شكران مرتجى العمر وتاريخ الميلاد

تُعد شكران مرتجى واحدة من أبرز الوجوه الفنية في الدراما العربية، حيث تمكنت من ترك بصمة واضحة في عالم التمثيل بفضل موهبتها المتعددة وأدائها المميز. هي ممثلة سورية من أصل فلسطيني، ولدت في المملكة العربية السعودية، لكنها ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بسوريا التي شهدت انطلاقتها الفنية وتألقها. اشتهرت بتقديم أدوار كوميدية ودرامية متنوعة، وحظيت بحب الجمهور بفضل عفويتها وخفة ظلها. عاشت حياة مليئة بالتحديات والإنجازات، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، مما جعلها شخصية محط اهتمام الكثيرين. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل حياتها بدءًا من عمرها وتاريخ ميلادها، مرورًا بمسيرتها الفنية وأبرز محطاتها.

متى ولدت شكران مرتجى؟

ولدت شكران مرتجى في 12 ديسمبر 1970، في مدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية. هذا التاريخ يضعها ضمن جيل الفنانين الذين برزوا في فترة التسعينيات وأوائل الألفية، حيث بدأت مسيرتها الفنية في وقت كانت فيه الدراما السورية تشهد ازدهارًا كبيرًا. والدها فلسطيني من قطاع غزة، بينما والدتها سورية، مما منحها هوية ثقافية غنية تجمع بين الجذور الفلسطينية والسورية. انتقلت مع عائلتها إلى دمشق في مرحلة مبكرة من حياتها، واستقرت هناك لتبدأ رحلتها نحو النجومية.

كم عمر شكران مرتجى الآن؟

مع اقترابنا من نهاية مارس 2025، تبلغ شكران مرتجى من العمر 54 عامًا، حيث مر أكثر من خمسة عقود على ميلادها في ديسمبر 1970. على الرغم من مرور السنوات، لا تزال تحتفظ بحضور قوي في الساحة الفنية، وتثبت أن العمر ليس عائقًا أمام الإبداع. شخصيتها المرحة وطاقتها الإيجابية جعلتها تبدو أصغر من سنها في أعين محبيها، خاصة بعد خضوعها لبعض التغييرات الجمالية التي أثارت اهتمام الجمهور في السنوات الأخيرة.

شكران مرتجى تنطلق من مسرح المدرسة

بدأت شكران مرتجى عشقها للفن في سن مبكرة، حيث كانت تشارك في الأنشطة المسرحية أثناء دراستها الثانوية في منطقة الزبداني بدمشق. أولى خطواتها على خشبة المسرح كانت من خلال مسرحية بعنوان “فرعون لا يشبه الفراعنة”، وهي تجربة شكلت نقطة تحول في حياتها. هذا الشغف دفعها لاحقًا للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية في سوريا، حيث صقلت موهبتها وحصلت على تدريب أكاديمي مهد لها الطريق نحو الاحتراف.

حياة شكران مرتجى الشخصية

على الصعيد الشخصي، عاشت شكران حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء في بعض الأحيان. تزوجت من الممثل السوري علاء قاسم في عام 2008، لكن الزواج لم يستمر طويلًا، حيث انفصلا بعد عدة سنوات دون أن ترزق منه بأطفال. أثارت علاقتهما تساؤلات الجمهور، خاصة أنها ظلت بعيدة عن التفاصيل العلنية لفترة، قبل أن تعلن عنها لاحقًا. شكران، التي تؤمن بالخصوصية، فضلت التركيز على عملها الفني بدلاً من الحديث عن حياتها العاطفية، وأكدت في لقاءات لاحقة أنها لا تفكر في تكرار تجربة الزواج.

