سوزان نجم الدين هي ممثلة سورية بارزة، ولدت في 24 نوفمبر 1966 في بلدة الدريكيش بمحافظة طرطوس، سوريا. نشأت في عائلة مثقفة، حيث كان والدها الشاعر والمحامي نجم الدين الصالح، ووالدتها الشاعرة والمحامية دولت عباس. بعد إتمامها التعليم الثانوي في الدريكيش، انتقلت إلى دمشق لدراسة الهندسة المعمارية في جامعة دمشق، وتخرجت بمرتبة الشرف الأولى على دفعتها. بالإضافة إلى عملها كمهندسة في التلفزيون السوري، قامت بالتدريس في الجامعة وإلقاء المحاضرات في قسم التصميم. انضمت أيضًا إلى فرقة زنوبيا للفنون الشعبية، حيث عملت معهم لمدة عام ونصف على مسرح الحمراء في دمشق. قدمت مشروع تخرجها بعنوان “أوبرا دمشق”، الذي جمع بين الهندسة والفن.
أقسام المقال
بداية سوزان نجم الدين في عالم الفن
بدأت سوزان نجم الدين مسيرتها الفنية في عام 1989، حيث حصلت على دور البطولة في مسلسل “قلوب دافئة” إلى جانب الممثلة صباح الجزائري. في العام التالي، شاركت في مسلسل “حكايات من التاريخ” مع بسام كوسا، مما عزز مكانتها في الساحة الفنية السورية. منذ ذلك الحين، توالت أعمالها الفنية داخل سوريا وخارجها، حيث أثبتت موهبتها في تقديم أدوار متنوعة ومعقدة. من أبرز أعمالها في التسعينيات: “نهاية رجل شجاع”، “المهر الدامي”، “إخوة التراب”، “الثريا”، و”الكواسر”. تميزت بقدرتها على تجسيد شخصيات مختلفة بعمق وإتقان، مما جعلها واحدة من أبرز نجمات الدراما السورية.
ديانة سوزان نجم الدين
تنتمي سوزان نجم الدين إلى عائلة مسلمة. والدها، نجم الدين الصالح، كان شاعرًا ومحاميًا وعضوًا في مجلس الشعب، ووالدتها، دولت عباس، كانت شاعرة ومحامية وعضوًا في اتحاد الكتاب العرب. نشأت في بيئة ثقافية ودينية، مما أثرى خلفيتها الثقافية والفنية. على الرغم من شهرتها الواسعة، تحافظ سوزان على خصوصية حياتها الشخصية، ولا تتحدث كثيرًا عن معتقداتها الدينية في وسائل الإعلام. تركز بشكل أساسي على مسيرتها الفنية وإسهاماتها في الدراما السورية والعربية.
حياة سوزان نجم الدين الشخصية
في عام 1995، تزوجت سوزان نجم الدين من رجل الأعمال سراج الأتاسي. أنجبا معًا أربعة أبناء: سهير، سارة، حيان، وحازم. استمر زواجهما حتى عام 2014، حيث انفصلا بسبب اختلاف وجهات النظر حول الأحداث السياسية في سوريا. بعد الانفصال، انتقل أبناؤها للعيش مع والدهم في الولايات المتحدة الأمريكية. تعرضت سوزان لصعوبات نتيجة بُعدها عن أبنائها، لكنها استمرت في مسيرتها الفنية وحققت نجاحات ملحوظة. بالإضافة إلى التمثيل، تمتلك سوزان ناديًا رياضيًا في دمشق يحمل اسم “تشامبيونز”، كما أسست شركة إنتاج فني باسم “سنا للإنتاج الفني”. تم اختيارها كأمين عام مساعد في اتحاد المنتجين العرب لأعمال التلفزيون، مما يعكس مكانتها المرموقة في الوسط الفني.
أعمال سوزان نجم الدين البارزة
قدمت سوزان نجم الدين مجموعة متنوعة من الأعمال الدرامية التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء. من أبرز هذه الأعمال:
- “نهاية رجل شجاع” (1994): جسدت فيه دور “لبيبة الشقرق”، وهو الدور الذي لفت الأنظار إليها وأثبت موهبتها في تجسيد الشخصيات المعقدة.
- “خان الحرير” (1996): لعبت دور “سعاد” في هذا المسلسل الذي تناول الحياة الاجتماعية والاقتصادية في حلب خلال فترة الخمسينيات.
- “أخوة التراب” (1996): شاركت بدور “فضة” في هذا العمل الذي تناول فترة الاحتلال العثماني للوطن العربي.
- “الثريا” (1998): قدمت شخصية “ثريا” في هذا المسلسل الذي تناول قصة امرأة قوية تواجه تحديات المجتمع.
- “الكواسر” (1998): جسدت دور “سلافة” في هذا المسلسل الفانتازي الذي تناول صراع الخير والشر في إطار أسطوري.
استمرت سوزان في تقديم أدوار مميزة في الألفية الجديدة، حيث شاركت في مسلسلات مثل “صلاح الدين الأيوبي” (2001)، “ملوك الطوائف” (2005)، و”شوق” (2017)، حيث جسدت في الأخير دور “روز” الأسيرة لدى تنظيم داعش، وهو دور لاقى إشادة واسعة.
الجوائز والتكريمات في مسيرة سوزان نجم الدين
حصلت سوزان نجم الدين على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرتها الفنية تقديرًا لأدائها المتميز وإسهاماتها في الدراما العربية. من بين هذه الجوائز:
- جائزة أفضل ممثلة عربية عن دورها في مسلسل “الهاربة” في مهرجان الإذاعة والتلفزيون بالقاهرة.
- جائزة أفضل ممثلة عربية من مهرجان “تايكي” في الأردن.
- تكريم خاص من مهرجان “أوسكار ART” في دبي.
- تكريم من مهرجان “المميزون” في الكويت عن مجمل أعمالها الفنية.
تواصل سوزان نجم الدين رحلتها الفنية بكل شغف، حيث تسعى دائمًا إلى تقديم أدوار متجددة ومؤثرة تعكس قدراتها التمثيلية الفريدة.