نهال عنبر، إحدى نجمات الدراما المصرية البارزات، حفرت اسمها في عالم الفن بأدوارها التي تجمع بين القوة والإحساس. وُلدت في القاهرة عام 1961، وبدأت رحلتها الفنية في التسعينيات، لتصبح رمزًا للأداء العميق في الأعمال التلفزيونية والسينمائية. بعيدًا عن الأضواء، تُعرف نهال كأم مخلصة لابنها الوحيد حسام الحسيني، الذي اختار الفن طريقًا له، مقدمًا موهبة متعددة الأوجه. في هذا المقال، نستعرض سن ابن نهال عنبر، مع لمحات عن مسيرته الفنية، علاقته بوالدته، وجوانب من حياتهما.
أقسام المقال
عمر حسام الحسيني ابن نهال عنبر
حسام الحسيني، ابن الفنانة نهال عنبر، وُلد في 19 أغسطس 1981، مما يعني أنه في عام 2025 يبلغ من العمر 43 عامًا. هذا العمر يضعه في ذروة نضجه الفني، حيث استطاع أن يبرز كفنان متعدد المواهب في التمثيل، الغناء، والإخراج. حسام لم يكتفِ بكونه “ابن نهال عنبر”، بل بنى هوية فنية مستقلة، مقدمًا أعمالًا متنوعة جذبت جمهورًا واسعًا، سواء أمام الكاميرا أو خلفها.
بداية حسام الحسيني في الفن
استهل حسام مشواره الفني في عالم الموسيقى كمغني راب، مقدمًا أغاني شبابية جريئة في بدايات الألفية. لكنه سرعان ما اتجه إلى التمثيل، وظهر لأول مرة سينمائيًا في فيلم “نور عيني” عام 2010 بطولة تامر حسني. دوره الكوميدي الخفيف في الفيلم لفت الأنظار، ممهدًا الطريق لمشاركات أخرى أظهرت حضوره المميز. هذه البداية كانت بوابته لعالم الفن الواسع، حيث أثبت قدرته على المنافسة.
علاقة حسام الحسيني بنهال عنبر
تتميز علاقة حسام بوالدته نهال عنبر بالقرب والدعم المستمر. نهال، التي عُرفت بأدوارها القوية، شكلت مصدر إلهام كبير لابنها، داعمة إياه في اختياراته الفنية. في تصريحات سابقة، أعربت نهال عن فخرها بحسام وتعدد مواهبه، مشيرة إلى أنه شق طريقه بنفسه. من جانبه، يظهر حسام تقديرًا عميقًا لوالدته، سواء في ظهورهما المشترك أو عبر منشوراته على وسائل التواصل، مما يبرز رابطًا عائليًا متينًا.
حسام الحسيني في السينما
بعد ظهوره في “نور عيني”، شارك حسام في الجزء الثالث من سلسلة “عمر وسلمى” عام 2012، إلى جانب تامر حسني ومي عز الدين. أضاف دوره في الفيلم لمسة كوميدية شبابية، جعلته محط إعجاب الجمهور. كما شارك في فيلم “المصلحة” في نفس العام، بطولة أحمد السقا وأحمد عز، حيث التقى بوالدته نهال عنبر ضمن فريق العمل. هذا التعاون بين الأم وابنها كان لحظة فنية مميزة، عكست انسجامهما على الشاشة.
حسام الحسيني مخرجًا
لم يكتفِ حسام بالتمثيل، بل دخل عالم الإخراج بثقة، مقدمًا فيديوهات موسيقية حازت على إعجاب الجماهير. من أبرز أعماله كمخرج كليب “نمبر وان” لمحمد رمضان، الذي حقق ملايين المشاهدات. كما أخرج كليبات مثل “تيك توك” و”الملك”، مظهرًا رؤية بصرية مبتكرة. هذا التحول يعكس طموحه الفني ورغبته في استكشاف آفاق جديدة، مع الحفاظ على حضوره كفنان متعدد الأوجه.
مسيرة نهال عنبر الفنية
لا يمكن الحديث عن حسام دون الإشارة إلى إرث والدته نهال عنبر. بدأت نهال مشوارها عام 1995 بدور في فيلم “طيور الظلام” بطولة عادل إمام، ثم تألقت في مسلسلات مثل “أين قلبي” و”الحقيقة والسراب”. اشتهرت بقدرتها على تجسيد شخصيات متنوعة، من الأم الحنونة إلى السيدة المتسلطة. آخر أعمالها كان مسلسل “بدون سابق إنذار” عام 2024، حيث قدمت أداءً أشاد به الجمهور والنقاد.
تأثير نهال وحسام المتبادل
يبدو الفن لغة مشتركة تجمع نهال وحسام. نهال، بمسيرتها الطويلة، ألهمت ابنها، بينما أضاف حسام طابعًا شبابيًا إلى حضور العائلة في الوسط الفني. تعاونهما في “المصلحة” كان نقطة تلاقٍ بين جيلين، أظهرت قدرتهما على العمل معًا بسلاسة. هذا التأثير المتبادل يبرز كيف يمكن للفن أن يوحد بين الأفراد، مع احترام كل منهما لمساحته الإبداعية.
حياة نهال عنبر العائلية
على الصعيد الشخصي، مرت نهال بتجارب زواج متعددة، أبرزها زواجها من عازف الأورج مجدي الحسيني، والد حسام. انتهى الزواج بالانفصال، لكن نهال حافظت على علاقة ودية مع طليقها من أجل ابنهما. تزوجت لاحقًا من المخرج حسام الدين صلاح، ثم من رجل الأعمال حسن صالح، لكن الزيجتين لم تستمرا. نهال تؤكد دائمًا أن حسام هو محور حياتها، وهو ما يظهر في دعمهما المتبادل.
حسام الحسيني على وسائل التواصل
يحظى حسام بحضور لافت على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يشارك متابعيه لحظات من كواليس أعماله وإنجازاته. كما ينشر صورًا تجمعه بوالدته، مما يعكس دفء العلاقة بينهما. هذا النشاط ساعد حسام في بناء قاعدة جماهيرية خاصة، تتابعه كفنان مستقل، وليس فقط كابن نهال عنبر.
مستقبل حسام الحسيني
بفضل مواهبه في التمثيل والإخراج، يبدو حسام الحسيني في طريقه لمزيد من التألق. أعماله الأخيرة كمخرج تُظهر رؤية واعدة، بينما يترقب الجمهور عودته إلى التمثيل بأدوار جديدة. حسام يمتلك القدرة على الجمع بين الإبداع والترفيه، مما يجعله مرشحًا لتقديم أعمال تترك بصمة في المستقبل.