذ سن مبكرة. خلال دراسته في كلية التجارة بجامعة عين شمس، انخرط في النشاطات الفنية، حيث كان عضوًا بارزًا في الفرق المسرحية الجامعية. هذا الشغف بالمسرح قاده لاحقًا إلى احتراف التمثيل، حيث انضم إلى الفرقة القومية للفنون الشعبية، ليبدأ رحلته الفنية المتميزة.
سامح الصريطي ومسيرته المسرحية
بدأ الصريطي مشواره الفني من خلال المسرح، حيث قدم العديد من العروض التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد. من أبرز مسرحياته: “الحب بعد المداولة”، “عالم كورة كورة”، و”ذات الهمة”. كان لأدائه المسرحي القوي والمميز دور كبير في ترسيخ اسمه في الوسط الفني، حيث استطاع أن يجسد أدوارًا متنوعة تعكس براعته وقدرته على التلون حسب طبيعة الدور.
سامح الصريطي في الدراما التلفزيونية
حقق الصريطي نجاحًا كبيرًا في الدراما التلفزيونية، حيث شارك في العديد من المسلسلات التي أصبحت من الكلاسيكيات. من أشهر أعماله: “ليالي الحلمية”، “يتربى في عزو”، “أميرة في عابدين”، و”حتى لا يختنق الحب”. تنوعت أدواره بين الشخصيات الطيبة والشريرة، مما أظهر براعته في تقديم أنماط مختلفة من الشخصيات.
سامح الصريطي وأعماله السينمائية
لمع الصريطي أيضًا في السينما، حيث شارك في أفلام تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية. من أبرز أفلامه: “ملاكي إسكندرية”، “الرهينة”، “حين ميسرة”، و”خيانة مشروعة”. كانت اختياراته للأدوار السينمائية مدروسة بعناية، مما ساعده في تقديم شخصيات متنوعة ومؤثرة في مختلف الأفلام.
الحياة الشخصية لسامح الصريطي
تزوج سامح الصريطي من الفنانة الراحلة نادية فهمي، وأنجب منها ابنتين، إحداهما ابتهال الصريطي، التي سارت على خطى والديها في مجال التمثيل. ورغم انفصاله عن نادية فهمي قبل وفاتها، إلا أنه ظل بجانبها خلال مرضها، مما يعكس طبيعته الودودة والمخلصة.
دور سامح الصريطي في دعم الفن والمجتمع
لم يقتصر دور الصريطي على التمثيل فقط، بل كان له دور بارز في دعم الفنانين والدفاع عن حقوقهم من خلال عمله في نقابة المهن التمثيلية. كما ساهم في تنظيم العديد من الفعاليات والمهرجانات الفنية، مما يعكس التزامه بتطوير الفن المصري ودعمه للمواهب الصاعدة.
تكريمات وجوائز سامح الصريطي
نظرًا لمسيرته الحافلة، حصل الصريطي على العديد من الجوائز والتكريمات، سواء من داخل مصر أو خارجها. تم تكريمه في مهرجانات مسرحية وسينمائية متعددة، تقديرًا لعطائه الفني ودوره المؤثر في الساحة الفنية.
سامح الصريطي وتأثيره على الأجيال الجديدة
يُعد الصريطي قدوة للعديد من الفنانين الشباب، حيث يستلهمون من مسيرته المهنية الالتزام والجدية في العمل. حرص على تقديم الدعم والنصح للوجوه الجديدة، وكان دائمًا يشجع المواهب الشابة على تطوير أنفسهم والاستمرار في التعلم.
مستقبل سامح الصريطي في المجال الفني
رغم تقدمه في العمر، لا يزال الصريطي نشطًا في الوسط الفني، حيث يحرص على اختيار أدوار تضيف لرصيده الفني. جمهوره يتطلع لرؤية المزيد من إبداعاته في السنوات القادمة، فهو فنان لا يتوقف عن العطاء والإبداع.