شكران مرتجى تحصل على الجنسية السورية

في عام 2012، حصلت شكران مرتجى على الجنسية السورية، وهي خطوة كانت بمثابة تأكيد على ارتباطها العميق بهذا البلد الذي احتضنها منذ صغرها. رغم أصولها الفلسطينية، اختارت البقاء في سوريا خلال سنوات الحرب الصعبة، وقدمت العديد من المبادرات الإنسانية مثل حملات التبرع بالدم وزيارة الجرحى. هذا الموقف عكس جانبًا إنسانيًا في شخصيتها، جعلها أقرب إلى قلوب السوريين.

مواقف شكران مرتجى الإنسانية

لم تكتفِ شكران بتقديم الفن فقط، بل كانت صوتًا داعمًا لشعبها في أوقات الأزمات. خلال الحرب في سوريا، رفضت مغادرة البلاد، مفضلة البقاء إلى جانب عائلتها وأبناء وطنها. تعرض منزلها في قرية بقين للدمار، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة نشاطها الإنساني. زياراتها للمستشفيات ودعمها للمتضررين أظهرا التزامها الاجتماعي الذي يتجاوز حدود الشاشة.

شكران مرتجى تواجه تحديات صحية

في يوليو 2020، مرت شكران بأزمة صحية استدعت إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة، وهي تجربة أثارت قلق محبيها. تلقت دعمًا كبيرًا من زملائها الفنانين مثل أمل عرفة وسوزان نجم الدين، اللتان عبّرتا عن تمنياتهما لها بالشفاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما تعرضت لحادث سير في يناير 2019 برفقة ابنة شقيقتها، لكنها خرجت منه بأضرار طفيفة، مشيرة إلى أن الطقس السيئ كان سببًا في الحادث.

أول ظهور لشكران مرتجى على الشاشة

بدأت شكران مسيرتها الفنية في التسعينيات، حيث كانت أولى خطواتها التلفزيونية في مسلسل “عيلة خمس نجوم” عام 1993، لكن الشهرة الحقيقية جاءت مع دورها في مسلسل “يوميات جميل وهناء” عام 1997. في هذا العمل، لعبت دور السكرتيرة أمل جمال إلى جانب أيمن زيدان ونورمان أسعد، ونجحت في خطف الأنظار بأدائها الطبيعي والمميز، مما جعلها وجهًا مألوفًا في الدراما السورية.

شكران مرتجى تتألق في “دنيا”

في عام 1999، قدمت شكران واحدًا من أبرز أدوارها في مسلسل “دنيا”، حيث جسدت شخصية طرفة العبد إلى جانب أمل عرفة. هذا الدور عزز مكانتها كممثلة قادرة على الجمع بين الكوميديا والعمق الدرامي، وحقق العمل نجاحًا كبيرًا جعلها حديث الجمهور. لاحقًا، عادت لتقديم الجزء الثاني من المسلسل في 2015، مؤكدة استمرار تأثيرها في عالم الدراما.

تألق شكران مرتجى في أعمال لاحقة

واصلت شكران مسيرتها بتقديم أدوار لافتة، مثل مسلسل “الولادة من الخاصرة” و”أبو جانتي ملك التاكسي”. في عام 2022، شاركت في مسلسلات “حوازيق” و”مع وقف التنفيذ”، حيث أثبتت قدرتها على مواكبة التغيرات في الدراما العربية. كما قدمت أعمالاً سينمائية مثل “دمشق… حلب” عام 2018، و”فيتامين” عام 2014، مما أظهر تنوع موهبتها.

أبرز أعمال شكران مرتجى الأخرى

تشمل قائمة أعمالها المميزة مسلسلات مثل “الفصول الأربعة”، “ألو جميل ألو هناء”، “بقعة ضوء” بأجزائها المختلفة، و”أهل الراية”. كما قدمت برامج تلفزيونية مثل “سوالفنا حلوة” عام 2006، وساهمت في مسرحيات مثل “سمح في سوريا” عام 2009. هذه الأعمال تعكس رحلة طويلة من الإبداع والتفاني في الفن، جعلت من شكران مرتجى رمزًا للدراما السورية المعاصرة.